عرب وعجم ليوم

عرب وعجم ليوم
TT

عرب وعجم ليوم

عرب وعجم ليوم

> أحمد التازي، سفير المملكة المغربية في القاهرة، التقى رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، حيث تم التباحث حول التطورات الجارية على الساحة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى والمصلين، وما تمثله من انتهاك صارخ لحرية العبادة، واستخفاف شديد بالقانون الدولي وكافة قرارات الشرعية الدولية، ومن جانبه أعرب السفير عن اعتزاز بلاده وتقديرها للدور المهم الذي يقوم به البرلمان العربي من أجل تعزيز منظومة العمل العربي البرلماني المشترك.
> حاتم عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة هولندا، حضر أول من أمس، احتفالات الكينسة الأرثوذكسية بعيد القيامة المجيد، حيث شارك في قداس العيد الذي عقد بكاتدرائية السيدة العذراء في أمستردام، وحرص على نقل رسالة رئيس الجمهورية إلى أبناء الجالية المصرية بمناسبة العيد، والتي حملت للمصريين بالخارج أطيب التمنيات بعيد سعيد ومبارك، كما قدم السفير خالص التهاني للأنبا أرساني أسقف هولندا وبلجيكا، وكذلك لآباء الكنيسة والمشاركين في القداس وكافة المصريين في هولندا.
> حاتم تاج الدين، سفير مصر لدى بولندا، شارك أول من أمس، في احتفالات الكنيسة القبطية في وارسو بعيد القيامة المجيد، حيث كان في استقباله القس داود أديب سويحة، كاهن الكنيسة، الذي أعرب عن تقديره لحرص السفارة الدائم على مشاركة الجالية القبطية كافة احتفالاتهم، ونقل السفير تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الجالية القبطية، كما ألقى كلمة عكست روح المحبة والتفاهم بين أبناء الوطن الواحد، معرباً عن خالص أمنياته أن ينعم الله على مصر بدوام التقدم والازدهار.
> أحمد بو طاش، سفير الجزائر لدى الولايات المتحدة، التقى أول من أمس، مستشار الخارجية الأميركية ديريك شوليت، لبحث تطورات الملف الليبي وسير تنظيم الانتخابات في ليبيا.
> معتز مصطفى عبد القادر، سفير مصر في جوبا، التقى أول من أمس، برئيسة الجمعية التشريعية الانتقالية بجمهورية جنوب السودان جيما نونو كومبا، حيث استعرضا العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأكد السفير أهمية تعزيز التعاون بين البرلمان المصري والجنوب سوداني باعتبارهما ظهيرين شعبيين للعلاقات الوثيقة بين البلدين، مبرزاً توجيهات القيادة السياسية المصرية المستمرة بتقديم كافة أوجه الدعم إلى الشعب الجنوب سوداني، وخصوصاً في ظل المرحلة المهمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
> الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية، اجتمع أول من أمس، مع زيد مفلح اللوزي، سفير الأردن في الدوحة، وعمر أحمد البرزنجي سفير العراق، ومنير عبد الله غنام سفير دولة فلسطين، وفرح بري القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان، كل واحد على حدة. وأشاد «الخليفي»، خلال الاجتماعات، بمخرجات الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، الذي عقد في عمان.
> لودوفيك بوي، سفير فرنسا لدى السعودية، زار أول من أمس، جامع الملك خالد بأم الحمام بمدينة الرياض، برفقة حرمه وعشرين ضيفاً من منسوبي السفارة، وشارك السفير في توزيع وجبات إفطار الصائمين، وشاركهم في تناول الإفطار، كما التقى الوفد منسوبي مؤسسة الملك خالد، واطلعوا على برامج الجامع خلال شهر رمضان المبارك، وأبدى السفير شكره وتقديره للمؤسسة على حسن الاستقبال والضيافة. كان في استقبال السفير مدير برنامج شؤون المساجد ومساعد مدير برنامج شؤون المساجد بمؤسسة الملك خالد.
> براشانت بيساي، سفير الهند في بغداد، التقى أول من أمس، الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي حميد نعيم الغزي، وناقش الجانبين خلال اللقاء آلية تسهيل مهمات العمالة الهندية العاملة في المشاريع المختلفة في العراق، وتطرق اللقاء إلى إمكانية تبادل الخبرات والثقافات بين العراق والهند، عبر إرسال الكفاءات العراقية إلى الهند، للمشاركة في الدورات التدريبية لتطوير القدرات في مجالات الحوكمة الإلكترونية والمشاريع الشبابية، وأشاد الأمين العام بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط حكومتي وشعبي البلدين.
> موسى عبد الله النعيمي، القنصل العام لمملكة البحرين في جدة، شارك أول من أمس، في فعاليات مهرجان ليالي رمضان بمشعر مزدلفة، وقام القنصل العام برفقة أكثر من 26 قنصلاً من الدول العربية والإسلامية الشقيقة بجولة سياحية تم خلالها تناول الإفطار في منطقة المستراح، والتجول في معرض السيرة النبوية، والاطلاع على ركن الأعمال التاريخية المتعلقة بالمشاعر المقدسة، والمواقع الأثرية بمكة المكرمة، وثمّن القنصل العام تنظيم هذه الفعاليات التي تسهم في توطيد التواصل والترابط الأخوي بين ممثلي الدول العربية والإسلامية.
ستيفين بوندي، سفير الولايات المتحدة بالمنامة، استقبله أول من أمس، الشيخ سلمان بن أحمد بن سلمان آل خليفة، رئيس ديوان ولي العهد، الذي أكد على متانة العلاقات التاريخية الاستراتيجية التي تجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وما تتميز به من تعاونٍ ثنائي وتنسيقٍ مشترك على كافة الأصعدة، لافتاً إلى ما تحظى به العلاقات البحرينية الأميركية من اهتمام متبادل لتعزيزها في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الصديقين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».