تصوير مسلسل عن حياة الإمبراطور الإسباني كارلوس في قصر الحمراء

كان شاهدًا على قصة حبه لزوجته إيزابيلا

الممثل الإسباني ألبارو سيرفانتس الذي يؤدي دور كارلوس والممثلة بلانكا سواريث التي تؤدي دور زوجته إيزابيلا في ساحة السباع بقصر الحمراء ({الشرق الأوسط})
الممثل الإسباني ألبارو سيرفانتس الذي يؤدي دور كارلوس والممثلة بلانكا سواريث التي تؤدي دور زوجته إيزابيلا في ساحة السباع بقصر الحمراء ({الشرق الأوسط})
TT

تصوير مسلسل عن حياة الإمبراطور الإسباني كارلوس في قصر الحمراء

الممثل الإسباني ألبارو سيرفانتس الذي يؤدي دور كارلوس والممثلة بلانكا سواريث التي تؤدي دور زوجته إيزابيلا في ساحة السباع بقصر الحمراء ({الشرق الأوسط})
الممثل الإسباني ألبارو سيرفانتس الذي يؤدي دور كارلوس والممثلة بلانكا سواريث التي تؤدي دور زوجته إيزابيلا في ساحة السباع بقصر الحمراء ({الشرق الأوسط})

بدأ قبل أيام تصوير مشاهد كثيرة في قصر السباع وداخل قصر الحمراء، في غرناطة، جنوب إسبانيا، في مسلسل لحساب التلفزيون الإسباني حول الإمبراطور كارلوس ملك إسبانيا، وذكر مدير تلفزيون القناة الأولى الرسمية، خوسيه رامون دياث، أنه «من خلال هذه السلسلة سوف يمكن رؤية غرناطة في إسبانيا، وفي جميع أنحاء العالم».
وتصور سلسلة الإمبراطور كارلوس (1500 - 1558) حياة واحد من أهم الشخصيات التي حكمت إسبانيا، إذ حكم أولا باسم كارلوس الأول منذ عام 1520، وباسم الإمبراطور كارلوس الخامس حتى وفاته عام 1558، ذلك أن إسبانيا كانت آنذاك إحدى القوى العظمى في العالم، واستطاعت السيطرة على كثير من المناطق في أوروبا والعالم. وفي عام 1526، تزوج من إيزابيل البرتغالية، وعلى الرغم من أن الزواج كان في البداية لأسباب سياسية، فإنه تطور إلى عشق حقيقي بين الشابين، وقضيا فترة حب جميلة في قصر الحمراء، وأنجبت إيزابيل منه ستة أولاد، وبعد ذلك وقع ما نغص حياة الإمبراطور، وهو وفاة زوجته عام 1539 عند ولادتها الابن الأخير، فظل الإمبراطور وفيا لحبه لها، فلم يتزوج من أخرى حتى وفاته عام 1558، وهي من الحالات النادرة عند ملوك أوروبا.
لقد اندهش الملك كارلوس ببناء الحمراء، ولكنه بعد فترة عزم على بناء قصر يفوق قصر الحمراء، وظن أنه سيستطيع تحقيق ذلك، وبالفعل بدأ عام 1527 ببناء قصر مجاور لقصر الحمراء، واضطر إلى هدم أجزاء من القصر العربي كي يسع المكان قصره الجديد الذي استمر البناء فيه حتى عام 1557. والقصر الجديد وإن كان أكثر ضخامة وقوة من قصر الحمراء، لكنه لا يثير الدهشة مثل قصر الحمراء، وباعتراف الكثيرين، فإن قصر الحمراء يفوق جمالا قصر الإمبراطور كارلوس الخامس.
يقول مخرج السلسلة، أوريول فررير، إن «التصوير في قصر الحمراء وفي ساحة السباع يضيف جمالا آخر إلى هذه السلسلة، لأن قصر الحمراء بحد ذاته جوهرة من الجمال، وفي هذا المكان وقعت الأحداث الحقيقية للإمبراطور كارلوس، ولهذا فإن تصوير المشاهد في المناطق الحقيقية يمنحها قوة إضافية».
يؤدي دور الملك كارلوس الممثل ألبارو سيرفانتس، وهو بدوره يقول: «إن تصوير هذه السلسلة في قصر الحمراء كان حلما، وقد تحقق الآن. لقد عشنا لحظات سحرية رائعة ونحن ندخل إلى ساحة السباع، حيث يخيم الهدوء مع الاستماع إلى خرير المياه. إن تمثيل دور الإمبراطور كارلوس وهو في قصر الحمراء سيبقى خالدا في ذاكرتي».
وتؤدي دور إيزابيل البرتغالية، الممثلة بلانكا سواريث، التي قالت: «الآن نعم، أستطيع أن أفتخر وأقول إنني قد قمت بالتمثيل في قصر الحمراء».
معلوم أن قصر الحمراء الذي بناه ملوك بني نصر لم ينل إعجاب ملوك إسبانيا فقط، وإنما الكثير من الشخصيات العالمية، من ملوك ورؤساء، ولا يزال حتى اليوم منهلا لإلهام الكثير من الفنانين والكتاب في العالم.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.