منتدى الإعلام الإماراتي يحدد 3 مرتكزات لتطوير القطاع محلياً

منى المري: الساحة بحاجة لزيادة الوجوه الشابة القادرة على توصيل محتوى إبداعي

جانب من إحدى جلسات منتدى الإعلام الإماراتي (وام)
جانب من إحدى جلسات منتدى الإعلام الإماراتي (وام)
TT

منتدى الإعلام الإماراتي يحدد 3 مرتكزات لتطوير القطاع محلياً

جانب من إحدى جلسات منتدى الإعلام الإماراتي (وام)
جانب من إحدى جلسات منتدى الإعلام الإماراتي (وام)

حدد المشاركون في منتدى الإعلام الإماراتي ثلاثة مرتكزات لتطوير القطاع ومواكبته للمتغيرات، التي تشهد على الساحة الإعلامية المحلية والعربية والعالمية، والمتمثلة في المحتوى والشباب وأدوات ووسائل توصيل الرسالة الإعلامية، وذلك ضمن مساعي البلاد لتقوية الرسالة الإعلامية الوطنية.
وناقشت النسخة السابعة من المنتدى، الذي أقيم يوم أول من أمس، موضوعات إعلامية تصب في مجملها بتطوير رسالة إعلامية قوية ومؤثرة تواكب المرحلة المقبلة من تاريخ البلاد خلال الخمسين عاماً المقبلة، إضافة إلى تعزيز حضورها وتنافسيتها على الساحة الدولية، من خلال محتوى قوي ومؤثر تقدمه كوادر إعلامية وطنية متخصصة، قادرة على استخدام التقنيات الحديثة للوصول إلى الجمهور المستهدف في جميع أنحاء العالم.
وتطرق النقاش إلى خطط تطوير القطاع الإعلامي في الإمارات من خلال ثلاثة مرتكزات رئيسية هي حيث اتفق الحضور على أهمية إيجاد رؤى جديدة يمكن من خلالها النهوض بصناعة محتوى إعلامي محلي بمواصفات عالمية، وفق معطيات العصر والمحركات الأساسية، التي تتحكم في مستوى نجاح الوسيلة الإعلامية ومعايير هذا النجاح وفي مقدمتها مدى الانتشار والتأثير.
وقالت منى المري، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، إن المنتدى منصة إعلامية سنوية لمناقشة تحديات وتطوير صناعة الإعلام المحلي، حتى تظل مواكبة لتطلعات دولة الإمارات وطموحاتها، لا سيما خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد إطلاق العديد من المشروعات الحيوية والتنموية على مدار خمسين عاماً مقبلة.
ولفتت إلى أن ما شهده المنتدى هذا العام من مناقشات يشكل جزءاً من استراتيجية العمل، التي وضعها مجلس دبي للإعلام لتطوير المشهد الإعلامي في دبي، والتي تشمل تطوير منظومة إعلامية شاملة تتضمن آليات وأدوات حديثة، ومحتوى مواكباً للمتغيرات والتطور الحاصل في المشهد الإعلامي الإقليمي والدولي، مشيرة إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه الشباب في تطوير الإعلام المحلي.
وأشارت المري، خلال جلسة في المنتدى إلى وجود العديد من النماذج المبدعة في الإعلام الإماراتي، التي استطاعت أن تعبر عن وجودها وموهبتها الحقيقية عبر منصات التواصل الاجتماعي، والمحطات التلفزيونية، من خلال محتوى هادف يعبر عن الثقافة والعادات، لافتة إلى أن الساحة الإعلامية بحاجة إلى المزيد من الوجوه الشابة القادرة على توصيل محتوى إبداعي يحمل مضموناً مؤثراً بطرق مبتكرة.
واستعرض المشاركون الجهود في إعداد أجيال جديدة من الإعلاميين الإماراتيين الشباب القادرين على التعامل بكفاءة وفاعلية مع معطيات العصر، كما استعرض المنتدى المساحة الممنوحة لشباب الإعلاميين الإماراتيين لإثبات جدارتهم على الساحة الإعلامية الإماراتية، وكيفية الاستفادة من خبرات الأجيال المخضرمة من رواد الإعلام ونقلها إلى الشباب سواء الصحافي أو التلفزيوني أو الإذاعي.
ودعا المشاركون لضرورة استخدام لغة عالمية يفهمها المتلقي سواء داخل البلاد أو خارجها لتوصيل الرسالة بفاعلية، وألا يكون المحتوى الإعلامي موجهاً فقط للمتلقي المحلي، مع ضرورة تحديد ودراسة اهتمامات الجمهور المستهدف للرسالة الإعلامية، مع الإشارة إلى أهمية أن يكون المحتوى معززاً بالأرقام والحقائق، التي تدعمه في السرد حتى يحظى بالمصداقية.
ولفت المتحدثون إلى أهمية عقد شراكات إعلامية مع مؤسسات عالمية، لنشر الرسالة الإعلامية بلغات متعددة، منوهين بنجاح تلك التجربة خلال استضافة دبي لإكسبو 2020 دبي، فيما دعا مشاركون إلى ضرورة تفعيل الإعلام المتخصص الذي يخدم قطاعات محددة، كما أكد الحضور ضرورة تدريب الكوادر المتخصصة على الوسائل الإعلامية الحديثة، لتمكينهم من الوصول إلى أكبر شريحة من المتلقين محلياً ودولياً.
ولفت الإعلاميون إلى ضرورة دعم المواهب الإعلامية والوطنية، القادرة على الخروج بالمحتوى الإعلامي الإماراتي من القوالب التقليدية إلى محتوى يتسم بالبساطة والعمق، مستخدماً وسائل حديثة ومنصات اجتماعية يعتمد عليها جموع الشباب في استقاء المعلومات والحصول على الأخبار.
وأكد المشاركون على ضرورة الابتعاد عن الأنماط التقليدية في التغطية الإعلامية، واختيار كوادر مؤهلة ووضعهم في المسارات الصحيحة، بالإضافة إلى أهمية صناعة مؤثرين جدد، تفادياً لتكرار نفس الوجوه في كل محفل، وضرورة تبني سياسات مختلفة وإعطاء مساحة للمتخصصين، خصوصاً في ظل المتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.