تسوية جديدة في درعا... و«مخاوف شبابية» من الخدمة العسكرية

تسوية جديدة في درعا... و«مخاوف شبابية» من الخدمة العسكرية
TT

تسوية جديدة في درعا... و«مخاوف شبابية» من الخدمة العسكرية

تسوية جديدة في درعا... و«مخاوف شبابية» من الخدمة العسكرية

أصدرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، قراراً جديداً قضى بإجراء «تسويات جديدة» للعسكريين الفارّين والراغبين في تسوية أوضاعهم من المدنيين، وذلك يومي الأربعاء والخميس.
وجاء في القرار الذي سُلم إلى رؤساء المجالس البلدية والمخاتير في محافظة درعا، أن «المهلة الأخيرة لإجراء تسويات للفارين والراغبين في محافظة درعا قد انتهت، وبسبب وجود متورطين وفارين ما زالوا لم يحضروا لإجراء التسويات، فإن المدة ستمدد ليستفيد من الإجراءات والتسويات اللازمة العسكريون الفارون من وحداتهم وقطعهم العسكرية والراغبون من المواطنين، حيث سيتم افتتاح مركز لاستقبال العسكريين الفارين والراغبين في تسوية أوضاعهم، ابتداءً من الساعة التاسعة في مركز التسويات المؤقت في صالة قصر الحوريات بمدينة درعا المحطة. وتشمل هذه الإجراءات والتسويات تزويد العسكريين الفارين بقرارات ترك قضائية والعفو من العقوبة بموجب التسوية، صادرة عن قاضي الفرد العسكري بدرعا ومنحهم المهمات اللازمة من أجل الالتحاق بوحداتهم العسكرية دون التعرض لتوقيف خلال مهلة قانونية مدتها 15 يوماً من تاريخ تسلم الفار من الخدمة قرار الترك والعفو القضائي».
وانتهت قبل أيام مدة التأجيل عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، التي تم منحها لأبناء محافظة درعا بقرار إداري خاص في مطلع الشهر الجاري، حيث حصل حينها المطلوبون للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية على تأجيل لمدة عام كامل مع إمكانية حصول المؤجل على وثيقة سفر خارج سوريا رغم سنوات التخلف عن الالتحاق، بينما مُنع المطلوبون للخدمة الاحتياطية من السفر وبقية المهلة والتأجيل سارية ضمن القطر السوري فقط، وجاء ذلك بموجب قرار رئاسي حمل رقم 5343، وذلك في إطار ما سمّته حينها السلطات السورية «إتمام عمليات التسوية وترسيخ المصالحة» في الجنوب السوري.
ويتخوف معظم الشباب في محافظة درعا بعد انقضاء مدة التأجيل من «فرض حواجز وأجهزة النظام السوري المنتشرة في عموم المناطق من اتباع سياسة جديدة لسحب المطلوبين للخدمة العسكرية أو الفارين من الخدمة، خاصة أن أعداداً كبيرة من أبناء الجنوب الذين حصلوا على التأجيل السابق لم يتسنَّ لهم السفر خارج سوريا، سيكونون مجبرين على البقاء في مكان إقامتهم في القرية أو المدينة وعدم مغادرتها، خوفاً من الاعتقال والسحب للخدمة العسكرية».
وأفادت «شبكة درعا 24» بسيطرة مجموعة من المسلحين الملثمين على دوار بلدة عتمان الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة درعا، لمدة قصيرة، حيث جرى اشتباك بينهم وبين عناصر سيارة عسكرية، ليغادر المسلحون بعدها، وسط «أنباء عن إصابة سائق باص بقدمه، في أثناء الاشتباك». وأظهر شريط مصور مجموعة من المسلحين الملثمين على دوار بلدة عتمان، يقول فيه أحد المسلحين إن لديه أسرى من النظام السوري، ولن يطلق سراحهم إلا مقابل المعتقلين، ولم يُحدد من هم الأسرى أو المعتقلون الذين يريد الإفراج عنهم.
ولا تزال عمليات القتل والاغتيال تخيم على مناطق التسويات جنوب سوريا، حيث سجل خلال اليومين الماضيين ٦ عمليات اغتيال آخرها بحق اثنين من العناصر المحلية في الفرقة الرابعة في قرية خراب الشحم وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، حيث تم استهدافهما صباح يوم الأربعاء بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. كما استهدفت عملية اغتيال مساء يوم الثلاثاء ضابطاً برتبة رائد، ويشغل رئيس مركز الأمن الجنائي في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، حيث تم استهدافه بعبوة ناسفة في أثناء مروره بالسيارة التي كان يستقلها، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى.



