في «يوم الأرض»... «تويتر» تحظر الإعلانات المشككة في التغير المناخي

شعار تطبيق 'تويتر' يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
شعار تطبيق 'تويتر' يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
TT

في «يوم الأرض»... «تويتر» تحظر الإعلانات المشككة في التغير المناخي

شعار تطبيق 'تويتر' يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
شعار تطبيق 'تويتر' يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)

حظرت «تويتر» أمس (الجمعة) الإعلانات المضللة المتعلقة بالتغير المناخي بهدف عدم تقويض الجهود المبذولة لحماية البيئة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي هذا القرار الذي أصدرته المنصة في «يوم الأرض»، في ظل انتقادات كبيرة تتعرض لها المنصة العملاقة على خلفية ثغرات في الإشراف على المحتويات، إن كان من أولئك الذين يتهمونها بممارسة رقابة شديدة أو ممن يلومونها في المقابل على التراخي في إدارة المحتوى.
وذكرت الشبكة الاجتماعية في بيان «نعتبر أن التشكيك في التغير المناخي لا ينبغي أن يساعد على توفير إيرادات لـ(تويتر)، وأن الإعلانات المضللة عليها ألا تصرف الانتباه عن النقاشات المهمة بشأن الأزمة المناخية».
وأضاف البيان أن الإعلانات التي «تتعارض مع إجماع العلماء» حول المناخ لن تمر بعد الآن في المنصة. ولتحديد أي إعلانات ينبغي منعها، ستستند «تويتر» إلى بيانات تابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي.
https://twitter.com/tedotte/status/1517579061110923267?s=20&t=ZsGiw9f1cxEvp8BEq6lzDw
وفي أوائل أبريل (نيسان)، نشرت الهيئة الدولية تقارير جديدة تظهر أن البشر «من دون شك» مسؤولون عن الاحترار المناخي إذ ارتفعت درجة حرارة الأرض بسبب ذلك بنحو 1.1 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة. ومن المتوقع أن يصل هذا الارتفاع إلى + 1.5 أو + 1.6 درجة مئوية بحدود العام 2030، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعاً في السابق، ما يترافق مع عواقب وخيمة.
وتتهم المنصات الكبيرة باستمرار بعدم التصدي بشكل كافٍ للمعلومات المضللة المنتشرة فيها، وخصوصاً تلك المتعلقة بمواضيع حساسة بدءاً من السياسة وصولاً إلى المناخ، إذ يمكن أن تكون لهذه المعلومات المضللة تداعيات مأساوية على أرض الواقع.
وأضافت «تويتر»: «ندرك أن المعلومات المضللة بشأن التغير المناخي من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحماية الكوكب».
واتخذت «يوتيوب» إجراءات مماثلة نهاية العام 2021، بينما تفضل «فيسبوك» إعطاء الأولوية لتسليط الضوء على الحقائق العلمية التي لا جدل فيها من خلال قسم مخصص للبيئة على شبكتها.
ودعا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الخميس إلى مزيد من الإشراف في مواقع التواصل لتكون أكثر مسؤولية وشفافية، مشيراً إلى أن المشكلة الأساس في المعلومات المضللة ليست في «ما ينشره الأشخاص» بقدر ما هي في «المحتوى الذي تروج له هذه المنصات».
وفي موازاة حماسة أوباما حول هذا الموضوع، يسعى رئيس شركة «تيسلا» إيلون ماسك إلى الاستحواذ على «تويتر» لجعلها شركة خاصة (غير مدرجة في البورصة).
ويرى أغنى رجل في العالم المعروف بنزعته للسخرية والاستفزازات والنكات أن «تويتر» تكبح حرية التعبير. ووعد في حال استحوذ على الشركة أن يفرض قيوداً أقل صرامة على المحتوى.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)
مبنى لجنة التجارة الفيدرالية في واشنطن - 4 مارس 2012 (رويترز)

لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة ﺑ«مراقبة المستخدمين»

أفادت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بأن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.