واشنطن تمتنع عن تجارب تدمير الأقمار الصناعية

كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - أ.ب)
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - أ.ب)
TT

واشنطن تمتنع عن تجارب تدمير الأقمار الصناعية

كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - أ.ب)
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أن الولايات المتحدة لن تجري اختبارات على صواريخ مدمرة للأقمار الصناعية، داعية الدول الأخرى إلى الموافقة على مجموعة من القواعد التي تحكم «السلوك المسؤول في الفضاء» مع ازدحام مدار الأرض بالحطام الخطير.
جاء هذا الإعلان خلال زيارة هاريس، أمس الإثنين، لقاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا، بعد خمسة أشهر من قيام روسيا بتفجير قمر صناعي خارج الخدمة من الحقبة السوفياتية، بصاروخ، ما أدى إلى تناثر حطام ضخم يقدر بنحو 1500 قطعة، سيبقى في المدار لسنوات.
وجاء التفجير الروسي قبل 3 أشهر من بدء غزو أوكرانيا، فيما كانت المعلومات تشير إلى حشدها قوات كبيرة، ادعت روسيا أنها كانت تشارك في تدريبات. وفي ذلك الوقت، أدانت هاريس، التي تشغل منصب رئيس المجلس الوطني للفضاء، روسيا، قائلة: «تفجير الحطام عبر الفضاء عمل غير المسؤول يعرّض للخطر أقمار الدول الأخرى، وكذلك رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية».

كما وصف مدير وكالة «ناسا» بيل نيلسون التفجير الروسي، بأنه «متهور وخطير... غير مسؤول ومزعزع للاستقرار».
ولدى وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات الأميركية، العديد من الأقمار الصناعية في المدار، تنفذ مجموعة من عمليات الأمن القومي، من التجسس إلى الدفاع الصاروخي والاتصالات وتوجيه الذخائر الدقيقة. وأثبتت روسيا والصين وغيرهما أن هذه الأقمار الصناعية معرضة للهجوم، ما يشير إلى أن الحرب الحديثة يمكن أن تشمل الفضاء أيضاً. وفي عام 2007، فجرت الصين قمرا صناعيا، ما أدى إلى تناثر 3 آلاف قطعة من الحطام، بحسب مؤسسات بحثية. وفي 2019، قامت الهند أيضاً بتدمير قمر صناعي، في خطوة أدانها المجتمع الدولي.
وانتقدت الولايات المتحدة روسيا والصين على وجه الخصوص بسبب تلك التجارب، رغم قيامها في السابق بمثلها. وأجرت عامي 1985 و1986 تجارب لتدمير تلك الأقمار، كما أطلقت صاروخاً من سفينة حربية دمر قمرا صناعيا أميركيا عام 2008.
وقالت هاريس إن الولايات المتحدة ستصبح أول دولة تتعهد بعدم إجراء تلك الاختبارات بعد الآن، داعية الدول الأخرى إلى تقديم تعهد مماثل. وأضافت: «من الواضح أن هناك اهتماما قويا من شركائنا الدوليين لتطوير هذه المعايير... يجب أن نكتب قواعد جديدة، وسنكون القدوة».

وتوقع العديد من الخبراء أن يؤدي هذا الإعلان إلى الضغط على الصين وروسيا والدول الأخرى التي لديها طموحات، من أجل أن تحذو حذو واشنطن.
يُذكر أن هناك الكثير من الطرق الأخرى لوقف عمل الأقمار الصناعية، من الهجمات الإلكترونية إلى التشويش. وتعمل الولايات المتحدة أيضاً مع حلفاء للانضمام إلى «اتفاقيات أرتميس»، وهي سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي من شأنها أن تضع قواعد للاستخدام السلمي للفضاء وتحكم السلوك على سطح القمر. وستسمح للشركات الخاصة باستخراج الموارد من القمر، وإنشاء مناطق أمان لمنع الصراع، والتأكد من أن الدول تتصرف بشفافية بشأن خططها في الفضاء وتَشارُك اكتشافاتها العلمية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.