«الهجرة» المصرية تُكرم شاباً أنقذ المدنيين العرب في أوكرانيا

استمراراً لدعم مبادرة «خلينا سند لبعض»

وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج تنشر صوراً للشاب المصري لجهوده في إنقاذ المصريين والعرب
وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج تنشر صوراً للشاب المصري لجهوده في إنقاذ المصريين والعرب
TT

«الهجرة» المصرية تُكرم شاباً أنقذ المدنيين العرب في أوكرانيا

وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج تنشر صوراً للشاب المصري لجهوده في إنقاذ المصريين والعرب
وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج تنشر صوراً للشاب المصري لجهوده في إنقاذ المصريين والعرب

في إطار مبادرة «خلينا سند لبعض» التي تتبناها وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أشادت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم، بالشاب المصري رضا سيد، الذي يتعاون مع «الهلال الأحمر المصري» في جهود الإنقاذ والإعاشة للمصريين والعرب الذين وصلوا إلى بولندا قادمين من أوكرانيا على أثر الأزمة الدائرة مع روسيا. ووفق إفادة لوزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم، فقد أعربت وزيرة الهجرة خلال اتصال هاتفي أجرته بالشاب المصري، عن «فخرها واعتزازها بشجاعته وإقدامه، والذي يؤكد أن هذه هي صفات المصريين الحقيقية، إذ إنهم دائماً في الغربة يتحلون بالمروءة والنُّبل». وأضافت الوزيرة المصرية أن «رضا سيد، هو نموذج مشرف آخر من المصريين الذي شاركوا بحماس وشجاعة في إنقاذ المتضررين من الأزمة الأوكرانية دون تمييز، وتعاونه مع (الهلال الأحمر المصري) يؤكد ذلك».
من جانبه، أكد الشاب المصري أنه «أقدم على ذلك من منطلق مصريته ووطنيته وشعوره بالمسؤولية، فهذا هو المعدن الحقيقي للمصريين»، مضيفاً أنه «كان يقيم في إيطاليا نحو 4 أعوام ونصف، ومنذ أن بدأت الأزمة الأوكرانية - الروسية انتقل إلى بولندا ليقدم يد العون والمساعدة للمصريين والعرب الذي غادروا أوكرانيا، حيث كان يقوم باستقبالهم من على الحدود واستضافتهم وتقديم الطعام والخدمات المختلفة لهم، إلى أن أصبح يتعاون مع الهلال الأحمر المصري بشكل متواصل حتى الآن».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».