حسن الرداد: الجمهور السعودي محب للفن والممثلين المصريين

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن فرص تعاونه مجدداً مع إيمي

الرداد في مشهد مشترك مع سلوى عثمان من مسلسل «بابلو»
الرداد في مشهد مشترك مع سلوى عثمان من مسلسل «بابلو»
TT

حسن الرداد: الجمهور السعودي محب للفن والممثلين المصريين

الرداد في مشهد مشترك مع سلوى عثمان من مسلسل «بابلو»
الرداد في مشهد مشترك مع سلوى عثمان من مسلسل «بابلو»

قال الفنان المصري حسن الرداد إن «الجمهور السعودي محب للفن والفنانين المصريين»، متمنياً «تقديم العديد من العروض المسرحية في المملكة العربية السعودية». وقال الرداد في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه لا يوجد أي مانع لتعاونه مجدداً مع زوجته الفنانة إيمي سمير غانم، في أي عمل فني يناسبهما، لافتاً إلى أنها لها حضور وجمهور كبير ينتظرها، واصفاً العمل معها بأنه «ممتع».
الرداد تحدث عن مسلسله الرمضاني «بابلو». وقال إن «شخصية (بابلو) لا تشبهني؛ وهي مختلفة عما قدمته من قبل». وأضاف أن «أداء الشخصية تطلب مني الكثير من التحديات والتدريبات الرياضية المتواصلة والتدريب على الأكشن». الرداد أكد أن «المسلسل قريب من المشاهدين ويتابعونه بشغف». وإلى نص الحوار:

> ما الذي حمسك لتقديم مسلسل «بابلو»؟
ـ سبب حماسي لشخصية «بابلو» هي اختلافها الجذري عما قدمته من قبل، فدائما أضع مسألة اختلاف شخصياتي أمام عيني، فأحرص على عدم تكرار نفسي، وبرغم تقديمي الأكشن والدراما معاً من قبل في مسلسل «شاهد عيان»؛ إلا أن أكشن «بابلو» مختلف بالنسبة لي كممثل يحب التنوع والتغيير والبعد عن الأدوار التي نجح فيها من قبل، وكعادتي أحب دائماً تقديم شخصيات «مفاجئة» لا يتوقعها الجمهور، سواء في الأكشن أو الكوميدي أو الدراما الاجتماعية.
> وكيف تم الاستعداد للدور خاصةً الأكشن؟
ـ أداء الشخصية تطلب مني الكثير من التحديات، ورغم ممارستي الرياضة بانتظام؛ إلا أنني عملت على تكثيف التدريبات الرياضية المتواصلة والتدريب على الأكشن قبل وأثناء التصوير، لأن العمل متنوع بين الأكشن الشعبي والاحترافي، بالإضافة أنني واظبت على نظام غذائي معين وهذا ساعدني كثيرا.


                  حسن الرداد ومصطفى فهمي في كواليس مسلسل «بابلو»

> هل وجدت صعوبة في تقديم الشخصية؟
ـ التحدي كان في تقمص الشخصية، التي هي بعيدة تماماً عن شخصيتي، فشخصية «بابلو» لا تشبهني، كذلك تفاصيل السيناريو وإيقاعه السريع وتنوع شخصياته وأجوائه الشعبية، جميعهاً تفاصيل ليست سهلة مطلقاً.
> وهل تأثرت بشخصية واقعية لمساعدتك على تقديم دور «بابلو»؟
ـ قدمت الشخصية كما كتبت في السيناريو، بالإضافة إلى الاستعانة بمخزوني الخاص، وهذا هو دور الفنان، البحث في التراكمات الحياتية والشخصية لكل ما مر به؛ لكن الأصل في القصة هو مدى تأثر شخصية «بابلو» في المسلسل بشخصية تاجر المخدرات «بابلو اسكوبار» وسماته وصفاته وما قرأته عنه مسبقاً، وهذا كله ساهم في صنع الشخصية لدي قبل تجسيدها.
> وماذا عن ردود الفعل ومشاهدات العمل وسط المنافسة في دراما رمضان؟
ـ وصلني الكثير من ردود الفعل الإيجابية عن المسلسل، فحينما أرى النجاح يتجسد في شعار وافيهات وأغنية «بابلو» التي تسيطر على المناطق الشعبية وخاصةً افيهات «بابلو أوعى تقابله... كلها أسامي وهمية ملهاش أهمية»، فضلاً عن طباعة صورة «بابلو» على الملابس، لذا أعتبر هذا كله نجاحا، فالمسلسل قريب من المشاهدين ويتابعونه بشغف.
> وماذا عن تفاعل الجمهور السعودي معك عند عرض مسرحيتي «في نص الليل» و«كازانوفا» خلال موسم الرياض؟
ـ وجدت تفاعلاً وترحيباً من قبل الجمهور السعودي بشكل كبير، والتذاكر كانت تنفد فور طرحها في كلا العرضين، ولمست شخصياً مدى تذوق الجمهور وحبهم للفن والفنانين المصريين... وأتمنى تقديم الكثير من العروض في المملكة وسط الشعب السعودي المضياف، الذي لم أشعر مطلقاً أنني ضيف؛ بل واحد منهم.
> وهل شعرت برهبة من خشبة المسرح خاصةً أنك مقل نوعاً ما في المسرح؟
ـ لم أخش خشبة المسرح مطلقاً، فأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وتدربت مسرح كثيرا، لكني لم أقدم مسرحيات قطاع خاص قبل ذلك؛ فقط قدمت عروضاً بالمعهد، وأحب مواجهة الناس ومعايشتهم ومواجهة ردود فعلهم، لذلك لم يكن الأمر صعباً والبروفات والكواليس كانت رائعة.

