توترات «جوالة» في لبنان مع اقتراب الانتخابات

اشتباكات في الشمال بين أنصار باسيل وخصومه وانتشار أمني واسع

جبران باسيل (رويترز)
جبران باسيل (رويترز)
TT

توترات «جوالة» في لبنان مع اقتراب الانتخابات

جبران باسيل (رويترز)
جبران باسيل (رويترز)

يسود القلق القيادات الأمنية والأوساط السياسية في لبنان مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية للمقيمين، المقررة بعد أسبوعين. ويعزز ذلك ارتفاع عدد الحوادث الأمنية والتوترات المتنقلة بين المناطق، وآخرها أمس تعرض موكب رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل خلال زيارته لمنطقة عكار في شمال لبنان، والتي واجهها خصومه في المنطقة بقطع للطرقات وإحراق صور ولافتات للتيار، فيما انتشرت عناصر الجيش اللبناني على نطاق واسع لمنع أي احتكاك أو تدهور أمني.
وفي بلدة رحبة (في عكار) وقع إشكال بين مؤيدي «التيار» وعدد من المحتجين، وتطور إلى تضارب بالعصي والحجارة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين الطرفين، وبينهم مسؤول «التيار» في المنطقة.
وطالب باسيل القوى الأمنية بحماية المرشحين، وقال: «نحن نشارك بالانتخابات في كل لبنان والحكومة والقوى الأمنية مسؤولون عن تأمين الأمان وتنقلات المواطنين»، مضيفاً: «نحن اليوم في عكار وغداً في عاليه والشوف وجزين وبعد غد في البقاع ثم في بيروت، فإما أن نكون قادرين على التحرك مع جميع المواطنين أو لا تكون السلطة غير قادرة على إجراء الانتخابات»، محذراً أنه «عندها نعلق مشاركتنا في الانتخابات».
وكان النائب السابق فارس سعيد شكا أمس من تحليق طائرة مسيّرة مجهولة المصدر فوق منزله في منطقة جبيل. كما حصلت حوادث متفرقة أخرى في مختلف المناطق، رافقها منع مهرجانات انتخابية لمرشحين على قوائم معارضة لـ«حزب الله» وحركة «أمل»، كما حصل الأسبوع الماضي في منطقة الصرفند الجنوبية عندما اعترض مناصرون للحركة مهرجاناً لإعلان البرنامج الانتخابي للائحة معارضة.
ويترافق ذلك مع ضغوط تمارس على مرشحين شيعة مؤيدين لـ«القوات اللبنانية» للانسحاب، كما حصل في منطقة بعلبك - الهرمل، حيث أرغم ثلاثة مرشحين حتى الآن على الانسحاب.
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.