باكستان: حكومة شريف تتحرك فوراً نحو الصين

أدت اليمين وضمت 33 وزيراً بينهم 5 نساء

مشاركون في حفل توقيع الاتفاق (سونا)
مشاركون في حفل توقيع الاتفاق (سونا)
TT

باكستان: حكومة شريف تتحرك فوراً نحو الصين

مشاركون في حفل توقيع الاتفاق (سونا)
مشاركون في حفل توقيع الاتفاق (سونا)

عين رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف، أمس الثلاثاء، حكومة ائتلافية من عدة أحزاب، تضم خصوما سياسيين سابقين في المعارضة لكنهم توحدوا للإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان.
وشرعت الحكومة، التي تضم خمس نساء، على الفور في العمل على تعزيز العلاقات مع الصين في الوقت الذي تواجه فيه أزمة اقتصادية.
وستدير هذه الحكومة باكستان لمدة أقصاها 16 شهرا يحين بعدها موعد إجراء انتخابات عامة.
لكن مع وجود وجهات نظر متباينة بين الشركاء الجدد حول ما إذا كان سيتم إجراء انتخابات قبل شهر أغسطس (آب) 2023، فمن غير الواضح إلى متى ستستمر هذه الحكومة.
ومن أبرز المُعينين وزير المالية مفتاح إسماعيل (57 عاما)، وهو رجل أعمال وخبير اقتصادي مكلف بمهمة تحقيق الاستقرار للاقتصاد المضطرب واستئناف محادثات مع صندوق النقد الدولي.
وقالت وزارة المالية في بيان إن أول اجتماع رسمي معلن لإسماعيل كان مع القائم بأعمال السفارة الصينية.
تعهدت بكين بتقديم قروض واستثمارات بمليارات الدولارات في باكستان، في إطار المحور الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق.
وتولت حنا رباني خار منصب وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، وهي عضو في حزب الشعب الشريك في الحكومة، وكانت قد تولت هذه الحقيبة لفترة وجيزة عام 2011.
وقالت ماريوم أورنجزيب، التي عُينت وزيرة للإعلام، للصحفيين إن مجلس الوزراء يتألف من 33 وزيرا وثلاثة مستشارين.
وأدت الحكومة الجديدة في باكستان اليمين الدستورية في مراسم أقيمت باشراف رئيس مجلس الشيوخ صديق سانجاراني.
وقالت وكالة الأنباء الباكستانية إنه إلى جانب شهباز شريف، حضر الحدث كبار السياسيين بما في ذلك بيلاوال بوتو زارداري ورئيسا الوزراء السابقان يوسف رضا جيلاني وراجا برويز أشرف، وعدد كبير من البرلمانيين والعاملين في الأحزاب والمسؤولين الحكوميين.
وعكست الحكومة الجديدة الخليط السياسي من الرابطة الإسلامية - نواز، وحزب الشعب، وجمعية العلماء والإسلام، والحركة القومية المتحدة.
وكان البرلمان الباكستاني انتخب في 11 من الشهر الحالي، شهباز شريف رئيسا للوزراء، بعد التصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.
ويشار إلى أن شهباز (70 عاما) المتعافى من مرض السرطان، دخل مجال السياسية عام 1988، وشغل منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب، الأكثر اكتظاظا بالسكان وذي الأهمية السياسية الكبيرة في باكستان.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.