برلين «تقاوم» الاعتماد على الغاز الروسي بـ«حمامات سباحة أشد برودة»

حمام سباحة في برلين (أ.ف.ب)
حمام سباحة في برلين (أ.ف.ب)
TT

برلين «تقاوم» الاعتماد على الغاز الروسي بـ«حمامات سباحة أشد برودة»

حمام سباحة في برلين (أ.ف.ب)
حمام سباحة في برلين (أ.ف.ب)

ستكون حمامات السباحة الخارجية في برلين أكثر برودة هذا الصيف بدرجتين مما كانت عليه في السنوات السابقة، في إجراء يهدف إلى تقليل اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد كان متوسط درجة حرارة المياه في حمامات السباحة الخارجية في برلين في الصيف الماضي بين 22 درجة مئوية و24 درجة مئوية.
وسيتم تقليل درجة حرارة المسابح التي يتم تسخينها بالغاز، فيما ستبقى ثلاثة أحواض يتم تسخينها بالطاقة الشمسية في مناطق غروبيوسشتات وماريندورف وبانكو دافئة كالمعتاد.
وقال متحدث باسم Berliner Bäder - Betriebe، أكبر مشغل لأحواض السباحة الجماعية في أوروبا: «لقد اتخذنا هذا القرار لأننا أردنا المساهمة في تقليل واردات الغاز من روسيا». وأضاف أن درجات الحرارة المنخفضة لم تكن تدبيراً لخفض التكاليف مدفوعاً بزيادة أسعار الغاز ولكنه «إجراء سياسي» منسق مع مجلس الشيوخ في برلين.
وفي لفتة سياسية ذات صلة، أصبحت الحمامات العامة في برلين مجانية لحاملي جوازات السفر الأوكرانية منذ مارس (آذار).
وكشفت الحرب التي شنها فلاديمير بوتين في أوكرانيا عن اعتماد ألمانيا الكبير على استيراد الغاز الطبيعي الروسي، والذي ازداد خلال العقد الماضي رغم التحذيرات من دول شرق ووسط أوروبا ودول البلطيق من أن الكرملين يمكن أن يستخدم موارده من الطاقة كأداة جيوسياسية.
وتعهد وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني روبرت هابيك بقيام بلاده بالاستغناء عن الفحم الروسي بحلول الخريف وخفض الاعتماد على النفط الروسي في غضون الأيام المقبلة، في انتظار اتفاق توريد مع بولندا.
وفي مبادرة شبيهة إلى حد ما، أعلنت إيطاليا الأسبوع الماضي أنه سيتم منع المدارس والمباني العامة الأخرى في البلاد من ضبط مكيفات الهواء الخاصة بها على أقل من 25 درجة مئوية اعتباراً من الشهر المقبل، بموجب مخطط يهدف إلى مساعدة البلاد على تفادي أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وستبدأ إيطاليا في تطبيق هذه الخطة في 1 مايو (أيار) وستظل سارية حتى 31 مارس (آذار) من العام المقبل.
وستتضمن الخطة أيضاً عدم السماح بأن تتجاوز التدفئة في المباني العامة خلال فصل الشتاء 19 درجة مئوية.
وبحسب صحيفة «لا ستامبا» من شأن هذه الخطة أن تخفض استهلاك الغاز الطبيعي بمقدار أربعة مليارات متر مكعب سنوياً، أو ما نسبته نحو 14 في المائة من إجمالي ما تستورده البلاد من غاز من روسيا.


مقالات ذات صلة

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يعملون في موقع تعرض فيه مبنى لأضرار جسيمة بسبب ضربة صاروخية روسية أمس وسط هجوم روسيا على أوكرانيا في زابوريجيا11 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 02:00

أميركا تحذّر روسيا من استخدام صاروخ جديد «مدمر» ضد أوكرانيا

قال مسؤول أميركي إن تقييماً استخباراتياً أميركياً، خلص إلى أن روسيا قد تستخدم صاروخها الباليستي الجديد المتوسط ​​المدى مدمر ضد أوكرانيا مرة أخرى قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).