عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد الله بن فيصل الدوسري، سفير مملكة البحرين لدى مملكة بلجيكا، استقبله، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، واستعرضا سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية القائمة بين البحرين وبلجيكا، وثمّن الوزير الجهود والمساعي الدبلوماسية التي تبذلها السفارة في سبيل تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك بين البحرين وبلجيكا، مؤكدا أهمية اللقاءات المشتركة والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في كلا البلدين، لتعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية ورفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين إلى المستويات المطلوبة.
> حداد عبد التواب الجوهري، سفير مصر في مالابو، التقى بوزير الصحة والشؤون الاجتماعية الغيني ديوسدادو نزوى ميلانج، لبحث فرص التعاون بين مصر وغينيا الاستوائية في المجالات الطبية والدوائية، واستعرض السفير الترتيبات الجارية لعقد المعرض والمنتدى الطبي الأفريقي الأول، في شهر يونيو (حزيران) المقبل، مما سيتيح للأشقاء الأفارقة الفرصة للتعرف على الإمكانيات المصرية في مجال التصنيع والتصدير للمنتجات الدوائية والتجهيزات الطبية المختلفة إلى الدول الأفريقية.
> خالد السهيلي، سفير تونس لدى المملكة الأردنية، التقى أول من أمس، بوزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، لبحث عمق العلاقات الأردنية التونسية وسبل تعزيزها، وبيّن الوزير حجم الصعوبات التي تعاني منها المنطقة وأثرها على القطاع الزراعي وسبل تطوير العمل بالأمن الغذائي والتعاون بين الدول في هذا المجال، إضافة إلى التعاون المشترك بين الأردن وتونس في رفع الميزان التجاري وتبادل المنتجات.
> أدريان ماتشيلارو، سفير رومانيا لدى دولة الإمارات، استقبله أول من أمس، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة عود بن صقر القاسمي، في قصره بمدينة صقر بن محمد، بمناسبة انتهاء مهام عمله، وتمنى حاكم رأس الخيمة للسفير التوفيق والنجاح في مهام عمله المستقبلية، مثنياً على جهوده في تعزيز علاقات التعاون بين الإمارات ورومانيا. من جانبه، أشاد السفير بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، معرباً عن شكره وتقديره لما لقيه من تعاون خلال فترة عمله سفيراً لبلاده لدى الدولة.
> هشام محمد ناجي عبد الحميد، قدم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً جديداً لجمهورية مصر العربية مفوضاً وفوق العادة لدى أذربيجان، لرئيس الجمهورية إلهام علييف، وأشاد الرئيس بالعلاقات السياسية والثقافية الوثيقة بين البلدين، مشيراً إلى التآزر بينهما في إطار المنظمات الدولية، مثمّناً دعم مصر في انتخاب أذربيجان رئيساً لحركة عدم الانحياز وتمديد فترة رئاستها لها، وأشار إلى التعاون النشط بين البلدين في منظمة التعاون الإسلامي. من جانبه، أكد السفير حرص بلاده على تطوير العلاقات بين البلدين.
> ياسر العطوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى بوروندي، استقبله أول من أمس، رئيس وزراء بوروندي آلان بنيوني، حيث جرى استعراض تطور العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، وأكد السفير مواصلة واستمرار الاهتمام المصري بتعزيز وتوثيق علاقات البلدين الشقيقين ودفعها قدماً نحو آفاق أرحب، وكذا استمرار تقديم الدعم المصري المتكامل لخطة التنمية البوروندية الشاملة. فيما عبر رئيس الوزراء عن اعتزازه الكبير بالدور والمكانة المصرية المشهودة على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية وخاصة الصعيد الأفريقي.
> فايز محمد محمود أبو عيطة، سفير دولة فلسطين بالجزائر، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، في مقر الوزارة، وخلال اللقاء تباحث الطرفان حول عدة قضايا، كما دعيا إلى المضي قدماً في تجسيد وقف القدس وتفعيل اللجنة المشتركة لإطلاق المشاريع العلمية التي تخدم القضية الفلسطينية. من جانبه، أعرب السفير الفلسطيني عن عميق امتنانه للدور الرائد الذي تؤديه الجزائر قيادة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية.
> عاليا مواني، سفيرة دولة كندا لدى الكويت، استقبلها أول من أمس، وكيل الحرس الوطني الفريق الركن هاشم عبد الرزاق الرفاعي، ورحب وكيل الحرس الوطني بالسفيرة الكندية، ونقل لها تحيات رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، مشيداً بدور السفارة الكندية في دعم العلاقات المتميزة بين البلدين، وتم خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات مع دولة كندا. حضر اللقاء مدير ديوان نائب رئيس الحرس الوطني العميد أحمد عبد الرحمن عبد اللطيف.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».