‫ «عطارد» يلتقي «الثريا» في سماء قطر مساء الجمعة‬

الثريا يعانق عطارد

أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية «كوكب عطارد»، سيلتقي مع الحشد النجمي «الثريا»، بعد غروب شمس غدٍ الجمعة 29 أبريل (نيسان) الحالي؛ علما بأن عطارد سيكون على بُعد زاويًّ قدره 1.3 درجة قوسية جنوب الثريا.
وقالت دار التقويم إن سكان دولة قطر يمكنهم رصد كوكب عطارد عند أقرب نقطة مع الثريا في سماء مساء الجمعة، أعلى الأفق الغربي لسماء الدولة، مدة تزيد على ساعة ونصف من بعد غروب شمس ذلك اليوم وحتى موعد غروب كوكب عطارد؛ علماً بأن شمس الجمعة ستغرب في سماء قطر عند الساعة 6:04 مساءً، بينما سيكون وقت غروب عطارد عند الساعة 7:40 من مساء يوم الجمعة بتوقيت الدوحة المحلي.
وقالت الدار إن أفضل الأماكن لرصد عطارد والثريا خلال تلك الظاهرة هي الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
وقالت الدار إن أهمية تلك الظاهرة الفلكية تكمن في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد الاقتران المميز لكوكب عطارد مع الثريا على صفحة السماء، إضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الأجرام السماوية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر ودول المنطقة العربية للتعرف على الأجرام السماوية، التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء دول المنطقة العربية ومنها دولة قطر.
يذكر أن عنقود الثريا هو عنقود نجمي مفتوح يتكون من نحو 270 نجماً تدور حول مركز مشترك، ويعرف أيضاً باسم الشقيقات السبع، وهو يقع بالقرب من نجم الدبران وباتجاه الشمال الشرقي من كوكبة الجبار (الصياد) المشهورة، وهو أشهر العناقيد النجمية في السماء، ويقع على مسافة قدرها 400 سنة ضوئية تقريباً من مركز الأرض، وقد كان العرب يقيسون حدة البصر بنجوم الثريا، لأن الشخص العادي يمكنه رؤية سبعة من نجومها، بينما يمكن أن يرى الشخص قوي البصر ثمانية نجوم منها، والشخص حاد البصر يمكنه رؤية تسعة أو أكثر من نجوم الثريا.