الفنان حسن الرداد في لقطة من مسلسل «بابلو»

> هل حاولت الاستعانة ببعض سمات وكاريزما الفنان الراحل سمير غانم على المسرح؟
ـ من منا لم يتعلم من الفنان الكبير سمير غانم حتى الجمهور العادي، فهو لم يكن فناناً عادياً أو عابراً؛ بل هو قيمة وقامة مسرحية كبيرة ما زالت باقية، وأنا شخصياً تأثرت به كواحد من جمهوره، وعندما دخلت الوسط الفني وعايشته في الواقع وجدته شخصية لا يمكن وصفها بسهولة، فهو شخصية فنية لها جمهور عريض وعشاق لأفلامه وضحكاته وافيهاته على المسرح والسينما وأعماله التلفزيونية والفوازير التي ما زلنا نتذكرها ونتعايش معها إلى الآن، فمسرحياته على سبيل المثال لم تكن عروضاً عابرة؛ لكنها تاريخ كبير في المسرح المصري، وجميع أعماله تربينا عليها.
> ما تعليقك على عرض الأعمال الدرامية على المنصات الإلكترونية؟
ـ لا أرى فيها أي مشكلة؛ بل بالعكس؛ أرحب بها كثيراً، وقدمت فيها أكثر من عمل، آخرهم بطولة حكاية «الفرصة» ضمن حلقات مسلسل «تحت السيطرة»، فالمنصات لها جمهورها مثل السينما والتلفزيون والإذاعة، ومن يرغب في أي منهما يذهب إليه بمحض إرادته.
> قدمت أكثر من عمل بالإذاعة... كيف ترى العمل بها؟
ـ الأداء الصوتي للشخصية ليس سهلاً كما يعتقد البعض، فالإذاعة عالم كبير وعريق لا نستطيع الاستغناء عنه مهما تطورت التكنولوجيا وانتشرت المنصات وغيرها، فالإذاعة لها جمهور يتتبعها وهي جاذبة للنجوم، فأحياناً كثيرة يكتفي نجم كبير وله اسم لامع بتقديم عمل إذاعي فقط طوال العام ويرى أن تواجده بهذا الشكل يكفي.
> هل هناك أعمال جديدة بمشاركة زوجتك الفنانة إيمي سمير غانم؟
ـ شاركنا سويا من قبل في مسلسلي «حق ميت»، و«عزمي وأشجان»، وفيلمي «البس عشان خارجين»، و«زنقة ستات»، وشاركنا في عمل إذاعي، ولا يوجد أي مانع من عملنا سوياً مجدداً، فإيمي فنانة لها حضور وجمهور كبير ينتظرها، والعمل معها «ممتع» وكواليس أعمالنا تشهد على ذلك.
> وماذا عن الجديد في أعمالك؟
ـ أنتظر عرض فيلم «تحت تهديد السلاح» خلال أشهر الصيف.


