الراهبة أندريه تتطلع إلى تحطيم الرقم القياسي لأكبر شخص عاش على الإطلاق

الراهبة الفرنسية الأخت أندريه (أ.ب)
الراهبة الفرنسية الأخت أندريه (أ.ب)
TT

الراهبة أندريه تتطلع إلى تحطيم الرقم القياسي لأكبر شخص عاش على الإطلاق

الراهبة الفرنسية الأخت أندريه (أ.ب)
الراهبة الفرنسية الأخت أندريه (أ.ب)

قالت الراهبة الفرنسية الأخت أندريه التي يُعتقد أنها أصبحت هذا الأسبوع أكبر معمّرة على قيد الحياة في العالم بعد بلوغها الـ117. إنها تطمح الآن إلى أن تحطم الرقم القياسي لأكبر شخص عمّر على الإطلاق، واعتبرت في تصريحات أدلت بها، أمس الثلاثاء أن العمل والاعتناء بالآخرين أبقياها حيوية مدة طويلة.
وفي إحدى غرف دار المسنين التي تعيش فيها الأخت أندريه والواقعة في مدينة تولون على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، قالت الراهبة الكاثوليكية للصحافيين إنّ «الناس يرددون أنّ العمل يؤدي إلى وفاة الإنسان، لكنّه ساهم في إبقائي على قيد الحياة، إذ واصلت العمل حتى بلوغي الـ108 أعوام».
وكانت الأخت أندريه الكفيفة حالياً والتي تتنقل بواسطة كرسي متحرك، تقدم الرعاية لكبار السنّ الأصغر منها بكثير.
وقالت: «ينبغي على الناس أن يساعدوا ويحبوا بعضهم بعضاً بدلاً من أن يكنّوا بالكراهية. وستكون الأمور أفضل بكثير في حال نشرنا المحبة ولجأنا إلى المساعدة».
وكل صباح، تساعد الراهبة تيريز البالغة نحو 89 عاماً الأخت أندريه للوصول إلى الكنيسة الصغيرة الموجودة داخل دار المسنين للمشاركة في القداس.
وأشارت الراهبة تيريز إلى أنّ «مهمة الأخت أندريه كانت تتمثل في خدمة الآخرين»، معتبرة أنّ «إيمانها العميق يساعدها على الاستمرار».
وبعدما اكتفت الأخت أندريه طويلاً بلقب عميدة سن الأوروبيين، أصبحت اليوم أكبر شخص في العالم بعدما توفيت اليابانية كاني تاناكا عن 119 عاماً.
وتوجه رئيس بلدية تولون أوبير فالكو لأخت أندريه بالقول إنّها «تمثل فخراً ونموذجاً مثالياً للعالم كله»، بينما كانت تحرص من جهتها على التأكد من أنّ فالكو حفظ جيداً الشوكولاته وحلويات بروفانس التقليدية التي أحضرها الناس لها.
وولدت لوسيل راندون عام 1904 في أليس جنوب فرنسا، وتمضي أيامها في الصلاة وتناول الوجبات واستقبال مقدمي الرعاية والعاملين في دار المسنين، بالإضافة إلى تلقيها رسائل باستمرار غالباً ما تردّ عليها كلها.
ونجت العام الماضي بعدما أُصيبت بفيروس كورونا وأصبحت تمثل رمزاً للأمل لدى كثيرين في العالم.
لكنّها رفضت طلبات بتوفير خصلات شعرها أو إعطاء عينات من حمضها النووي لأغراض تتعلق بالأبحاث العلمية.
وقالت مبتسمة إنّ «الرب وحده يعلم» بالسرّ الكامن وراء طول عمرها.
وفيما تعبر عن «فخر» بكونها أكبر معمرة في العالم، قالت الأخت أندريه مجدداً الثلاثاء إنّ «الشيخوخة لا تمثل أمراً ممتعاً لأنّني كنت أهتم بالآخرين وأجعل الصغار يرقصون، أما اليوم فلم أعد أتمكّن من إجراء أي نشاط».
ورغم ذلك، أمام الأخت أندريه مهمة تحطيم الرقم القياسي الخاص بالفرنسية جانّ كالمان التي توفيت عام 1997 في آرل جنوب فرنسا عن 122 عاماً، وهي أكبر سنّ مؤكّدة وصل إليه أي إنسان على الإطلاق.
وفيما تواجه الأخت أندريه معاناة جراء القيود التي فرضتها عليها حالتها الصحية «تصلي كثيراً وتسمو فوق كل شيء»، على ما أكد ديفيد تافيلا، وهو أحد المسؤولين في دار رعاية المسنين ومن أصدقائها المقربين.
وأضاف أنّ الأخت أندريه تدرك في قرارة نفسها أنّ رقم كالمان «قابل للتحقيق، وفي حال بقيت على قيد الحياة ستصل إليه».
ولم تؤكد موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بعد أنّ الأخت أندريه هي أكبر معمرة على قيد الحياة، ولا توجد مؤسسة رسمية تمنح هذا اللقب.
ورغم أنّ أشخاصاً آخرين قالوا إنّهم أكبر من كالمان، فإن التحقق من ادعاءاتهم صعب نظراً للافتقار إلى سجلات الأحوال الشخصية في معظم دول العالم حتى في مطلع القرن العشرين.
لكنّ الأخت أندريه تمثل الشخص الأكبر سناً حتى اليوم من بين المعمرين الفائقين المؤكدين، وفق الخبير في معرفة المعمرين الفرنسي لوران توسان، تليها امرأة بولندية تبلغ 115 عاماً.



إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.