جميل أن يبدو «ميدان ترافالغار» في العاصمة البريطانية لندن، على هذا الشكل طوال أيام السنة، فقد شهدت هذه الساحة المئات من الفعاليات المصاحبة للاحتفالات العامة على مر السنين، تحديداً في منطقة «سيكريت لندن»، لكن القليل منها بدا جميلاً ومبهراً، مثل تلك ظهرت في الميدان قبل أيام، منذ الصباح وحتى الثامنة مساءً، فقد حولت شركة «أينوسيت درينكس» «ميدان ترافالغار» إلى روضة ريفية عملاقة، بالاشتراك مع خبير الحياة البرية راي ميرز. ويهدف الحدث إلى زيادة الوعي بجودة العلامة التجارية الجديدة لعصير البرتقال المحايدة للكربون، والتزامها بالحفاظ على الأرض، ولكنه أيضاً يشجع سكان لندن على التفكير في إعادة الحياة البرية للإنسانية.
6000 نبتة من النباتات والزهور والأشجار، حوّلت «ميدان ترافالغار» إلى مرج ريفي. قد لا يكون ريفياً بنسبة 100 في المائة، حيث لا يزال بإمكان الزائر رؤية وسماع حركة المرور، لكنها تهدف إلى زيادة الوعي بالتنوع البيولوجي في المناطق الحضرية. ونظراً لهوية المكان، هناك أسد مصنوع من نباتات برية وزهور الربيع. وقد عمل فريق من البستانيين وأخصائيين في البستنة، طوال الليل لإحياء هذه الجنة الخضراء، ويبدو أن جهودهم كانت تستحق كل هذا العناء.
أتاحت الروضة الجديدة لسكان لندن الذين يعانون من غابات الإسمنت، فرصة الانخراط في العالم الطبيعي، كما عرضت شركة «إنوسنيت درينكس» أوراق البذور التي يمكن للزوار زرعها في المنزل ومشاهدتها تنبت في عرض الزهور البرية.
ومع زيادة استخدام الأراضي ونقص المساحات الخضراء في المدن، باتت القضية تشكل مصدر قلق بشكل متزايد. ولذلك فإن أزمة المناخ تدعو إلى التفكير بعناية أكبر في الطرق التي نتفاعل بها مع العالم الطبيعي، بعد أن حان الوقت لتفعيل ذلك. وقد يساعد الحدث في إطلاق مشروع إعادة الطبيعة البرية إلى الحياة الإنسانية.
«ميدان ترافالغار» اللندني يستضيف روضة من الزهور البرية ليوم واحد فقط
«ميدان ترافالغار» اللندني يستضيف روضة من الزهور البرية ليوم واحد فقط
جانب من الروضة الريفية العملاقة في «ميدان ترافالغار» بوسط لندن (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة