اتجهت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء لتسجيل أسوأ أداء يومي لها منذ ما يقرب من أسبوعين، إذ تنتاب المستثمرين حالة من التوتر بفعل مخاوف بشأن الحرب في أوكرانيا وتوقعات بتشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للسياسة النقدية ونتائج أعمال متباينة.
ومساء الاثنين، كرر جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس دعوته لزيادة أسعار الفائدة إلى 3.5 في المائة بحلول نهاية العام، قائلا إن التضخم في الولايات المتحدة «مرتفع للغاية».
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي واحدا في المائة، بعد انخفاضه 0.9 في المائة الأسبوع الماضي. وقادت أسهم السفر والبناء الخسائر في التعاملات المبكرة. وشهت جميع الأسواق الأوروبية تراجعا.
وفي آسيا، صعد المؤشر نيكي الياباني الثلاثاء لكنه لم يتمكن من الإغلاق فوق مستوى 27 ألف نقطة الهام من الناحية النفسية، إذ حدت من مكاسبه مخاوف حيال موسم نتائج الأعمال المقبل وانخفاض الين وآفاق السياسة النقدية الأميركية.
وأغلق نيكي مرتفعا 0.69 في المائة إلى 26985.09 نقطة، بعد أن تأرجح في التعاملات بعد الظهيرة حول 27 ألف نقطة. وكان قد انخفض في الصباح إلى مستوى متدن عند 26777.71 نقطة، وتكبد خسائر لفترة وجيزة، وذلك بعد كان مستواه عند الفتح قرب أعلى مستوياته اليوم عند 27100.59.
ومن 225 سهما على نيكي، ارتفع 190 وانخفض 33 وأغلق اثنان دون تغيير يذكر. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.83 في المائة إلى 1895.70 نقطة. وسجلت القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 مكاسب باستثناء أربعة.
ومن جانبها، تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار في ظل توقعات بأن الأسعار قد تعيد على المدى القريب اختبار صمود المعدن الأصفر عند المستوى الرئيسي 2000 دولار للأوقية (الأونصة).
وبحلول الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1975.36 دولار للأوقية، ونزلت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 في المائة إلى 1978.40 دولار.
وارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في شهر واحد عند 1998.10 دولار الاثنين مدعوما بالطلب على الملاذات الآمنة مع استمرار الأزمة الأوكرانية وتزايد المخاوف من التضخم. مع ذلك، فقد المعدن الأصفر لاحقا معظم مكاسبه بفعل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس «الذهب لديه القدرة على التغلب على قوة الدولار الأميركي واختراق مستوى 2000 دولار ربما خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك».
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 25.76 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 1014.10 دولار، وتراجع البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2430.10 دولار.
وارتفع الدولار الثلاثاء إلى أعلى مستوى له في 20 عاما مقابل الين الياباني، ولامس ذروة عامين مقابل اليورو، مدعوما بزيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى ليتجاوز 101 للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وانخفض 0.07 في المائة إلى 100.74، وبحلول الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش كان منخفضاً 0.1 نقطة.
وكانت مكاسب الدولار مقابل الين هي الأكثر لفتا للانتباه، إذ صعد إلى أعلى مستوى عند 128.32 ين مقابل العملة اليابانية منذ مايو (أيار) 2002. وكان في أحدث تعاملات مرتفعا 1.3 في المائة عند 128.24 ين.
واستعاد اليورو بعض قوته، إذ صعد 0.25 في المائة مقابل الدولار عند 1.08095 دولار، لكنه لا يزال غير بعيد عن أدنى مستوى له في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي عند 1.0756 دولار. وارتفع الدولار إلى 0.9466 فرنك سويسري، وهو أعلى مستوى في عام.
وبلغ الجنيه الإسترليني 1.3026 دولار، ليكون قريبا من أدنى مستوى له في 17 شهرا مقابل الدولار عند 1.2973 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي. وارتفع الدولار الأسترالي 0.56 في المائة بعد بلوغه أدنى مستوى له في شهر الاثنين، ليسجل 0.739 دولار. وجرى تداول بتكوين حول مستوى 40800 دولار بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في شهر عند 38547 دولاراً أول من أمس.
بلبلة الأسواق مستمرة وسط أزمة أوكرانيا ومخاوف الفائدة
بلبلة الأسواق مستمرة وسط أزمة أوكرانيا ومخاوف الفائدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة