أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الفطر، أمراً بالعفو عن 958 شخصاً حُكِم عليهم من طرف مختلف محاكم البلاد ضمنهم مجموعة من الأشخاص المحكومين في قضايا متعلّقة بـ«الإرهاب»؛ وذلك بعدما «أعلنوا بشكل رسمي تشبّثهم بثوابت الأمّة» و«نبذهم للتطرّف»، بحسب ما أعلنت وزارة العدل مساء أول من أمس.
وجاء في بيان لوزارة العدل، أنّ مجموعة من 29 محكوماً في «قضايا الإرهاب أو التطرّف» شملهم العفو «بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبّثهم بثوابت الأمّة ومقدّساتها وبالمؤسّسات الوطنيّة، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجّهاتهم الفكريّة، ونبذهم للتطرّف والإرهاب».
وأوضح البيان، أنّه سيتمّ «العفو مما تبقّى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 23 نزيلاً»، بينما سيجري «التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 6 نزلاء».
ويستهدف برنامج «المصالحة» الذي تنظّمه المندوبيّة العامّة للسجون ومؤسّسات رسميّة أخرى منذ 2017، الراغبين في مراجعة أفكارهم بين المدانين في قضايا التطرّف الديني. واعتُقِل في المغرب، منذ 2002 أكثر من 3500 شخص وجرى تفكيك أكثر من ألفي خليّة من الإسلاميين المتشدّدين، حسب أرقام رسميّة. يذكر، أنه جرى تطبيق النسخة الأولى من برنامج «مصالحة» في المغرب عام 2016، الذي يهدف إلى تأهيل معتقلي قضايا الإرهاب؛ تمهيداً لإعادة إدماجهم بالمجتمع.
وتشرف على البرنامج المندوبية العامة لإدارة السجون (حكومية)، بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء (هيئة علماء رسمية)، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان (حكومي). ويقوم البرنامج على ثلاثة محاور، هي: المصالحة مع الذات، والمصالحة مع المجتمع، والمصالحة مع النص الديني. وخلال نسخ عدة من هذا البرنامج، استفاد العشرات من السجناء من عفو ملكي، بعد التأكد من «تخليهم عن الأفكار المتطرفة، واحترامهم مقدسات البلاد ومؤسسات الدولة»، وفق السلطات المغربية.
عفو ملكي مغربي عن 958 محكوماً
ضمنهم 29 متورطاً في قضايا الإرهاب
عفو ملكي مغربي عن 958 محكوماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة