النفط يتعافى من آلام الاثنين

«فيتش» تعدّل نظرتها المستقبلية لـ«أرامكو» إلى إيجابية

النفط يتعافى من آلام الاثنين
TT

النفط يتعافى من آلام الاثنين

النفط يتعافى من آلام الاثنين

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، لتتعافى من خسائر الجلسة السابقة، بعد رسالة من بنك الشعب الصيني مفادها أنه سيزيد من دعم السياسة النقدية للاقتصاد الحقيقي، ليحوم خام غرب تكساس الوسيط حول 100 دولار للبرميل، في حين استقر خام برنت فوق 103 دولارات للبرميل.
كانت الأسعار قد تراجعت خلال تعاملات جلسة الاثنين بنحو 5 في المائة، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مع توسيع العاصمة الصينية بكين حجم فحوص كوفيد التي تجريها لسكانها مما زاد من المخاوف حيال الطلب واحتمالية تعطل الإمدادات.
والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، مما يزيد من فرص تباطؤ النمو الاقتصادي هذا العام وسط زيادات في أسعار الفائدة الأميركية.
صعد خام القياس العالمي برنت 0.7 في المائة إلى 103.2 دولار للبرميل الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.8 في المائة إلى 99.32 دولار للبرميل.
ووسعت بكين من فحوص (كوفيد - 19) الجماعية لتمتد إلى معظم المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 22 مليونا، حيث يستعد السكان لإغلاق وشيك يماثل القيود الصارمة المفروضة في شنغهاي. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وأدى احتمال تراجع المعروض في السوق الفعلية بسبب التخلص التدريجي من النفط الروسي لكبح انخفاض الأسعار.
ودعت الأحزاب البرلمانية في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الحكومة إلى المضي قدما في خطة للتخلص التدريجي من واردات النفط والغاز الروسية «في أقرب وقت ممكن». لكن محللين قالوا إن سحب النفط من احتياطيات الطوارئ خفف المخاوف من شح المعروض.
وتسعى روسيا لتوسيع أسواق استيراد منتجاتها من النفط والغاز بعيداً عن أوروبا، إذ تتوجه إلى الدول الآسيوية الأبعد جغرافياً عنها، ما يضع النفط الروسي في مواجهة تحديات تفرضها عمليات النقل الأطول ذات التكلفة المرتفعة.
ونقلت «الشرق مع بلومبرغ» عن جوليان لي، استراتيجي النفط في بلومبرغ، قوله: «رأينا بالفعل النفط الروسي يُنقل عبر بحر البلطيق والبحر الأسود وحتى عبر القطب الشمالي، ليصل إلى دول في آسيا وتحديداً إلى الهند والصين، لكني أعتقد أن بوتين سيواجه مشكلات في تحويل كل النفط الروسي إلى أسواق أخرى في حال توقفت أوروبا عن استيراد النفط الروسي، ونحن نتحدث عن مليونين إلى 3 ملايين برميل على الأقل يومياً»، مضيفاً أن نقل هذه الكميات الكبيرة إلى مسافات أبعد جغرافياً سيترتب عليه تحديات كبيرة.
على صعيد متصل، عدلت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لشركة أرامكو السعودية إلى «إيجابية» من «مستقرة»، فيما أكدت تصنيفها الائتماني عند (A)، مشيرة إلى تحرك مماثل بشأن التصنيف السيادي للبلاد.
كانت «فيتش» قد رفعت في وقت سابق من هذا الشهر، نظرتها المستقبلية للسعودية إلى «إيجابية» من «مستقرة» في أعقاب تحسينات في الموازنة العامة للمملكة بفضل ارتفاع إيرادات النفط.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.