مسلسل رمضاني يثير حفيظة الأزهر

المشيخة انتقدت «تشويه المفاهيم الدينية لزيادة المشاهدات»

د. أحمد الطيب شيخ الأزهر (المركز الإعلامي للأزهر)
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر (المركز الإعلامي للأزهر)
TT

مسلسل رمضاني يثير حفيظة الأزهر

د. أحمد الطيب شيخ الأزهر (المركز الإعلامي للأزهر)
د. أحمد الطيب شيخ الأزهر (المركز الإعلامي للأزهر)

حذّر الأزهر الشريف في بيان له من «إذكاء الأفكار المتطرفة، وتشويه صورة عالِم الدين في المجتمع». ورغم أن بيان الأزهر لم يقدم تفاصيل أكثر، فإن مصادر مقربة من المشيخة ووسائل إعلام محلية ونقاداً أشاروا إلى أنه يتحدث عن مسلسل (فاتن أمل حربي) الذي يعرض حالياً ويبدو أنه أثار حفيظة المشيخة بتناوله إشارات مباشرة ضد الفقه.
ووفق البيان الذي أصدره «مركز الأزهر العالمي للفتوى»، مساء الجمعة، فإن الأزهر «يرفض تشويه المفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية بهدف إثارة الجدل، وزيادة الشهرة والمشاهدات». وانتقد «تعمد تقديم عالِم الدين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل، معدوم المروءة».
وأكد مصدر أزهري، طلب عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن «الأزهر يدعم الإبداع ويدعم الفنون، وهو ليس ضد الفن كما يدعون؛ لكنه ضد أي أعمال تسيء إلى الإسلام، وتهز صورة عالِم الدين»، لافتاً إلى أن «أحداث أحد المسلسلات الرمضانية تعمدت تشويه بعض المفاهيم الدينية، مما يؤثر سلباً على المجتمع».
وذكر مصدر آخر مقرب من الأزهر لـ«الشرق الأوسط» أن «البيان موجه ضد مسلسل (فاتن أمل حربي) الذي يتضمن بعض الإشارات المباشرة ضد الفقه، مثل سؤال البطلة في المسلسل عما إذا كان هذا كلام الله، ورفضها لكلام الفقهاء، إضافة إلى أن المسلسل يتضمن مزايدة على الأزهر وعلمائه، وتصديراً له وللفقه باعتباره السبب الرئيسي في مشكلات المرأة».
ويناقش مسلسل «فاتن أمل حربي» الذي تقوم ببطولته الممثلة نيللي كريم، المشكلات والعقبات القانونية التي تتعرض لها المرأة المُطلَّقة، بينها الحضانة والنفقة، مع تطرقه لرأي الدين في هذه القضايا. والمسلسل من تأليف الصحافي المصري إبراهيم عيسى، وتمت مراجعته دينياً بواسطة الدكتور سعد الدين الهلالي.
وقال محمد عبد الرحمن، وهو صحافي وناقد فني، إن «المسلسل لم ينتقد الأزهر ككيان؛ لكنه تناول الشيخ الأزهري بعمامته، وأظهره في صورة مختلفة عن الصورة النمطية له، وهي صورة قد تبدو غريبة وغير منطقية، فلا يوجد شيخ يلتقي سيدة في حديقة مثلاً».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.