مقالات ذات صلة

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

يوميات الشرق إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق يارا صبري مع فريق العمل (إنستغرام)

«العميل» يكسر روتين الدراما المعرّبة بجرعات «أكشن» مثيرة

كسر مسلسل «العميل» بحبكته الإنسانية والتّشويقية معاً إيقاع الدراما العربية الكلاسيكية، وخرج عن نمط الرومانسية التقليدية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «الرجل العناب» (يوتيوب)

الضباط المدخنون في الدراما المصرية... «صورة نمطية» هل تغيرها انتقادات السيسي؟

أثارت الانتقادات التي وجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصورة النمطية التي يظهر بها ضباط الشرطة في الدراما، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان {صناعة مصرية} ({حسابه على فيسبوك})
الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان {صناعة مصرية} ({حسابه على فيسبوك})
TT

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان {صناعة مصرية} ({حسابه على فيسبوك})
الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان {صناعة مصرية} ({حسابه على فيسبوك})

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت، لكن مع التغيرات التي طرأت على المشهد الغنائي في مصر والعالم العربي، خلال العقدين الأخيرين، تراجع كثير من مطربي تلك الحقبة عن طرح ألبومات غنائية مكتفين بطرح أغاني «السينغل».

حسني يتوسط مصطفى قمر وإيهاب توفيق (حساب حسام حسني بفيسبوك)

ورغم أن عمرو دياب من بين المطربين المصريين الذين توهجوا في حقبة تسعينات القرن الماضي، فإنه يُعد من المطربين القلائل الذين ينتظمون في طرح الألبومات حتى الآن عبر المنصات الرقمية الجديدة.

وتُشكل أعمال «نجوم التسعينات»، على غرار مصطفى قمر، ومحمد فؤاد، وخالد عجاج، وهشام عباس، ومحمد محيي، وحميد الشاعري، وسيمون، وفارس، وإيهاب توفيق، وغيرهم، جزءاً من وجدان الجمهور، أو بالأحرى جيل الثمانينات.

ووفق الناقد الفني المصري أحمد السماحي، فإن الساحة الغنائية شهدت تغييرات جذرية، خلال العقدين الماضيين، ما أسهم في اختفاء معظم مطربي تلك الحقبة من القائمة؛ «لأنهم لم يواكبوا الزمن والتطور السريع الذي غيّر شكل الأغنية والإيقاع»، عادّاً أن «المطرب الذكي والمدرك لتغيرات العصر هو الذي نجا بنفسه من طوفان التكنولوجيا الحديثة».

الفنانة سيمون تشارك بأعمال درامية ({حسابها على فيسبوك})

*جيل جديد

وعزا السماحي أسباب اختفاء نجوم التسعينات عن الساحة، واكتفائهم بطرح أغنيات السينغل، إلى «ظهور جيل من الشعراء والملحنين والموزعين يمتلك نغمة تتماهى مع التغيرات التي شهدها الشارع المصري».

وشدد الناقد المصري، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، على أن «الدعم المالي له عامل كبير في البقاء على الساحة، فبعض مطربي التسعينات لا يمتلكون مالاً كافياً لإنتاج ألبومات لأنفسهم، بعد إغلاق شركات الإنتاج التي كانت تنتج لهم الكاسيت، باستثناء بعض الشركات القليلة التي تكتفي بتوزيع ألبومات المطربين التي ينتجونها على نفقتهم الخاصة».

محمد محيي خلال مشاركته في حفل {كاسيت 90} الذي نظمته هيئة الترفيه السعودية في مدينة جدة قبل عام ({حسابه على فيسبوك})

واتهم السماحي أعمال القرصنة والسرقة بالتسبب في إغلاق شركات إنتاج مصرية بعد تعرضها لخسائر كبيرة.

المطرب المصري حسام حسني، الذي اشتهر في فترة التسعينات بأغنية «كل البنات بتحبك»، عاد للساحة، منذ سنوات، وقام بإصدار أغنيات «سينغل»، كان أحدثها «البنات حلوة كتير».

كما شارك حسني أخيراً في تجارب تمثيلية؛ من بينها مسلسل «ريفو»، وفيلم «عنب»، والذي يُعرَض حالياً بصالات السينما، لكن بشخصيته الحقيقية. وفي تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، قال حسني إن «الأغاني السينغل هي السائدة والمسيطرة، بينما لم يعد هناك وجود للألبومات».

أغنية {مش فاضيين} إحدى آخر إصدارات الفنان فارس ({حسابه على فيسبوك})

«المطرب الذكي» نجا بنفسه من طوفان التكنولوجيا الحديثة

الناقد الفني أحمد السماحي

*توجه عام

ويوضح حسني أن «هذا التوجه لا يرتبط بنجوم التسعينات فحسب، بل هو توجه عام»، لافتاً إلى «أن الألبوم الغنائي يستغرق في إعداده عامين ليضم 10 أغنيات، على سبيل المثال، لكن التطور التكنولوجي أتاح طرحها فور الانتهاء منها».

