عون يطالب بـ«تحرير» محقق المرفأ من القيود

تهافت اللبنانيين على الهجرة وراء فقدان جوازات السفر

الرئيس اللبناني ميشال عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس اللبناني ميشال عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

عون يطالب بـ«تحرير» محقق المرفأ من القيود

الرئيس اللبناني ميشال عون (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس اللبناني ميشال عون (الوكالة الوطنية للإعلام)

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، إلى صدور قرار عن المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بعد «تحريره» من القيود المفروضة عليه، ليقبض على اختصاصه وفق الاتهام، فتُبرأ ساحات الأبرياء من الموقوفين ويدان المسؤولون على المستويات كافة، سواء كانوا موقوفين أو طليقين. وقال إن العدالة المتأخرة ليست عدالة.
واستقبل عون، أمس، وفداً راجعه في قضية استمرار توقيف المدير العام السابق للجمارك بدري ضاهر (المحسوب على «التيار الوطني الحر»)، كما التقى عون وفداً من أهالي الموقوفين الآخرين، ودعا إلى الكف عن الاستثمار السياسي والتذرع بالحصانات والامتيازات التي تشل قدرة القضاء المختص على الملاحقة والاتهام. وبدا ذلك بمثابة انتقاد لطرفي «الثنائي الشيعي» (حركة أمل و«حزب الله»)، من دون أن يسميهما عون، كونهما الطرفين اللذين رفضا التجاوب مع المحقق العدلي بحجة الحصانة النيابية للوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر، والوزير المحسوب على تيار «المردة» يوسف فنيانوس.
من جهة أخرى، وصلت تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى حد تعذر إصدار جوازات سفر للمواطنين اللبنانيين، وذلك نتيجة ارتفاع الطلبات على هذه الجوازات، والعجز عن تلبيتها، إذ قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إن الجهاز بحاجة إلى 15 مليون دولار لدفعها للشركة المكلفة تأمين الجوازات.
ويتهافت اللبنانيون منذ انفجار مرفأ بيروت على تجديد جوازاتهم لعدم شعورهم بالأمان، خصوصاً جراء التفاقم المستمر للأزمة المالية والاقتصادية. وقالت مديرية الأمن العام إن عام 2020 شهد ضغطاً كبيراً على طلب الجوازات، فاق عشرات أضعاف السنوات السابقة.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.