لم يُجب مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية، يُظهر عشرات من أفراد طاقم الطرّاد «موسكفا» بعد أيام من غرقه، على الأسئلة العالقة حول مصير السفينة الروسية الرئيسية في أسطول البحر الأسود وأفرادها الذين يزيد عددهم عن 500 فرد.
ونشرت الوزارة، يوم السبت الماضي، تسجيلاً مصوّراً يُظهر، بحسب ما قالت، لقاءً حدث في شبه جزيرة القرم بين قائد البحرية وناجين من حادثة غرق الطرّاد «موسكفا» في البحر الأسود.
ويظهر في الشريط الذي يمتدّ لنحو 30 ثانية رجال يرتدون زي البحرية مصطفين في وضعية الاستعداد قبالة قائد القوات البحرية نيكولاي إييفمينوف. وهي التسجيلات الأولى التي تُظهر أعضاءً يُقال إنهم من طاقم «موسكفا» بعد غرق السفينة، يوم الخميس الماضي.
https://twitter.com/mod_russia/status/1515371579563253766
وتؤكّد روسيا أن سفينة القيادة البحرية غرقت إثر حريق ناجم عن انفجار ذخائر، في حين تقول أوكرانيا من جهتها إنها أغرقتها بضربات صاروخية. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، يوم الجمعة الماضي، إن الطراد الروسي أغرق بصاروخين أوكرانيين من طراز «نبتون».
هذا الجدل وصل إلى التلفزيون الروسي، حيث طرح مقدم البرامج الحوارية الشهير الموالي للكرملين فلاديمير سولوفيف، يوم السبت الماضي، العديد من التساؤلات حول الحادث، وفق ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
سولوفيف، الذي وصف نفسه بأنه «غاضب» بسبب غرق الطرّاد، قال إنه إذا كانت النيران اشتعلت في السفينة قبل أن تغرق، وفقاً للرواية الروسية، فلماذا لم يكن لديها نظام لإطفاء الحريق، وإذا كانت قد غرقت بصاروخين، كما تقول واشنطن، فلماذا إذن تفتقر إلى نظام مضاد للصواريخ؟
وقال سولوفيف في برنامجه، يوم السبت: «فقط اشرح لي كيف حدث فقدان (السفينة)؟»، من دون أن يوجه هذا السؤال إلى شخص بعينه، حيث لم يكن لديه ضيوف في الاستوديو.
ووفقاً لـ«نيويورك تايمز»، فإن هذا الموقف غير عادي لأسباب - ليس أقلها - أن سولوفيف طرح فكرة أن أوكرانيا قد تكون تمكنت من إغراق «موسكفا»، قائلاً إنها «واحدة من أكبر الخسائر البحرية في أي مكان في العالم منذ الحرب العالمية الثانية».
https://twitter.com/clashreport/status/1515971484350623745
يأتي هذا في وقت التزمت وسائل الإعلام الروسية بالرواية الرسمية التي أصدرتها وزارة الدفاع. وتشير تلك الرواية إلى أنه تم إجلاء 510 أفراد على الأقل، وأن السفينة غرقت وسط أمواج عاتية أثناء سحبها إلى مقر الأسطول في شبه جزيرة القرم.
وأشارت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وفاة بعض أفراد طاقم السفينة، لكن الحصيلة غير واضحة. كما أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت من حفل تأبين غير رسمي في نصب تذكاري بمناسبة الذكرى الـ300 لإنشاء أسطول البحر الأسود إكليلاً من الزهور وُضع عليه شريط مكتوب عليه: «إلى السفينة والبحارة»، وفقاً لما ذكرته «نيويورك تايمز».
وتحدثت إذاعة «أوروبا الحرة» الأميركية إلى أرملة ضابط من طاقم السفينة حيث أكدت وفاته، وقالت إن 27 من أفراد الطاقم ما زالوا في عداد المفقودين.
الجدل حول أسباب غرق الطرّاد «موسكفا» يصل للداخل الروسي
الجدل حول أسباب غرق الطرّاد «موسكفا» يصل للداخل الروسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة