30 قتيلاً وجريحاً من «داعش» في البادية السورية

حملة توعية للأطفال من مخاطر مخلفات الحرب غير منفجرة (الدفاع المدني السوري)
حملة توعية للأطفال من مخاطر مخلفات الحرب غير منفجرة (الدفاع المدني السوري)
TT

30 قتيلاً وجريحاً من «داعش» في البادية السورية

حملة توعية للأطفال من مخاطر مخلفات الحرب غير منفجرة (الدفاع المدني السوري)
حملة توعية للأطفال من مخاطر مخلفات الحرب غير منفجرة (الدفاع المدني السوري)

قُتل وجرح نحو 30 عنصراً من مقاتلي تنظيم (داعش)، خلال اليومين الماضيين، نتاج غارات روسية مكثف استهدفت مواقع انتشارهم في البادية السورية، وسط حملة تمشيط برية وجوية جديدة، لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والمقاتلات الروسية، لملاحقة فلول عناصر التنظيم، بعد تزايد نشاط الأخير، واستهدافه القوافل العسكرية ومواقع النظام في مناطق السخنة وبادية دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون في محافظة دير الزور، شرق سوريا، إن «19 عنصراً من تنظيم (داعش) قتلوا خلال الأيام الأخيرة الماضية، بقصف جوي مكثف نفذته المقاتلات الروسية، استهدف مواقع يتوارى فيها عناصر التنظيم ضمن سلسلة جبال وأودية ومناطق صحراوية، في مناطق الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة وبالقرب من منطقة التبني بريف دير الزور الجنوبي الغربي، فيما أصيب، نحو 10 آخرين بالقصف الجوي، بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص، وسط وشرقي سوريا، وسط حملة تصعيد جديدة للمقاتلات الروسية بدأت منذ مطلع الشهر الجاري أبريل (نيسان)، تزامناً مع إطلاق قوات الفرقة الرابعة في قوات النظام، وميليشيات موالية لإيران حملة تمشيط برية شملت المناطق المحيطة بمنطقة السخنة في بادية حمص، ومناطق أخرى جنوب باديتي الرقة ودير الزور، لملاحقة فلول مقاتلي تنظيم (داعش) في البادية السورية، بعد تزايد نشاط الأخير، وارتفاع وتيرة هجماته مستهدفاً قواعد عسكرية بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص، والقوافل العسكرية لقوات النظام وإيران، على الطرق البرية الواصلة بين محافظة دير الزور ومدينة تدمر شرقي حمص، وأسفرت هجمات التنظيم، عن مقتل نحو 13 عنصراً من قوات النظام و4 آخرين من ميليشيات لواء فاطميون (الأفغاني)، في أحد المواقع العسكرية الإيرانية بالقرب من منطقة الطيبة شمال شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي في محافظة حمص».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «حصيلة القتلى في صفوف تنظيم (داعش) خلال العمليات العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية والقصف الجوي الروسي، ضمن مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب في البادية السورية، بلغت نحو 95 قتيلاً منذ مطلع العام 2022، بينما وصل عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى 74 قتيلا في 26 عملية نفذها مقاتلو التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب».
- ضحايا الذخائر
وفي سياق آخر، قتل وجرح نحو 22 مدنياً بينهم أطفال ونساء، منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الجاري، بانفجار ذخائر وألغام من مخلفات الحرب مناطق مختلفة من سوريا، وفرق الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، تطلق حملة توعية، تستهدف الأطفال، للتحذير من مخاطر انفجار الألغام والقنابل والأجسام الحربية، في شمال غربي سوريا.ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، منذ بداية شهر أبريل (الجاري)، مقتل 10 مدنيين جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في محافظات (درعا والحسكة ودير الزور وحمص وريف دمشق)، ومن ضمن الضحايا 4 أطفال وفتاتان، بالإضافة إلى إصابة 12 شخصاً بينهم 7 أطفال و4 نساء.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في شمال غربي سوريا، إن «مناطق شمال غربي سوريا، شهدت خلال الفترة الأخيرة الماضية، عدة حالات انفجار لمخلفات الحرب خلال، وكان أغلب الضحايا من الأطفال، ونظراً لذلك تكثف فرق الدفاع المدني السوري حملات التوعية لطلاب المدارس، والتي تتضمن التحذير من مخاطر الذخائر غير المنفجرة وضرورة عدم الاقتراب منها، والإبلاغ عن أي جسم غريب».
وأضافت: «تواصل فرق الذخائر غير المنفجرة UXO في الدفاع المدني السوري أعمالها في إتلاف مخلفات الحرب المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا، خاصةً مع بدء جني المحاصيل الزراعية الصيفية في المنطقة من قبل المزارعين، لتوفير بيئة آمنة وسالمة لهم، وجرى خلال ذلك إتلاف مئات القنابل وقذائف هاون غير متفجرة».


مقالات ذات صلة

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)
شؤون إقليمية عناصر من الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا في شمال سوريا (إعلام تركي)

العملية العسكرية التركية في شمال سوريا تواجه رفضاً روسياً وغموضاً أميركياً

تصاعدت التصريحات التركية في الفترة الأخيرة حول إمكانية شن عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.