«كلمة» يناقش ترجمات سلسلة كلاسيكيات الأدب الفرنسي
أبوظبي ـ «الشرق الأوسط»: ينظم مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ندوة لمناقشة ترجمات سلسلة كلاسيكيات الأدب الفرنسي، اليوم، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، المقام حاليا في مركز أبوظبي الوظني للمعارض.
تقام الندوة عند الساعة السابعة والربع مساءً في الخيمة، ويشارك فيها ثلاثة من المترجمين العرب الذين نُشرت لهم ترجمات في سلسلة كلاسيكيات الأدب الفرنسي التي يصدرها المشروع، وهم دانيال صالح، ومحمد علي اليوسفي ومحمد آيت حنا، ويدير الندوة الشاعر والأكاديمي العراقي المقيم في فرنسا كاظم جهاد، الذي يشرف على السلسلة.
سيعرض المترجمون الثلاثة تجربتهم في ترجمة الأدب، ويقدمون تصوراتهم لخصوصيات ترجمة الكلاسيكيين وشروطها. ثم، بالاستناد إلى تجاربهم في هذا المضمار، يقدمون أمثلة حية عما واجهوه من صعوبات أثناء الترجمة وكيفية تذليلها. وفي ختام الندوة يقرأ كل منهم بضع صفحات من ترجماته المنشورة في السلسلة المذكورة.
وتتناول الندوة ثلاث روايات ضمن سلسلة كلاسيكيات الأدب الفرنسي الصادرة عن المشروع، حيث تتحدث المترجمة اللبنانية دانيال صالح، عن تجربتها في ترجمة كتاب «الفيضان» ونصوص أخرى، منتخبات قصصية لإميل زولا، الذي يقدم منتخبات قصصية لرائد المدرسة الطبيعية في الرواية، الفرنسي إميل زولا، مقتطفة من مختلف مجموعاته القصصية.
وسيتناول الكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا تجربته في ترجمة رواية «جورج الموريسي، حكاية عن البر والبحر» لألكساندر دوما، وهي رواية تجمع في تركيبة جميلة وبالغة الانسجام، بين مختلف مواهب دوما، من السرد التاريخي المتمكن، جمع فيه وقائع وشخصيات فعلية وأخرى من بنات خياله الخصب، إلى شعرية العشق والغرائبية الجغرافية، فبراعة المحاورة والتعمق البسيكولوجي ورصد الطبائع والأهواء الفردية والجماعية والتصعيد الدرامي والتشويق والاستطراد والدعابة والنقد الآيديولوجي.
وأخيرًا يتحدث المترجم محمد علي اليوسفي عن تجربته في ترجمة رواية «مغامرات الفتى أصهب» لجول رونار، التي كلفت كاتبها ثمنًا غاليًا، إذا انطلقنا من حقيقة باتت معروفة، وهي أنها تتحدث عن طفولة الكاتب، فصارت من أبرز كتب الناشئة التي ازدادت شعبيتها بفعل تكريسها في المدارس الفرنسية والفرنكوفونية، فضلاً عن المسرح والسينما والتلفزيون لاحقًا.
أجنحة في زنزانة
أبوظبي ـ «الشرق الأوسط»: ضمن مشروع ارتياد الآفاق بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر والمركز العربي للأدب الجغرافي - دار السويدي في أبوظبي، يصدر كتاب جديد في أدب الرحلة من تأليف الكاتب السوري مفيد نجم. وكان الكتاب قد حاز على جائزة ابن بطوطة لليوميات لعام 2014 - 2015 التي يمنحها المركز. في مقدمته ليومياته البديعة التي كتبها عن سنوات السجن، يفتح مفيد نجم مغاليق نفسه التي أسرتها تجربة مريرة مع الزنازين والقضبان على شتى الأسئلة العميقة المتعلقة بالتجربة والكتابة. ينشطر الكاتب صاحب التجربة المديدة مع السجن بسب آرائه ويتحول، هنا في يومياته، إلى أنا وآخرها، ويتحاوران: «أعرف يا شبيهي وآخري ما الذي تريده مني، أنت تحاول أن تستعيدني من غيابك، لكي تستردني من ماضيك، دون أن تدرك ما تفعله سيجعلني أعيش تجربتي المرة مرتين، مرة لأنك تريد أن توقظني من نسيانك، لأدرك مدى الخيبة التي خلفها نسيانك لي، لكي أروي لك حكايتي التي ستصير فيما بعد هي حكايتك، التي ستعيشها خارج زمن التجربة، التي عشتها بكل قسوتها العارمة، والطاعنة في المرارة والأسى والقهر، فأصير أنا ظلك ودليلك ليس إلا».
يقع الكتاب في 240 صفحة من القطع المتوسط.
رحلة إلى إسطنبول
وفي إطار التعاون نفسه بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر والمركز العربي للأدب الجغرافي - دار السويدي في أبوظبي، يصدر للعلامة السيد محمد بن الحسين غمضان الكبسي، كتاب «رحلة أعيان اليمن إلى إسطنبول»، الذي حاز بدوره على جائزة ابن بطوطة للمخطوطات لعام 2014 - 2015 التي يمنحها المركز. وهو نص يحمل أهمية تاريخية وأدبية خاصة، دوّنه العلامة اليمني محمد بن الحسين بن يحيى غمضان، الذي سافر إلى الأستانة عام 1907، على رأس وفد توجه من صنعاء للقاء السلطان العثماني في أعقاب اضطرابات سياسية عرفها اليمن، وكان يومذاك جزءا من الإمبراطورية العثمانية. دون الرحالة في نصه مراحل هذه الرحلة ووقائعها بلغة سردية جمعت إلى المعلومة والوثيقة ودقة الملاحظة، وصفًا أدبيا وبساطة في اللغة. يقع الكتاب في 96 صفحة من القطع الكبير.