شهود في حي التضامن جنوب دمشق: مجازر كثيرة ارتكبت

واشنطن تطالب بالمحاسبة... والأسد يصدر عفواً عن «جرائم إرهابية»

نشطاء سوريون معارضون يرسمون في إدلب صورة تضامناً مع ضحايا «مجزرة التضامن» (صفحة عمر حاج قدور)
نشطاء سوريون معارضون يرسمون في إدلب صورة تضامناً مع ضحايا «مجزرة التضامن» (صفحة عمر حاج قدور)
TT

شهود في حي التضامن جنوب دمشق: مجازر كثيرة ارتكبت

نشطاء سوريون معارضون يرسمون في إدلب صورة تضامناً مع ضحايا «مجزرة التضامن» (صفحة عمر حاج قدور)
نشطاء سوريون معارضون يرسمون في إدلب صورة تضامناً مع ضحايا «مجزرة التضامن» (صفحة عمر حاج قدور)

قال معارضون سوريون في دمشق، إن «مجزرة حي التضامن» جنوب العاصمة السورية، «لم تكن الوحيدة التي ارتُكبت خلال سنوات والمستمرة منذ أكثر من 11 عاماً، ولكن قُدّر لها أن تتسرب في فيديو يُظهر عملية إعدام جماعية بحق عشرات المدنيين، ومن ثم حرقهم، لتصبح المجزرة والحي الحديث الأبرز في وسائل الإعلام».
ونشرت جريدة «الغارديان» البريطانيّة، في السابع والعشرين من أبريل (نيسان) الماضي، تحقيقاً مطوّلاً، أرفقته بمقاطع فيديو تُظهر قيام عناصر من مرتبات الفرع 227 أو ما يُعرَف بـ«فرع المنطقة» من جهاز المخابرات العسكرية، بعمليات إعدام جماعية لمدنيين في «حي التضامن».
وتؤكد مصادر أهلية لـ«الشرق الأوسط» أنه، وخلال عمليات التوغل التي كان الجيش النظامي والموالون له يقومون بها في منطقة سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، «كانت دائماً تجري عمليات تصفية لأشخاص آثروا البقاء في منازلهم، وفي بعض المنازل تمت تصفية أشخاص عدة من عائلة واحدة، كما كانت تُشاهد في القسم الشمالي، خصوصاً في ساعات الصباح الباكر، جثث مرمية في الطرقات.
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، بـ«أشد العبارات» الفظائع التي كشفها مقطع الفيديو، وطالبت بالمحاسبة عن هذه الجرائم.
إلى ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً يقضي بمنح عفو عام عن «الجرائم الإرهابية» المرتكبة من السوريين قبل 30 أبريل، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.