الرقابة الصينية تحذف مقطع فيديو عن تداعيات الحجر الصحي في شنغهاي

ضابط يقوم بتعقيم زميل له في أحد شوارع شنغهاي (أ.ف.ب)
ضابط يقوم بتعقيم زميل له في أحد شوارع شنغهاي (أ.ف.ب)
TT

الرقابة الصينية تحذف مقطع فيديو عن تداعيات الحجر الصحي في شنغهاي

ضابط يقوم بتعقيم زميل له في أحد شوارع شنغهاي (أ.ف.ب)
ضابط يقوم بتعقيم زميل له في أحد شوارع شنغهاي (أ.ف.ب)

حذفت الرقابة الصينية مقطع فيديو انتشر بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي، يُظهر تداعيات الإغلاق العام في شنغهاي على سكانها، ما أثار السبت غضب وعدم فهم مستخدمي الإنترنت، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتواجه العاصمة الاقتصادية الصينية شنغهاي، التي يقطنها نحو 25 مليون شخص، أسوأ طفرة بالإصابات بـ«كوفيد - 19» فيها منذ بداية الجائحة.
وأعلنت وزارة الصحة الصينية، السبت، تسجيل 12 وفاة جديدة بـ«كوفيد - 19» وأكثر من 23 ألف إصابة جديدة في شنغهاي.
وتعزو السلطات المحلية هذه الزيادة الجديدة إلى الاختلاط في بعض المباني السكنية القديمة، حيث المطابخ والمراحيض مشتركة.
ويخضع معظم سكان شنغهاي لحجر صحي في منازلهم منذ بداية أبريل (نيسان)، ويواجه العديد منهم صعوبات في تأمين منتجات طازجة وزيارة طبيب.
وفي مقطع الفيديو الذي يحمل عنوان «سيو إيشي شينغ» (أصوات أبريل)، تم تصوير شنغهاي في لقطة طويلة لمدة ست دقائق. واللقطات بالأبيض والأسود، بترتيب زمني، وتتوالى مع مقاطع صوتية مستقاة من مؤتمرات صحافية ومقاطع فيديو منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي ومكالمات هاتفية بين السكان.

ويبدأ الفيديو بأصوات سياسيين يعلنون في بداية الموجة الوبائية في مارس (آذار) أن فرض حجر صحي مدته قصيرة غير مرغوب به، نظراً لتداعياته الاقتصادية.
وأدى تردد السلطات في فرض حجر صحي إلى طفرة بالإصابات بـ«كوفيد - 19»، فقررت أخيراً فرض الحجر الحالي الذي قد يستمر أسابيع عديدة.
ويعرض مقطع الفيديو الذي حُذف من الإنترنت الصيني تداعيات هذا الحجر الصحي من خلال عشرات المقاطع الصوتية التي يُسمع فيها سكان في الحجر عاجزون عن الحصول على طعام وأدوية أو الذهاب إلى المستشفى.
وانتشر الفيديو بشكل سريع، الجمعة، على تطبيق المراسلة الصيني «وي تشات» (WeChat)، غير أن الرقابة تمكنت من محو كل آثاره في ساعات قليلة.
ورداً على ذلك، نشر عدد من مستخدمي الإنترنت مقاطع غنائية تدعو إلى الاحتجاج، وترفض «الرقابة على الأفكار».
ولا يزال مقطع الفيديو متوفراً على موقع «يوتيوب»، لكن لا يمكن دخول هذا الموقع في بر الصين الرئيسي إلا باستخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN).


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.