أول أيام العيد... طرقات خالية وهدوء يسبق احتفالات الرياض

هدوء يعم جميع المدن السعودية في أول أيام العيد (تصوير: صالح الغنام)
هدوء يعم جميع المدن السعودية في أول أيام العيد (تصوير: صالح الغنام)
TT

أول أيام العيد... طرقات خالية وهدوء يسبق احتفالات الرياض

هدوء يعم جميع المدن السعودية في أول أيام العيد (تصوير: صالح الغنام)
هدوء يعم جميع المدن السعودية في أول أيام العيد (تصوير: صالح الغنام)

في أول أيام العيد، يعم الهدوء جميع المدن السعودية. بيد أن فترة الظهيرة تعد الأكثر هدوءاً خلال ساعات اليوم، وتكاد الطرقات تكون خالية من حركة المرور التي طالما كانت نشطة طيلة أيام السنة. وتظهر العاصمة السعودية الرياض، التي تعد إحدى أكثر المدن ازدحاماً في المنطقة، هادئة جداً في مثل هذا الوقت، فلا زحمة سيارات، بل يكاد يكون وجودها معدوماً. ظاهرة نادرة لا تحدث إلا مرة في السنة، وذلك في ظهيرة عيد الفطر. للأمر أسباب عديدة؛ أبرزها الاختلاف الذي يحدث في مواعيد نوم غالبية السعوديين بعد الشهر الفضيل، كما أن بعضهم يعتبرها فترة راحة استعداداً لبدء المعايدات المسائية.
دراسة تناولت الجانبين، الثقافي والسلوكي لظاهرة اختلاف مواقيت الاحتفال بالعيد في السعودية ومدة استمراره، بيّنت أن 46 في المائة من السعوديين يحتفلون بالعيد في فترة الصباح، و29 في المائة منهم في فترة الليل، و14 في المائة يحتفلون طوال اليوم، و6 في المائة فقط، يحتفلون في فترة الظهر والعصر.
وتكون هذه الظاهرة بعد فترة المعايدة الصباحية، التي تبدأ بصلاة العيد، بعدها يبدأ السعوديون بتبادل الزيارات، والاحتفال بين الأقارب والأصدقاء، فتمتلئ المجالس بالزائرين ورائحة البخور، وتناول الإفطار الجماعي، وتبادل الهدايا، لنشر المودة في يوم الفرح، والتأكيد على صور التكاتف الاجتماعي بين الأسر في المملكة.
وأجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام، التابع لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، استطلاعاً للرأي حول «مع مَن سيقضي المواطنون صباح العيد؟»، شارك فيه 1027 شخصاً، وأظهر أن 60 في المائة سيقضون صباح العيد مع العائلة الصغيرة، الوالدين، والزوجة، والأبناء، والإخوة والأخوات، و35 في المائة من السعوديين سيمضون العيد مع العائلة الكبيرة، الأعمام وأبنائهم، و3 في المائة سينامون بعد صلاة العيد مباشرة، كي لا يتأثر برنامج نومهم، و2 في المائة منهم سيكونون في العمل.
أما في المساء، فالرياض على موعد مع الاحتفالات التي تستمر على مدار الأسبوع، وهي تستهدف جميع فئات المجتمع، وسط حزمة من الفعاليات الترفيهية والمتنوعة، بهدف إدخال الفرح والسرور إلى قلوب المواطنين في مختلف أرجاء العاصمة. ومن ناحية أخرى تستهدف منطقة الرياض تنمية وعي السكان بالمشاركة بالأنشطة والبرامج المجتمعية، بشكل يسهم في جعل المجتمع نابضاً بالحياة.
وعلى مدى ثلاثة أيام، ستضيء الألعاب النارية، التي ستنطلق في مواقع عدة بالرياض، سماء العاصمة، بألوان من الفرح احتفالاً بعيد الفطر، كما ستستضيف عدداً من الحفلات الموسيقية والمسرحيات بمشاركة عدد من الفنانين السعوديين والعرب.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.