«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)
فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)
TT

«مسام» ينتزع 840 لغماً في اليمن

فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)
فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)

أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (مسام) عن انتزاع 840 من الألغام والمتفجرات في مناطق يمنية مختلفة، خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام، بينها 29 لغماً مضاداً للأفراد، و129 لغماً مضاداً للدبابات، و682 ذخيرة غير منفجرة.

وقال «مسام» إن فرقه انتزعت 4 ذخائر غير منفجرة في مديرية زنجبار التابعة لمحافظة أبين، و162 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، ولغمين مضادين للدبابات في مديرية الخوخة في محافظة الحديدة، وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية حيس بالمحافظة نفسها، ولغم واحد وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع.

وفي محافظة لحج، تمكّنت الفرق الفنية من نزع 14 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوهط، و22 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المضاربة، وفي محافظة مأرب تمكنت من نزع 4 ذخائر غير منفجرة في مديرية الوادي، و12 لغماً مضاداً للأفراد و120 لغماً مضاداً للدبابات في مديرية مأرب.

كما نزع الفريق في محافظة شبوة 400 ذخيرة غير منفجرة في مديرية بيحان، و16 لغماً مضاداً للأفراد و4 ألغام مضادة للدبابات بمديرية عسيلان، وبمحافظة تعز تمّ نزع لغم واحد مضاد للدبابات و7 ذخائر غير منفجرة بمديرية ذباب، ونزع لغم واحد مضاد للدبابات و36 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المخاء، ولغم واحد مضاد للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية موزع، و30 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المظفر.

فرق «مسام» تواصل انتزاع الألغام والذخائر غير المنفجرة في اليمن (مسام)

ويرتفع بذلك عدد الألغام التي نزعت خلال شهر نوفمبر، إلى 2.349 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن، إلى 470 ألفاً و416 لغماً زرعتها الجماعة الحوثية بصورة عشوائية في أرجاء اليمن، مثل قنابل موقوتة تحمل في طياتها خطراً شديداً يهدد حياة الأبرياء من الأطفال والنساء وكِبار السن.

من جهة أخرى وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الجمعة الماضي، اتفاقيتين جديدتين لتشغيل مركزَين للأطراف الاصطناعية في اليمن، يستفيد منهما أكثر من 14 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والكوادر الطبية والفنية المتخصصة.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية»، أن مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج؛ أحمد البيز، وقّع اتفاقيتَي تعاون مشترك مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركزَي الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل في محافظتي تعز وعدن.

ويستفيد من الاتفاقيتين اللتين جرى التوقيع عليهما على هامش أعمال المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض، 14,308 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والكوادر الطبية والفنية المتخصصة في المحافظتين، وبواقع 7,710 أشخاص في تعز، و6,598 آخرين في عدن.

«مركز سلمان» يوقع اتفاقية لتشغيل مركزين للأطراف في عدن وتعز (واس)

وأشارت الوكالة إلى أنه، وبموجب الاتفاقيتين، سيتم تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومتابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، وتشخيص الحالات وتحديد الخطة العلاجية لكل حالة على حدة.

كما تتضمنان تركيب مختلف الأطراف الاصطناعية للمستفيدين، وتوفير خدمة إعادة التأهيل الوظيفي لهذه الأطراف، إضافة إلى رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، والحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة.

وكان المركز وقع الأربعاء الماضي اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الاصطناعية بأنواعها.

من توزيع حقائب شتوية في محافظة المهرة في وقت سابق هذا العام (واس)

وفي غضون ذلك دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة مأرب، الجمعة الماضي، توزيع الحقيبة الشتوية للأسر الأشد احتياجاً، عبر ائتلاف الخير للإغاثة ضمن 6 محافظات محررة مستهدفة.

وأشاد مسؤولون محليون بالتدخلات الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة في مختلف الجوانب، مشيرين إلى أهمية توزيع هذه الحقائب بالتزامن مع قدوم موسم الشتاء، التي تستهدف مساعدة الأسر الضعيفة والنازحين الذين يعيشون في الخيام في مواجهة برده القارس.

ومن المتوقع أن يتم توزيع 5300 حقيبة شتوية في محافظات «حضرموت، المهرة، مأرب، شبوة، تعز، الضالع»، منها 2500 حقيبة سيتم توزيعها في محافظة مأرب نظراً لحاجة أعداد كبيرة من النازحين الذين يعانون في خيام النزوح فيها إلى ما يواجهون به برد الشتاء القارس.