تضاؤل آمال الغربيين في إنقاذ الاتفاق النووي

مسعى أوروبي لإقناع إيران بصفقة لا تشطب «الحرس» من قائمة الإرهاب

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا يتحدث إلى الصحافيين بعد تعثر محادثات فيينا في 11 مارس الماضي (رويترز)
المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا يتحدث إلى الصحافيين بعد تعثر محادثات فيينا في 11 مارس الماضي (رويترز)
TT

تضاؤل آمال الغربيين في إنقاذ الاتفاق النووي

المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا يتحدث إلى الصحافيين بعد تعثر محادثات فيينا في 11 مارس الماضي (رويترز)
المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا يتحدث إلى الصحافيين بعد تعثر محادثات فيينا في 11 مارس الماضي (رويترز)

يدرس المسؤولون الغربيون كيفية الحد من تقدم برنامج طهران النووي وسط تضاؤل الآمال بإحياء الاتفاق النووي بعد نحو شهرين من تعثر مسار فيينا الرامي لإعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال المتبادل لصفقة عام 2015.
وذكرت وكالة «رويترز» أن هناك اعتقاداً متزايداً بين القوى الغربية بأن الأوان قد فات لإنقاذ الاتفاق، فيما تقول الإدارة الأميركية إن إيران تفصلها أسابيع فقط عن الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع قنبلة نووية واحدة.
ونقلت «رويترز» أمس عن مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية «إنهم لا يسحبون أنبوب الوريد من ذراع المريض... لكن لا يوجد الكثير من التوقعات بوجود طريق إيجابي للمضي قدماً». وقال أربعة دبلوماسيين غربيين إن لديهم شعوراً مماثلاً بقرب انهيار جهود إحياء الاتفاق.
أتى ذلك غداة تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» ذكر أن المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، إنريكي مورا، يسعى إلى زيارة طهران في محاولة لإقناع الإيرانيين بالتوقيع على النص النهائي في فيينا، من دون شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب.
وحذر مسؤول أميركي بارز الإيرانيين قائلاً: «إذا لم يكونوا مستعدين للتخلي عن المطالب الخارجة عن السياق، واستمروا في الإصرار على رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، ورفضوا معالجة مخاوفنا التي تتجاوز خطة الاتفاق النووي، إذن سنصل إلى طريق مسدود ربما لا يمكن تجاوزه». وأضاف المسؤول: «هل مات الاتفاق؟ لا نعرف حتى الآن، وبصراحة لا نعتقد أن إيران تعرف أيضاً».
وقال دبلوماسي غربي: «لا أعتقد أن أحداً يريد أن يقول طفح الكيل. هل يستمر هذا الوضع إلى أجل غير مسمى من دون أن يقر أي من الجانبين بأن الأمر انتهى؟... نعم على الأرجح».
وترفض إيران التخلي عن مطلب رفع «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.