فعاليات كبرى ومتنوعة تنتظر زوار «موسم جدة 2022»

تتضمن العديد من العروض العالمية والحفلات الفنية

2800 فعالية تقام في 9 مناطق وتتضمن العديد من العروض العالمية (واس)
2800 فعالية تقام في 9 مناطق وتتضمن العديد من العروض العالمية (واس)
TT

فعاليات كبرى ومتنوعة تنتظر زوار «موسم جدة 2022»

2800 فعالية تقام في 9 مناطق وتتضمن العديد من العروض العالمية (واس)
2800 فعالية تقام في 9 مناطق وتتضمن العديد من العروض العالمية (واس)

تنطلق مساء اليوم (الاثنين)، أول أيام عيد الفطر المبارك فعاليات «موسم جدة 2022» في نسخته الثانية بمنطقة جدة آرت بروميناد، في حفل كبير يشهد العديد من العروض المنوعة.
ويشهد حفل الافتتاح الذي سيقام في الواجهة البحرية بجدة عروضاً متنوعة للدرونز خلال أول يوم من الافتتاح، في حين ستنير الألعاب النارية سماء جدة خلال ليالي عيد الفطر المبارك وتستمر يومياً لمدة شهرين، لترسم البهجة والفرح على وجوه زوّار جدة، كما سيتضمّن الحفل العديد من الفعاليات والعروض الفنية والترفيهية المشوقة التي ستشكّل لوحة من لوحات الفرح والبهجة للجمهور خلال أيام العيد السعيد.

وتحتوي روزنامة موسم جدة هذا العام على 2800 فعالية تقام في 9 مناطق، وتتضمن العديد من العروض العالمية، والحفلات الفنية، والمسرحيات العربية والعالمية، والمعارض المتخصصة، ومدينة ألعاب متنقلة على شاطئ البحر الأحمر، وبازارات عالمية، والعديد من العروض المشوقة.
ويتوقع أن تشهد انطلاقة فعاليات موسم جدة حضوراً جماهيرياً كبيراً تزامناً مع إجازة العيد، حيث سيتوافد الزوّار في وقت مبكر على منطقة الحفل للاستمتاع بالعروض المتنوعة.
وأعلن الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، رئيس لجنة «موسم جدة 2022»، عن تفاصيل الموسم في نسخته الثانية والتي ستكون انطلاقتها اليوم ولمدة 60 يوماً.

ونوّه رئيس لجنة «موسم جدة 2022»، إلى أن النسخة الثانية من الموسم ستشهد زيادة كبيرة في حجم الفعاليات، من خلال توسيع دائرة مشاركة عدد من الشركات الوطنية والعالمية المُتخصصة، لإقامة حفلات غنائية وعروض مسرحية، وبرامج وفعاليات بحرية، ومعارض عالمية وألعاب ترفيهية، بالإضافة إلى استقطاب أفضل الشركات العالمية والوطنية لدعم الموسم في قطاع المطاعم والمقاهي العالمية والمعروفة، مع دعم للأيدي السعودية العاملة بمختلف مناطق الموسم المتمثلة في سيتي ووك، وجدة آرت بروميناد، وجدة بيير، وجدة جنغل، ونادي جدة لليخوت، وجدة سوبر دوم، وحديقة الأمير ماجد، والبلد، وسيرك دوسوليه.

وبيّن الأمير عبد الله بن بندر، أن عدداً من المشاريع المُنشأة في إطار «موسم جدة 2022»، تم إنشاؤها لتكون على شكل مشاريع مستدامة كنادي اليخوت، وجدة آرت بروميناد، وجدة سوبر دوم، وحديقة الأمير ماجد، إضافة إلى العمل على إقامة عدد من المشاريع الترفيهية المستقبلية المستدامة مثل مشروع اميرالد باي، وجزيرة بياضة والتي سيتم الإعلان عنها وتدشينها حال جاهزيتها.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».