صرّحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم (الخميس)، أن فرض حظر أوروبي على واردات النفط والغاز الروسية قد تكون له عواقب اقتصادية غير مقصودة.
وواجهت دول أوروبية كبرى، من بينها ألمانيا، دعوات لوقف شراء الغاز والنفط من روسيا، بهدف تجفيف الإيرادات المالية لموسكو رداً على غزوها أوكرانيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1512365885704622084
وقالت يلين للصحافيين، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، ووزير ماليته سيرغي مارشينكو، في واشنطن، إن حظراً كهذا قد يتسبب في النهاية بضرر أكثر مما قد ينفع، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت: «من الواضح أن أوروبا بحاجة إلى خفض اعتمادها على روسيا في ما يتعلق بموارد الطاقة... لكننا بحاجة إلى توخي الحذر عندما نفكر بفرض حظر أوروبي شامل، لنقل على سبيل المثال، على واردات النفط».
واعتبرت أن من شأن الحظر الأوروبي أن يرفع أسعار النفط العالمية «وبعكس المتوقع، قد يكون له تأثير سلبي ضئيل للغاية على روسيا، لأنها على الرغم من تصديرها كميات أقل، فإن الأسعار التي ستحصل عليها مقابل صادراتها قد ترتفع».
وفي إشارة إلى الحظر المقترح، قالت يلين: «إذا تمكنا من إيجاد طريقة للقيام بذلك دون الإضرار بالعالم بأسره من خلال دفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع، فسيكون ذلك مثالياً».
استغناء أوروبا عن الطاقة الروسية... الأمر أسهل بالنسبة للفحم مما هو للغاز
وحظرت الولايات المتحدة شراء النفط الروسي من ضمن حزمة عقوبات أعلنتها بهدف إضعاف اقتصاد موسكو، وحذا كثير من الدول في أوروبا وأماكن أخرى حذوها.
ويعمل الاتحاد الأوروبي، الذي يستورد نحو 45 في المائة من احتياجاته من الغاز من روسيا، على توسيع نطاق عقوباته، لتشمل حظراً على النفط والغاز، لكن مسؤولين قالوا لوكالة الصحافة الفرنسية الأسبوع الماضي إن مثل هذه الإجراءات قد تستغرق «أشهراً».
وقال صندوق النقد الدولي، هذا الأسبوع، إن الحرب في أوكرانيا ستؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، مخفضاً توقعاته لهذا العام إلى 2.8 في المائة، بعد أن كانت 3.9 في المائة في يناير (كانون الثاني).