كامب ديفيد: تعهد أميركي بمواجهة «أي عدوان خارجي» على الخليج

أوباما يقترح حوارا موسعا يشمل إيران ودول مجلس التعاون.. بعد إبرام الاتفاق النووي > أمير قطر: قمة للمتابعة في عاصمة خليجية العام المقبل

الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا رؤساء الوفود الخليجية بعد اختتام قمة «كامب ديفيد» أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا رؤساء الوفود الخليجية بعد اختتام قمة «كامب ديفيد» أمس (أ.ف.ب)
TT

كامب ديفيد: تعهد أميركي بمواجهة «أي عدوان خارجي» على الخليج

الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا رؤساء الوفود الخليجية بعد اختتام قمة «كامب ديفيد» أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي باراك أوباما متوسطا رؤساء الوفود الخليجية بعد اختتام قمة «كامب ديفيد» أمس (أ.ف.ب)

أكدت القمة الأميركية - الخليجية التي اختتمت أعمالها في منتجع كامب ديفيد أمس على الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. وشدد الطرفان في البيان الختامي للقمة التي جمعت الرئيس باراك أوباما وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي، على «بناء علاقات متينة في كل المجالات بما فيها الدفاع والتعاون الأمني وتطوير الرؤى الجماعية في القضايا الإقليمية». كما شدد البيان على أن الولايات المتحدة تشترك مع شركائها في مجلس التعاون في «القلق العميق بشأن ضرورة إبقاء المنطقة آمنة من الاعتداء الخارجي».
وبينما تعهد الطرفان بالعمل معا لإيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة، أكدت الولايات المتحدة استعدادها لحماية منطقة الخليج من أية هجمات خارجية. وتعهدت خلال القمة بتعزيز قدرات دول الخليج لمواجهة أي عدوان خارجي.
وفي ختام ثلاث جلسات من المشاورات، أعلن الرئيس أوباما أنه طمأن قادة دول الخليج بالتزام الولايات المتحدة بمواجهة أي عدوان خارجي على دول مجلس التعاون. وقال إنه أجرى محادثات «صريحة» بشأن إيران وتنظيم «داعش» وقضايا أخرى. وأضاف الرئيس الأميركي وهو يتحدث متوسطا القادة الخليجيين أمام الصحافيين: «كنت واضحا للغاية بأن الولايات المتحدة ستقف الى جوار شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ضد الهجمات الخارجية». كما عبر عن التزامه بعقد قمة للمتابعة في العام المقبل مع زعماء الخليج لبحث التقدم بشأن المواضيع التي تطرقوا إليها. وقال الرئيس الأميركي أيضاً إنه سيكون من الضروري إجراء حوار موسع يشمل إيران ودول مجلس التعاون، بعد إبرام اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
واتفق الجانبان على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي، بعد أن قدم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز شرحا للمفاوضات النووية التي يشرفان عليها مع إيران ضمن إطار الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
وبعد تصريحات أوباما، تحدث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني باسم قادة الخليج المجتمعين، قائلا إن الرئيس الأميركي سيزور منطقة الخليج العام المقبل لعقد قمة مماثلة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.