عاد الإسلام ليكون باباً للجدل بين المتأهلَين للدورة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى الأحد 24 أبريل (نيسان). وملف الإسلام، بما في ذلك الحجاب، يتداخل مع ملف الهجرات، وشكّلا معاً جزءاً كبيراً من الدعاية الانتخابية لمرشحي اليمين المتطرف.
اليوم، بقي في الميدان الرئيس إيمانويل ماكرون الطامع في ولاية ثانية، ومارين لوبن الساعية لوضع حد لسلسلة هزائمها الرئاسية في عامي 2012 و2017. وتبين استطلاعات الرأي أن الفارق بين المرشحين تقلص كثيراً. ولذا، فإن السباق ساخن بينهما، حيث يسعى كل منهما لمحاولة اجتذاب الناخبين والتركيز على الذين قاطعوا الدورة الأولى (25 في المائة) أو الذين صوّتوا لمرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلونشون. والمتعارف عليه أن ما بين خمسة وستة ملايين مسلم موجودون في فرنسا، ما يجعل الإسلام الديانة الثانية في هذا البلد.
في الأيام الأخيرة، عاد ملف الإسلام إلى دائرة الضوء ولكن هذه المرة من زاوية السماح بارتداء الحجاب للفتيات والنساء المسلمات. وأمس، حصلت مبارزة عن بُعد بين لوبن وماكرون. الأولى تعتبر أن منع الحجاب في الفضاء العام «أمر أساسي» و«الأكثر إلحاحاً»، وأنه يتعين سن قانون يفرض غرامة مالية على المرأة التي ترتدي الحجاب في الشارع.
وبمواجهة لوبن، يرفض ماكرون منع الحجاب في الفضاء العام ويندد ببرنامجها الانتخابي الذي يعتبره في جانب منه «عنصرياً» وفي جانب آخر «مليئاً بالأكاذيب»، خصوصاً في جانبه الاقتصادي والاجتماعي.
... المزيد
الحجاب في واجهة الانتخابات الفرنسية
لوبن تريد منعه في الأماكن العامة... وماكرون يعتبر برنامجها عنصرياً
الحجاب في واجهة الانتخابات الفرنسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة