أسواق الأسهم العالمية تختتم شهراً شديد الاضطراب

بيزوس يخسر 13 مليار دولار خلال ساعات

أسواق الأسهم العالمية مرت مؤخراً بتقلبات كبيرة (أ.ب)
أسواق الأسهم العالمية مرت مؤخراً بتقلبات كبيرة (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم العالمية تختتم شهراً شديد الاضطراب

أسواق الأسهم العالمية مرت مؤخراً بتقلبات كبيرة (أ.ب)
أسواق الأسهم العالمية مرت مؤخراً بتقلبات كبيرة (أ.ب)

اختتمت أسواق الأسهم العالمية شهرا شديد الاضطراب، وتباينت المؤشرات مظهرة تقلبات واسعة النطاق مع تباين نتائج الشركات الكبرى الفصلية.
وقاد المؤشر ناسداك موجة انخفاض للمؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت عند الفتح يوم الجمعة بعد بيانات فصلية مخيبة للتوقعات لشركة أمازون دفعت المؤشر الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا نحو أسوأ أداء شهري منذ 2008.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 129.4 نقطة أو 0.38 بالمائة ليفتح عند 33787.01 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 33.7 نقطة أو 0.79 بالمائة ليفتح عند 4253.75 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 161.1 نقطة أو 1.25 بالمائة إلى 12710.416 نقطة عند الفتح.
وخسر جيف بيزوس 13 مليار دولار من ثروته بعدما أصابت نتائج شركة أمازون دوت كوم المستثمرين بخيبة أمل، حسبما ذكرت بلومبرغ. وانخفضت أسهم عملاقة التجارة الإلكترونية بأكثر من 8 في المائة في بداية تعاملات يوم الجمعة ببورصة نيويورك، فيما سجلت خسارة ربع سنوية وأقل معدل لنمو المبيعات منذ 2001.
وحال استمرت الخسارة، سينخفض إجمالي ثروة بيزوس إلى حوالي 155 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وبلغ إجمالي ثروته في ذروتها العام الماضي أكثر من 210 مليارات دولار. وأفاد مؤشر بلومبرغ للمليارديرات بأن بيزوس، أغنى رجل في العالم بعد إيلون ماسك، جاء في المركز الرابع بين من فقدوا ثروات العام الجاري، فيما انخفضت ثروته بقيمة 23 مليار دولار حتى مساء الخميس.
وفي أوروبا، صعدت الأسهم بدعم من نتائج أرباح قوية وارتفاع أسهم التعدين والتكنولوجيا، ما عزز الشهية للمخاطرة في نهاية شهر متقلب سادته مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وبحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمائة ليقلص خسائره الشهرية إلى 1.1 بالمائة. وارتفع قطاع شركات التعدين 1.9 بالمائة وجاء في صدارة القطاعات الصاعدة، في حين زادت أسهم قطاع التكنولوجيا 1.7 بالمائة بعد صعود نظيراتها الأميركية مساء أول من أمس.
ومن جانبه، ارتفع الذهب يوم الجمعة بأكثر من واحد بالمائة مدعوما بتراجع في الدولار، لكن من المرجح أن تسجل السبائك انخفاضا شهريا مع توقعات باقتراب رفع أسعار الفائدة الأميركية بشكل كبير.
وبحلول الساعة 11:44 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2 بالمائة إلى 1916.21 دولار للأوقية، لكن سعره انخفض 1.1 بالمائة هذا الشهر في أول تراجع شهري منذ يناير (كانون الثاني). وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3 بالمائة إلى 1916.60 دولار للأوقية.
وقال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك: «ارتفاع الدولار أول الأسبوع كان دافعا قويا لضعف الذهب وشهدنا الدولار وهو يعكس المسار... وهذا يقدم بوضوح بعض الدعم للذهب». وأضاف أن العوامل التي تدعم الذهب مثل تنويع الاستثمارات وتقلبات الأسهم السندات وخطر تباطؤ النمو الاقتصادي لم تتلاش بعد. ورفع أسعار الفائدة الأميركية يدفع الدولار والعائد على سندات الخزانة إلى الصعود ويفرض ضغوطا على الذهب المقوم بالدولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمائة إلى 23.45 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 1.2 بالمائة إلى 930.31 دولار للأوقية. والمعدنان في طريقهما لتسجيل انخفاض شهري أيضا. وزاد البلاديوم 2.5 بالمائة إلى 2287.98 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.