على وقع استمرار الصراع على السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا في ليبيا، تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس (الجمعة) بالإجماع قراراً بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر فقط، بعدما تمسكت روسيا بموقفها الرافض أي فترة أطول ما لم تتم تسمية مبعوث جديد للأمم المتحدة.
ويشهد مجلس الأمن، منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش من منصبه كمبعوث أممي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، خلافات بشأن مسائل عدة في ليبيا، حيث تتولى حالياً دبلوماسية أميركية هي ستيفاني ويليامز منصب «المستشارة الخاصة» للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.
وأفاد دبلوماسيون بأن المملكة المتحدة التي قدمت القرار الذي تم تبنيه بالإجماع أمس، كانت في البداية قد عرضت على شركائها الـ14 في مجلس الأمن مشروع نص لتمديد تفويض البعثة لمدة عام واحد. وفي مواجهة الرفض الروسي، تحول النص إلى تجديد تقني للتفويض الحالي ولمدة ثلاثة أشهر فقط.
في غضون ذلك، حظر محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بشكل مفاجئ، أي تحركات لوحدات الجيش خارج معسكراتها من دون الحصول على موافقته المسبقة. وأبلغ المنفي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، جميع وحدات الجيش، في رسالة عاجلة بتاريخ أول من أمس، وتحمل توقيعه، أنه «يحظر على كل الوحدات العسكرية مهما كانت تبعيتها وطبيعة المهام المكلفة بها، التحرك بآلياتها العسكرية خارج ثكناتها وأماكن تمركزها» إلا بإذن مسبق منه، مشدداً على أنه «إذا استدعت الضرورة ذلك لا يتم إلا وفقاً للسياق المعمول به، وبموافقته (رئيس المجلس الرئاسي)».
إلى ذلك، بدأ فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الجديدة زيارة مفاجئة إلى تركيا أمس، في ظل استمرار الصراع على السلطة مع غريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، والذي جال على مشاريع تقوم بها حكومته في مدينة مصراتة.
... المزيد
الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها في ليبيا
الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة