رئيس وزراء أوكرانيا يزور الكونغرس اليوم

بكين تطلب من واشنطن ألا تستخدم الحرب لـ«تلطيخ» صورتها

رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يعقد مؤتمراً صحافياً في كييف 24 فبراير الماضي (رويترز)
رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يعقد مؤتمراً صحافياً في كييف 24 فبراير الماضي (رويترز)
TT

رئيس وزراء أوكرانيا يزور الكونغرس اليوم

رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يعقد مؤتمراً صحافياً في كييف 24 فبراير الماضي (رويترز)
رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال يعقد مؤتمراً صحافياً في كييف 24 فبراير الماضي (رويترز)

يزور رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الولايات المتحدة حيث يلتقي بعدد من المسؤولين الأميركيين، بالتزامن مع اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقد أعلن مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أنها ستلتقي بشميهال في اجتماع مغلق خلال زيارة له إلى الكونغرس، بمشاركة عدد من المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
يأتي هذا فيما أعلن وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن أنه تحدث مع نظيره الصيني وي فنغي في اتصال هاتفي هو الأول بينهما منذ استلام أوستن لمنصبه. وغرّد وزير الدفاع قائلاً إن الطرفين ناقشا العلاقات الدفاعية بين البلدين ومسائل تتعلق بأمن المنطقة، إضافة إلى «الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا».
وذكرت وزارة الدفاع الصينية في بيان أن وي فنغي طلب من نظيره الأميركي «عدم استخدام القضية الأوكرانية لتلطيخ صورة الصين أو التآمر عليها أو تهديدها أو الضغط عليها». وأتت تصريحات وي فنغي بعد أيام من تصريح سيناتور أميركي كبير قال فيه إن على الصين أن تدفع ثمنا أكبر لدعمها موسكو. ولم تدِن الصين الغزو الروسي لأوكرانيا ودافعت عن موقفها من الصراع، فيما حذّرت الولايات المتحدة من أن عدم استعداد بكين لفرض عقوبات على روسيا، قد يؤثر على علاقاتها مع الاقتصادات الأخرى.
وفي الاتصال الهاتفي مع أوستن، طلب وي من الولايات المتحدة «التوقف عن القيام باستفزازات عسكرية في البحر، وعدم استخدام قضية أوكرانيا لتلطيخ صورة الصين أو التآمر عليها أو تهديدها أو الضغط عليها»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وجدد وي موقف بكين بشأن تايوان، محذرا من أنه إذا لم يتم التعامل مع «القضية» بشكل صحيح فسيكون لها «تأثير مزعزع للاستقرار» على العلاقات الأميركية - الصينية. وقال وي إن الصين «تأمل في إقامة علاقة صحية ومستقرة مع الولايات المتحدة، وستدافع أيضا عن مصالحها الوطنية وكرامتها».
تأتي المكالمة الهاتفية بين الوزيرين بعدما وقّعت الصين اتفاقا أمنيا مع جزر سليمان ما أثار حفيظة واشنطن. وجاء توقيع الاتفاق بعد إعلان الولايات المتحدة أنها أرسلت وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى في جولة في المحيط الهادي، على أن تُعطى لجزر سليمان أولوية لمواجهة طموحات بكين.


مقالات ذات صلة

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.