ويؤيد حسني طرح «السينغل» تباعاً لتأخذ نصيبها من الانتشار وتحقيق المشاهدات، والحفاظ على وجود الفنان على الساحة، عبر موقع «يوتيوب».

كما أشار حسني إلى أن «إقامة الحفلات تتطلب أعمالاً جديدة باستمرار، و(السينغل) يساعد على ذلك لجذب أكبر شريحة من الجمهور للحفلات».

الفنان محمد فؤاد تعرض لوعكة صحية أخيراً ({حسابه على فيسبوك})

 

بعض المطربين ليست لديهم شجاعة تحطيم القالب والمجازفة بالتغيير

الشاعر الغنائي عنتر هلال

وشارك عدد من نجوم التسعينات بالتمثيل بجانب الغناء، ومنهم مصطفى قمر الذي قدَّم بطولات لأفلام عدة؛ كان أحدثها فيلم «أولاد حريم كريم»، وكذلك سيمون التي تشارك بأعمال درامية، ومحمد فؤاد، وحسام حسني، وبجانب التمثيل يحرص كثير منهم على الغناء بالبرامج الفنية، بالإضافة لإحياء الحفلات الفنية؛ ومن بينها حفل «كاسيت 90» الذي نظّمته هيئة الترفيه بالسعودية في مدينة جدة الساحلية قبل عام، وغيرها من الحفلات الخاصة والأعراس وأغاني شارات الأعمال الدرامية.

ويؤكد الشاعر الغنائي المصري عنتر هلال أن «شركات إنتاج الكاسيت هُزمت أمام غزو التكنولوجيا وجرى إغلاقها تماماً، ورغم وجود شركات تسعى لتقديم بعض المحاولات فإن إنتاج نجوم التسعينات تراجع».

الفنان خالد عجاج أصدر أغنية {نفسي أفوق يا دنيا} العام الماضي ({حسابه على فيسبوك})

*انسحاب

ويشير هلال، الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع كثير من مطربي التسعينات، إلى أن «بعضهم اكتفى بما قدمه من أعمال شهيرة، بالإضافة إلى تراجع جودة القدرات الصوتية، لذا فضّلوا الانسحاب احتراماً لمسيرتهم وذكريات الناس عنهم».

وأكد أن بعض المطربين لا يفضلون المجازفة بإنتاج ألبومات جديدة على نفقتهم الخاصة وينتظرون المنتجين، كما أن قدراتهم على مجاراة الموسيقى الحالية على غرار «الراي»، و«الراب»، و«المهرجانات»، أمر صعب، ومنهم من حاول وفشل، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن «المرحلة العمرية تؤثر على الصوت والحركة، كما أن زيادة الوزن تؤدي إلى تغييرات شكلية غير صحية، والفن يحتاج إلى الثقة بالنفس والإبداع والحضور».

الأغاني المنفردة هي السائدة والمسيطرة بينما لم يعد هناك وجود للألبومات

حسام حسني

ويتهم هلال بعض مطربي تلك الحقبة بأنهم «ما زالوا في مربع لا يريدون الخروج منه، وفضّلوا الجلوس على مقعد المتفرجين، حتى عندما يطرحون أغنيات سينغل، فإنها تشبه منطقهم القديم بالموضوعات نفسها والألحان والمَقام الموسيقى، وليست لديهم شجاعة تحطيم القالب والمجازفة بالتغيير»، على حد تعبيره.

واكتفى كثير من مطربي التسعينات بطرح أغنيات «سينغل» عبر قنواتهم على موقع «يوتيوب»، بينما غابت الألبومات خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما قنوات مصطفى قمر، ومحمد فؤاد الذي تعرّض لوعكة صحية أخيراً، وطرح، قبل عام، أغنية «معاك من أول يوم»، في حين أصدر خالد عجاج أغنية «نفسي أفوق يا دنيا»، العام الماضي، بينما طرح فارس أغنيات قبل عامين، وهو ما فعله أيضاً المطرب محمد محيي.

وترى الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن شعبية نجوم التسعينات تراجعت مع ظهور جيل جديد، حتى باتت أعمالهم القديمة يُنظَر عليها على أنها نوستالجيا.