توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 895 مليار دولار في 2025

مؤشر «غرفة الرياض» يشير إلى 4 ركائز تدفع لرؤية تقديرية مستقبلية متنامية

مؤشر اقتصادي يتوقع مواصلة نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)
مؤشر اقتصادي يتوقع مواصلة نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)
TT

توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 895 مليار دولار في 2025

مؤشر اقتصادي يتوقع مواصلة نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)
مؤشر اقتصادي يتوقع مواصلة نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي للسنوات المقبلة (الشرق الأوسط)

أعلن مؤشر اقتصادي سعودي أمس تقديراته بأن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي في المملكة 3 تريليونات ريال (895 مليار دولار) عام 2025، مشيرا إلى النمو المتوازن للاقتصاد الوطني خلال الفترة الماضية، حيث استند على عدد من الركائز الأساسية المهمة التي أسهمت في نمو الناتج المحلـــي الإجمالي الحقيقـــي العام الماضي 2021 بعد جائحـــة كورونا بمعدل 3.2 في المائة بقيمة تقدر بنحو2.6 تريليون ريال وتعزز النمو للسنوات الأربع المقبلة.
وطرح مركز البحوث والمعلومات بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض «غرفة الرياض» مؤشراً اقتصادياً بعنوان (أثر تطور الناتج المحلي الإجمالي على تنويع القاعدة الاقتصادية - تطلعات رؤية 2030) تناول فيه المفاهيم والمضامين الأساسية لمفهوم الناتج المحلي الإجمالي وتحليل وصفي لتطور مساهمة القطاعات الاقتصادية المتنوعة لاسيما القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة خلال الخمس سنوات الماضية.
وأوضح المؤشر أن الركائز تتمثل في اتباع سياسة الاقتصاد الحر، ودور المملكة الفاعل والإيجابي المؤثر عالميا، ودعـــم وتحفيـــز الاســـتثمار المحلـــي والأجنبـــي، إضافة إلى خطـــط التنميـــة ورؤية المملكـــة 2030 وما تضمنته من برامج وأهداف استراتيجية، مضيفا أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة حقق المرتبة 17 بين دول مجموعة العشرين بنحو 792 مليار دولار تقريبا في 2019، متوقعا أن يصل نموه عـــام 2025 إلى ما يقارب 895 مليار دولار (3.3 تريليون ريال).
وأشار المؤشر إلى توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنمـــو الناتـــج المحلي الإجمالـــي للمملكة في 2022 بمعدل 3.9 في المائة.
وحول مقارنة الناتج المحلي الإجمالي بدول مجلس التعاون الخليجي، بين المؤشر تصـــدر المملكـــة دول المجلـــس في حجـــم ناتجهـــا المحلي بقيمة تقـــدر بنحو 6.2 تريليون ريال (700 مليار دولار) عام 2020، بنسبة استحواذ 49 في المائة من إجمالـــي قيم الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس، موضحا أن تأثير ركائز ومتانة الاقتصاد الســـعودي انعكس مؤخرا على جهود التنويع الاقتصادي في ظل تحقيق المملكة لمستهدفات رؤيتها لعام 2030، حيث زادت نسبة مساهمة القطاع غيـــر النفطـــي في الاقتصاد الســـعودي لعـــام 2021 لتصل إلى 43 في المائة كما ارتفع معـــدل نمو القطـــاع غير النفطي في الاقتصاد الســـعودي في العام نفسه بمعدل 6.1 في المائة مقارنة بعام 2020.
من جهة أخرى، أوضح المؤشر أن مجموعة من الأنشطة والقطاعات الرئيسية ساهمت فـــي تنويع الاقتصاد الســـعودي غير النفطي من أبرزها قطاع التجارة، وقطاع الصناعة، وقطاع النقل، وقطاع التعدين والتحجير، وقطاع المال والتأمين، وقطاع المقاولين والخدمات الجماعية والاجتماعية والشخصية، مشيرا إلى ارتفاع ملحوظ في مســـاهمة القطاع الخاص بالناتج المحلي الإجمالي السعودي بالأسعار الثابتة ليصل إلى 43 في المائة عام 2021 مقابل 41.8 في المائة عام 2020.
وحول أهم القطاعات الاقتصادية ودورها في تنويع مصـــادر الناتج المحلي الإجمالي، أفاد المؤشر بأن أنشـــطة الزيـــت الخـــام والغـــاز الطبيعـــي حققت أعلى نســـبة مســـاهمة فـــي الناتـــج المحلي الإجمالـــي الحقيقـــي بين الأنشـــطة الاقتصادية، حيث بلغت 35.3 في المائة، تلتها أنشـــطة الخدمات الحكوميـــة بنســـبة 14.5 في المائة ثم أنشـــطة تجـــارة الجملـــة والتجزئة والمطاعم والفنادق بنســـبة مساهمة بلغت 9.2 في المائة.
وأكد المؤشر أن الاتجاه التصاعدي لمعدلات نمو القطاعات والأنشطة غير النفطية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ونمو القطاع الخاص يعد نتيجة لإرساء مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، كما أنه يدل على متانة الاقتصاد الســـعودي وســـرعة تعافيه للســـير في تحقيق تطلعات والنمو المستدام، لاسيما بعد عام جائحة كورونا.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».