أظهرت دراسة حديثة استقصت السلوك السائد للمستهلكين في السوق السعودية ارتفاعاً في توقعات الشراء خلال رمضان وعيد الفطر، مفصحة عن نمو نسب الإنفاق على الاستهلاك وهدايا العيد وسط تضاعف استخدام التجارة الإلكترونية.
وبحسب دراسة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصصة في دراسات السوق الرقمية، استفتت خلالها التوقعات في سوق المملكة حول شهر رمضان واحتفالات عيد الفطر، نما الإنفاق بنسبة 57 في المائة بدعم تحضيرات العيد، وذلك نابع من الرغبة في أن يكون العيد هذا العام مميزاً إثر تعطل الحياة على مدى عامين بسبب جائحة كورونا.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، أكد 81 في المائة من المستطلعين رغبتهم في قضاء العيد في زيارات الاهل والأصدقاء، بينما يخطط 77 في المائة لدعوة الأصدقاء، و53 في المائة يخططون للسفر في أرجاء المملكة، لا سيما إلى جدة ومكة و35 في المائة ينوون السفر إلى الخارج نحو وجهات إقليمية، أبرزها جمهورية مصر العربية والإمارات.
وأظهرت الدراسة، أن الإنفاق على التسوق خلال موسم رمضان هذا العام نما بأكثر بـ46 في المائة مقابل العام السابق، وذلك في القطاعات كافة، لا سيما الترفيه بزيادة 41 في المائة، التواصل الاجتماعي خلال الفترة بزيادة 38 في المائة، أثناء الخصومات وارتفاع 37 في المائة، على السفر والإقامة وتناول الطعام في المطاعم الذي نما 37 في المائة، بينما مواد الكماليات والتجميل زاد استهلاكها 24 في المائة.
وأكدت نسبة 85 في المائة من المشاركين، أنه خلال هذه الفترة يرغبون في التسوق لأنفسهم ولأفراد العائلة أيضاً، حيث أفاد 82 في المائة من المشاركين بأن التسوق خلال شهر رمضان يعتبر أساسياً في هذه الفترة الاحتفالية والنسبة ذاتها أكدت حماسها لرؤية العلامات التجارية المصممة من وحي المناسبة الكريمة.
واحتلت الحلويات والألعاب والأموال النقدية والعطور مرتبة عالية في قائمة الهدايا والحلويات بين الأنواع الأخرى التي يرغب سكان المملكة في شرائها كهدايا لأفراد العائلة، كالتالي: حلويات 53 في المائة، الأموال النقدية (العيادي) 49 في المائة، الألعاب والعطور 48 في المائة. وآثرت نسبة 56 في المائة من الاستطلاع شراء الهدايا خلال شهر رمضان، بينما العديد فضلت الانتظار حتى نهاية الشهر لشراء هدايا العيد؛ وذلك للاستفادة من حملة الحسومات على الأسعار تحضيراً لعيد الفطر.
من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى أن شراء الملابس يتحول باتجاه التجارة الإلكترونية، حيث ينفذ 43 في المائة من المستطلعين تبضع الأزياء عن طريق المواقع الإلكترونية مقابل 20 في المائة يفضلون زيارة المتاجر؛ ومع ذلك، من المرجح أن تكون قنوات التسوق هي ذاتها في شهر رمضان مقابل بقية العام.
وبكل الأحوال، فإن بعض فئات المنتجات مثال البقالة والشوكولاتة والحلويات يتم شراؤها من نقاط البيع خلال الشهر بالمقارنة مع الأشهر الأخرى من العام، حيث تشير التفاصيل عن البقالة إلى أن 42 في المائة من الشراء عبر نقاط البيع مقابل 30 في المائة من مواقع البيع الإلكترونية، في حين الشوكولاتة والتمر والحلويات تم 40 في المائة عبر نقاط البيع مقابل 29 في المائة من المواقع الإلكترونية.
في المقابل، يخطط المستهلكون لإنفاق المزيد على التسوق عبر مواقع البيع الإلكترونية لشراء الملابس، العطور، مساحيق التجميل، الألعاب والمجوهرات والساعات، وهذا مؤشر على نمو التوجه نحو التجارة الإلكترونية.
من جهته، قال المدير العام لتطبيق «نون» الإلكتروني أحمد قدوري، إن التجارة الإلكترونية نمت بمعدل غير مسبوق/ وينطبق هذا الارتفاع على السوق السعودية، متوقعاً استمرار هذا النمو لفترة طويلة حتى بعد زوال الجائحة.
ويشير المسؤول في التطبيق البارز للتجارة الإلكترونية، إلى أن ذروة الجائحة (قبل عامين) شهدت زيادات كبيرة في الطلب على اثاث المكاتب المنزلية، بالإضافة إلى المنتجات التي تجعل الحياة المنزلية أكثر راحة مثل اثاث الحدائق وعدة الشواء وأحواض السباحة، لافتاً إلى انجذاب العملاء في السعودية حالياً إلى التبضع إلكترونياً فيما يتعلق بالأزياء والإلكترونيات، في حين تأتي فئات الأثاث والألعاب ومنتجات الجمال والعناية الشخصية في الدرجات التالية لاهتمام جمهور المتسوقين في المملكة.
نمو حركة الاستهلاك في الأسواق السعودية خلال رمضان 46%
تقديرات بزيادة الإنفاق على هدايا العيد 57%... وتضاعف التخطيط للسفر لوجهات محلية
نمو حركة الاستهلاك في الأسواق السعودية خلال رمضان 46%
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة