الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها في ليبيا

الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة (يمين) مستقبلاً في مقر بعثتها كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية (صفحة السني على تويتر)
الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة (يمين) مستقبلاً في مقر بعثتها كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية (صفحة السني على تويتر)
TT

الأمم المتحدة تمدد مهمة بعثتها في ليبيا

الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة (يمين) مستقبلاً في مقر بعثتها كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية (صفحة السني على تويتر)
الطاهر السني مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة (يمين) مستقبلاً في مقر بعثتها كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية (صفحة السني على تويتر)

على وقع استمرار الصراع على السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا في ليبيا، تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس (الجمعة) بالإجماع قراراً بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة السياسية في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر فقط، بعدما تمسكت روسيا بموقفها الرافض أي فترة أطول ما لم تتم تسمية مبعوث جديد للأمم المتحدة.
ويشهد مجلس الأمن، منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش من منصبه كمبعوث أممي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، خلافات بشأن مسائل عدة في ليبيا، حيث تتولى حالياً دبلوماسية أميركية هي ستيفاني ويليامز منصب «المستشارة الخاصة» للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا.
وأفاد دبلوماسيون بأن المملكة المتحدة التي قدمت القرار الذي تم تبنيه بالإجماع أمس، كانت في البداية قد عرضت على شركائها الـ14 في مجلس الأمن مشروع نص لتمديد تفويض البعثة لمدة عام واحد. وفي مواجهة الرفض الروسي، تحول النص إلى تجديد تقني للتفويض الحالي ولمدة ثلاثة أشهر فقط.
في غضون ذلك، حظر محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بشكل مفاجئ، أي تحركات لوحدات الجيش خارج معسكراتها من دون الحصول على موافقته المسبقة. وأبلغ المنفي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، جميع وحدات الجيش، في رسالة عاجلة بتاريخ أول من أمس، وتحمل توقيعه، أنه «يحظر على كل الوحدات العسكرية مهما كانت تبعيتها وطبيعة المهام المكلفة بها، التحرك بآلياتها العسكرية خارج ثكناتها وأماكن تمركزها» إلا بإذن مسبق منه، مشدداً على أنه «إذا استدعت الضرورة ذلك لا يتم إلا وفقاً للسياق المعمول به، وبموافقته (رئيس المجلس الرئاسي)».
إلى ذلك، بدأ فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» الجديدة زيارة مفاجئة إلى تركيا أمس، في ظل استمرار الصراع على السلطة مع غريمه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، والذي جال على مشاريع تقوم بها حكومته في مدينة مصراتة.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.