عمرو موسى: السيسي يعلن عن ترشحه للرئاسة قريبا

مستشار الرئيس المصري أكد لـ «الشرق الأوسط» أن منصور سيوقع «قانون الانتخابات» خلال أيام

المشير عبد الفتاح السيسي و عمرو موسى
المشير عبد الفتاح السيسي و عمرو موسى
TT

عمرو موسى: السيسي يعلن عن ترشحه للرئاسة قريبا

المشير عبد الفتاح السيسي و عمرو موسى
المشير عبد الفتاح السيسي و عمرو موسى

قال عمرو موسى رئيس لجنة كتابة الدستور المصري لـ«الشرق الأوسط» أمس عقب لقائه المشير عبد الفتاح السيسي قائد الجيش إنه «خرج من اللقاء على يقين أن السيسي سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، مرجحا أن يعلن السيسي قراره نهاية الشهر الحالي أو مطلع مارس (آذار) المقبل، فيما قال الخبير العسكري اللواء سامح سيف اليزل لـ«الشرق الأوسط» أمس أيضا، إن «الموعد شبه النهائي لإعلان المشير قرار الترشح سيكون يوم السبت الأول من مارس المقبل».
ومع اقتراب موعد حسم قائد الجيش لموقفه يزداد مشهد سباق الرئاسة سخونة على ما يبدو، في وقت تحدثت فيه مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن مرشحين آخرين يستعدون لخوض المنافسة، بينهم جنرالات سابقون في الجيش.
وقال موسى في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إنه «التقى المشير السيسي صباح أمس بمقر وزارة الدفاع (شرق القاهرة)»، مضيفا: «خرجت من اللقاء وأنا على يقين أنه سوف يترشح للرئاسة، وأن مسألة الإعلان عن ذلك مجرد وقت».
وأشار موسى إلى أن الإعلان عن قرار الترشح للرئاسة يتطلب الانتهاء أولا من عدة ملفات وإجراءات، مرجحا أن يعلن المشير السيسي ترشحه في نهاية الشهر الحالي أو أوائل شهر مارس.
ومن جانبه، أكد اللواء سيف اليزل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس أن المشير السيسي سيعلن يوم (السبت) الأول من مارس قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية، مضيفا: «دعنا نقول إن هذا هو الاحتمال الأكبر أو الموعد شبه النهائي». وأشار سيف اليزل إلى أن المشير السيسي سيعلن بنفسه هذا القرار، عبر «بيان»؛ من دون أن يكون هناك «طرف ثالث» بينه وبين جماهير الشعب.
ولم يتحدد بعد موعد رسمي لفتح باب الترشح للانتخابات المتوقع إجراؤها الربيع المقبل، وباستثناء زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، الذي قال قبل أيام خلال مؤتمر صحافي إنه قرر خوض السابق الرئاسي، لم يعلن أي من الأسماء المطروحة على الساحة موقفا رسميا من ترشحه؛ بمن في ذلك المشير السيسي.
ورغم التوافق على حسم السيسي موقفه من الترشح، قال الكاتب الصحافي مصطفى بكري لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «المشير السيسي يستعد خلال الساعات القليلة القادمة لإعلان ترشحه في الانتخابات، على الأرجح سيكون ذلك الأربعاء (اليوم) على الأكثر».
وأضاف بكري، الذي ينظر إليه على أنه قريب من المؤسسة العسكرية: «سيعلن السيسي ترشحه في بيان مقتضب يذاع على القنوات القضائية، ولن تتجاوز مدته الربع ساعة»، مرجحا أن يكون البيان «سجل بالفعل».
ولم تصدر مؤسسة الرئاسة القانون الذي ستجري على أساسه الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورجح مسؤولون أن يصدر القانون نهاية الأسبوع المقبل، فيما رجح مراقبون أن يعلن السيسي ترشحه رسميا عقب صدور القانون؛ وليس قبل ذلك.
وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانا نهاية الشهر الماضي قال فيه، إنه «لم يكن في وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشح الفريق أول (رتبته الرسمية وقت البيان) عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهي تعده تكليفا والتزاما»، مشيرا إلى أن المجلس قدر أن ثقة الجماهير في قائد الجيش نداء يفترض الاستجابة له في إطار الاختيار الحر لجماهير الشعب.
ويحظى السيسي بشعبية واسعة، وبتأييد قطاعات عريضة في الشارع المصري منذ أن استجاب لمطالب مظاهرات حاشدة خرجت للمطالبة بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين منتصف العام الماضي.
وتعد الانتخابات الرئاسية هي الخطوة الثانية في خارطة المستقبل التي وضعها الجيش بالتوافق مع قوى سياسية ورموز دينية في يوليو (تموز) الماضي. وأنجزت الحكومة الانتقالية الخطوة الأولى بإقرار الدستور في استفتاء شعبي مطلع العام الحالي، ويبقى استحقاق أخير بإجراء الانتخابات البرلمانية، عقب إعلان الفائز بمنصب الرئيس.
وبينما لا يزال جنرالات في الجيش يدرسون خيار الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال بكري إن «هناك شخصية تمثل مفاجئة تعتزم إعلان خوضها الانتخابات الرئاسية»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وجدد موسى أمس تأكيده لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعتزم خوض سباق الرئاسة. ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح امتناعه عن المشاركة في الانتخابات أيضا. ومن المقرر أن تجتمع الحكومة المصرية اليوم (الأربعاء). ورفض السفير هاني صلاح الدين التعليق عما إذا كان هذا الاجتماع سيكون الأخير بهذه التشكيلة الوزارية، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمور لم تتضح بعد».
ويشغل المشير السيسي منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ومن المرجح أن يستقيل السيسي من منصبه بموازاة الإعلان رسميا عن عزمه خوض المنافسة في الانتخابات الرئاسية.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».