أشارت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إلى «تهديد إرهابي خطير»، وذلك بعد الإعلان عن تحقيقات في هجمات تفجيرية وعمليات اختطاف محتملة في البلاد. وقالت فيزر في برلين، أول من أمس، «التحقيقات ستكشف الهاوية»، لافتة إلى أن أعضاء حركة «مواطني الرايخ»، المسلحين، ومن ينكرون وجود فيروس كورونا، المتطرفين، لديهم كراهية لا حدود لها للديمقراطية وللدولة وللأشخاص الذين يدافعون عن المجتمع.
يشار إلى أن أعضاء حركة «مواطني الرايخ» لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع ضرائب ومخصصات اجتماعية، ويصرون على أن الإمبراطورية الألمانية لا تزال قائمة.
وأضافت وزيرة الداخلية، أن خطط اختطاف وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، و«تخيلات الإطاحة» العنيفة تظهر نوعية جديدة من التهديد، وقالت: «سنتصدى لهذا التهديد من خلال جميع الإجراءات الدستورية».
يشار إلى أنه يشتبه أن أعضاء مجموعة دردشة تحمل اسم «وطنيون متحدون» راقبها محققون، كانوا يخططون لشن هجمات تفجيرية في ألمانيا، وكذلك عمليات اختطاف، من بينها اختطاف لاوترباخ، وذلك حسب ما أعلنه محققون أول من أمس. وأضاف المحققون أنهم اتخذوا، تحت قيادة الادعاء العام في كوبلنتس والمكتب المحلي لمكافحة الجرائم بولاية راينلاند - بفالتس، إجراءات ضد هؤلاء الأشخاص في عدد من الولايات. وأضافت فيزر أن التحقيقات أظهرت وجود تهديد إرهابي خطير، وقالت: «لن يتم ترهيب كارل لاوترباخ، ولن يتم ترهيبنا جميعاً بصفتنا ديمقراطيات وديمقراطيين... إننا نحمي ديمقراطيتنا». وأشارت إلى أن يمينيين متطرفين ومنكري وباء «كورونا» تواصلوا مع بعضهم البعض مجدداً عبر تطبيق «تلغرام»، وتابعت: «يظهر ذلك مدى أهمية اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تهديدات متطرفة وإرهابية على هذه المنصة». من جانبه، صرح وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية: «من يتبع خطط هجمات واختطاف، يهدد ديمقراطيتنا الحرة. يسعدني أن سلطاتنا الأمنية قامت على ما يبدو بعمل تحقيقي جيد للغاية».
ألمانيا: تهديدات إرهابية بعد تحقيقات في عمليات تفجير واختطاف محتملة
ألمانيا: تهديدات إرهابية بعد تحقيقات في عمليات تفجير واختطاف محتملة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة