فيصل بن سلمان يفتتح ملتقى العقيق الثقافي ويكرم 3 أدباء

احتفل بمرور 40 عامًا على تأسيس النادي الأدبي

الأمير فيصل بن سلمان يكرم المحتفى بهم
الأمير فيصل بن سلمان يكرم المحتفى بهم
TT

فيصل بن سلمان يفتتح ملتقى العقيق الثقافي ويكرم 3 أدباء

الأمير فيصل بن سلمان يكرم المحتفى بهم
الأمير فيصل بن سلمان يكرم المحتفى بهم

افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مساء أول من أمس، ملتقى العقيق الثقافي السادس الذي ينظمه نادي المدينة المنورة الأدبي الثقافي والاحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس النادي.
وقال الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الثقافي «إن النادي يحتفي بمناسبة مرور 40 عاماً على إنشائه، كانت حافلة بالعطاء المتدفّق أدبا وثقافة، وانطوت على أنشطة وفعاليات علمية وأدبية وثقافية، كما أضاءت الساحة الأدبية بطباعة المؤلفات والأعمال الأدبية التي أربت على 200 كتاب ومطبوع، وأشرقت في مستهلّها بكوكبة من رجال الأدب والثقافة في المدينة المنورة جمعتهم أسرة الوادي المبارك، وعلى رأسهم الأديب عبد العزيز الربيع الذي كان أول من رأس النادي بعد تأسيسه عام 1395هـ، ثم تلاه الأديب المتألق والشاعر المبدع محمد هاشم رشيد»، مؤكدا أن مسيرة النادي ستمتد إلى ما شاء الله بالعطاء والبذل بتوفيق الله.
وقدّم الدكتور عسيلان الشكر والتقدير للأمير فيصل بن سلمان على رعايته الحفل ودعمه السخي للنادي ومنسوبيه من الأدباء والمثقفين، كما شكر الشخصيات الثقافية المحتفى بهم من أبناء طيبة البررة الذين كان لهم دور في مسيرة النادي، وهم الدكتور محمد يعقوب تركستاني، وعبد الرحمن الشبل، وأنور أبو المجد حريري.
وألقى الشاعر يوسف الرحيلي قصيدة شعرية، كما شهد الحفل عرضا مرئيا عن مسيرة النادي بعنوان «نادي المدينة والأربعين الأدبية».
وفي ختام الحفل كرّم الأمير فيصل بن سلمان المحتفى بهم في هذه الدورة من الملتقى، وهم الدكتور محمد يعقوب تركستاني، وعبد الرحمن الشبل، وأنور أبو المجد حريري.
ويشارك في الملتقى خمسة وعشرون أديبا ومثقّفا بأبحاث تتناول الحركة الأدبية والثقافية في المدينة المنورة خلال 40 عاما، إضافة إلى مسيرة الأندية الأدبية في المملكة، ويستمرّ ثلاثة أيام.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.