حذر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الميليشيات الحوثية، من وأد الهدنة الأممية التي دخلت أسبوعها الرابع، السبت الماضي، وذلك مع تصاعد الخروق الميدانية اليومية، وعرقلة الميليشيات، الأحد الماضي، تسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء بموجب الهدنة.
وحمّل «الرئاسي» اليمني، في أحدث اجتماعاته في العاصمة المؤقتة عدن، الميليشيات المدعومة من إيران، المسؤولية عن مفاقمة معاناة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال «اختلاق مبررات تهدف بالدرجة الأولى للتنصل من الهدنة، وإفشال عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة».
وفي حين جدد المجلس تأكيد الموقف الحريص على التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين من دون استثناء أو مقايضة في الملفات الإنسانية، أكد محمد الغيثي رئيس هيئة المشاورة والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، أن «الهيئة» سيعتمد عليها المجلس في مهامه وأعماله، وأنها ستحافظ على وحدة الصف والموقف لكل القوى والمكونات السياسية اليمنية.
وأوضح الغيثي، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عقب تعيينه رئيساً للهيئة، أن خيار مجلس القيادة الرئاسي «هو السلام الحقيقي»، محذراً في الوقت نفسه من أن الميليشيات الحوثية «إذا ما اختارت العودة للحرب، فلن تكون هذه الحرب مثل سابقاتها».
وأضاف الغيثي، الذي يعد أصغر شاب يتقلد منصباً رفيعاً بهذا الحجم، أن «المرحلة تطلبت وجود كافة القوى المناهضة لميليشيات الحوثي في صف واحد، بمعنى أن الهيئة يجب أن تحافظ على مواقف مشتركة للقوى والمكونات السياسية فيها، وهذا أمر بالغ الأهمية، خصوصاً أن هناك أهدافاً مشتركة، أبرزها تحقيق السلام، ومواجهة تعنت وصلف ميليشيات الحوثي، ولا يختلف أحد على ذلك، إضافة إلى حاجتنا جميعاً إلى وضع اقتصادي مستقر، وأمن داخلي، وخطاب إعلامي وسياسي موحد، وتفعيل حقيقي لمؤسسات الدولة».
...المزيد
«الرئاسي» اليمني يحذر الحوثيين من وأد الهدنة الأممية
الغيثي لـ «الشرق الأوسط» : غايتنا السلام... والميليشيات قرارها بيد طهران
«الرئاسي» اليمني يحذر الحوثيين من وأد الهدنة الأممية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة