الأمم المتحدة تطالب روسيا وأوكرانيا بالتفاوض بهدف إيصال المساعدات

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث (رويترز)
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تطالب روسيا وأوكرانيا بالتفاوض بهدف إيصال المساعدات

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث (رويترز)
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث (رويترز)

حض وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث، اليوم الإثنين، موسكو وكييف على التفاوض والتعاون بغية التوصل الى وقف حقيقي لإطلاق النار كي تتمكن قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول الى المدنيين في أوكرانيا.
وكان غريفيث يتحدث خلال مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك قال فيه: «ينبغي أن نصلي من أجل أن تفهم الأطراف الدمار الذي يحدث نتيجة غزو أوكرانيا»، مضيفاً أنه «يجب أن نسأل الطرفين كما فعلنا، قالت أوكرانيا: نعم. للعودة الى (…) اسطنبول لمواصلة المفاوضات الأساسية، حتى لو كانت أهداف الحرب لا تزال غير واضحة».
وهو كان يشير بذلك الى المحادثات التي أجريت بين الطرفين في وقت سابق من أجل تيسير إيصال المساعدات الإنسانية الى مدينة سومي وبعض المناطق الأخرى بالتوافق بين الطرفين.
وكذلك قال كبير المسؤولين الأمميين في المجال الإنساني: «نحتاج الى قبول الكثير والكثير من الرغبة، وبشكل أساسي من الاتحاد الروسي، للسماح بدخول القوافل الى وخروجها من الأماكن حيث تمس الحاجة إليها. ونحتاج الى تقديم المعونات الطارئة في الأماكن حيث وصلت الحرب»، معتبراً أنه ينبغي «تمكين الناس من رؤية منازلهم مجدداً وربما الوصول إليها». وأكد أن «الحكومة الأوكرانية شريك مفيد للغاية (…) إنهم حقاً أناس طيبون، جيدون للعمل معهم. دعونا نصلي لكي يعود الناس (…) ودعونا نطلب من الله أن يعود بعض المنطق الى أذهان صانعي القرار».
وتكلم غريفيث عن زيارته الأخيرة الى كل من موسكو وكييف حيث ضغط على الجانبين للعمل من أجل السماح بالمساعدات الإنسانية ، خصوصاً في ماريوبول حيث طلب مزيداً من الوقت لإجلاء المدنيين. وأكد أن ذلك حصل من أجل «التأكد من أن السلطات الروسية والسلطات الأوكرانية على دراية بتطلعاتنا، إذا أردنا، لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية“. وكشف أنه ناقش الوضع في ماريوبول مع الطرفين «واقترحت أنه إذا كانت هناك أي فرصة لتحسين الإخلاء الآمن للمدنيين في ماريوبول، فلا يمكن القيام بذلك على أساس يومي». وأضاف: «نحن بحاجة الى نافذة لمدة ثلاثة أيام على الأقل لتمكين حدوث عمليات إخلاء آمنة. حتى الآن، لم نتوصل الى اتفاق في شأن ذلك مع الجانب الروسي». وأكد أن «إحدى المشاكل في الوقت الحالي في تحركات قوافل الممر هي أن الطرفين لا يجلسان معاً ويلوم أحدهما الآخر بسهولة، لكن الأمور تسير على نحو خاطئ».


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

أوروبا رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

روسيا: قصف كييف يأتي رداً على هجوم بصواريخ أميركية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الاستعدادات جارية لحفل تنصيب ترمب أمام مبنى الكابيتول في 12 يناير 2025 (أ.ف.ب)

ترمب في عهده الثاني: نسخة جديدة أم تكرار لولايته الأولى؟

يأمل كبار السياسيين بواشنطن في أن تكون إدارة دونالد ترمب الثانية مختلفة عن الأولى، وأن يسعى لتحقيق توازن في الحكم ومدّ غصن زيتون للديمقراطيين.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا أفراد من القوات العسكرية البولندية خلال العرض العسكري لإحياء ذكرى انتصار بولندا على الجيش الأحمر السوفياتي عام 1920 في وارسو 15 أغسطس 2023 (رويترز)

كيف تستعد بولندا لإعادة التسلح الأوروبي؟

بوصفها «أفضل طالب» في حلف الناتو، تحاول بولندا إشراك شركائها في مواجهة تحدي زيادة الإنفاق الدفاعي ومواجهة التهديد الروسي، حسب تقرير لصحيفة «لوفيغارو».

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا خلال إطلاق صاروخ «أتاكمز» الأميركي الصنع نحو مياه البحر الشرقي قبالة كوريا الجنوبية في 5 يوليو 2017 (رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأميركية مجدداً وتتوعد بالرد

قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إن أوكرانيا شنت هجوماً على منطقة بيلغورود بـ6 صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع، الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ماريندرا مودي (رويترز)

تقرير: مقتل هندي في حرب أوكرانيا يجدد التوترات بين نيودلهي وموسكو

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على قضية الهنود الذين يقتلون خلال قتالهم مع الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».