روسيا تدرس تخفيف قيود الرساميل

شحنات القمح أقل تأثراً بالحرب من نظيرتها الأوكرانية

تدرس موسكو حالياً التحرك التدريجي لتخفيف القيود التي تم فرضها على حركة رؤوس الأموال (أ.ب)
تدرس موسكو حالياً التحرك التدريجي لتخفيف القيود التي تم فرضها على حركة رؤوس الأموال (أ.ب)
TT

روسيا تدرس تخفيف قيود الرساميل

تدرس موسكو حالياً التحرك التدريجي لتخفيف القيود التي تم فرضها على حركة رؤوس الأموال (أ.ب)
تدرس موسكو حالياً التحرك التدريجي لتخفيف القيود التي تم فرضها على حركة رؤوس الأموال (أ.ب)

قالت مصادر مطلعة إن السلطات الروسية تدرس حالياً التحرك التدريجي لتخفيف القيود التي تم فرضها على حركة رؤوس الأموال في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) الماضي، بهدف المحافظة على استقرار الأسواق عقب الغزو.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر القول إن المناقشات الروسية تركز حالياً على خيارات تتضمن تمديد المهلة الممنوحة للمصدرين لتحويل إيراداتهم الخارجية إلى الروبل وخفض النسبة التي يتعين على الشركات بيعها في سوق الصرف المحلية إلى أقل من 80 في المائة من إيراداتها الخارجية بالعملات الأجنبية. وبحسب المصادر، فإنه لم يتم الوصول إلى قرار نهائي بشأن هذه الخطوات بعد المحادثات مع البنك المركزي الروسي. وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أن البنك المركزي الروسي أكد أنه يدرس تمديد المهلة الممنوحة للمصدرين لتحويل حصيلة صادراتهم من العملات الأجنبية بواقع 3 أيام عمل.
وفي سياق موازٍ، قالت خدمة «ستراتيجي غرينز» للأبحاث والاستشارات الزراعية والاقتصادية، في تقرير لها، إن «التطورات التي حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية أشارت إلى أن روسيا تمكنت من تصدير القمح بقدر أكبر من الكميات الصغيرة التي كان قد تم توقعها من قبل».
وجاء في التقرير الذي تم إرساله عبر البريد الإلكتروني ونقلته وكالة «بلومبرغ»، يوم الخميس، أن الشحنات القادمة من روسيا كانت «أقل تأثراً بكثير» من جراء الحرب، بالمقارنة مع تلك القادمة من أوكرانيا، حيث تم خفض حجم المبيعات إلى الحد الأدنى.
وما زالت الموانئ الروسية المطلة على البحر الأسود تعمل، كما تُستأنف حركة الملاحة البحرية ببطء في بحر آزوف. وكنتيجة لذلك، انخفض الطلب على تصدير القمح في الاتحاد الأوروبي.
لكن من جهة أخرى، لن تسمح هولندا للشركات الهولندية بقبول مطلب موسكو بسداد ثمن الغاز بالروبل، بحسب وكالة «بلومبرغ». وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية وسياسة المناخ الهولندية: «تتفق الحكومة الهولندية مع ما توصلت إليه المفوضية الأوروبية من أن المرسوم الروسي هو خرق للعقوبات القائمة». وأضاف: «هذا يعني أنه ليس مسموحاً للشركات الهولندية الموافقة على هذه الشروط».
يشار إلى أن تدفقات الغاز الروسي لهولندا منخفضة بالمعايير الإقليمية. ولكن الخطوة قد تزيد الضغط على الدول الأوروبية الأخرى للسير على هذا النهج. وحذر الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء من أن مطلب الرئيس فلاديمير بوتين بسداد «الدول غير الصديقة» ثمن الغاز الروسي بالروبل سوف يخرق العقوبات المفروضة على موسكو عقب غزوها أوكرانيا. ولم تبدِ حكومات أوروبية أخرى رد فعل علنياً على النصيحة.



طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)
آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة، ما يبقي الباب مفتوحاً أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول).

وأفادت وزارة العمل، يوم الأربعاء، بأن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار ألفي طلب، ليصل العدد إلى 213 ألف طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني). وتم نشر التقرير في وقت مبكر هذا الأسبوع بسبب عطلة عيد الشكر يوم الخميس.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 216 ألف طلب للأسبوع الأخير. وقد انخفضت الطلبات عن أعلى مستوى لها في عام ونصف العام، سُجل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، وكان نتيجة للأعاصير والإضرابات في شركة «بوينغ» وشركات الطيران الأخرى. وهي الآن عند مستويات تشير إلى انخفاض معدلات التسريح من العمل وانتعاش التوظيف في نوفمبر. ففي أكتوبر، أدت العواصف والإضراب الذي استمر 7 أسابيع في شركة «بوينغ» إلى تقليص الزيادة في الوظائف غير الزراعية إلى 12 ألف وظيفة فقط.

وعلى الرغم من التوقعات بانتعاش في الوظائف، من المرجح أن يبقى معدل البطالة ثابتاً أو حتى يرتفع هذا الشهر. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مقياس غير مباشر للتوظيف، بمقدار 9 آلاف ليصل إلى 1.907 مليون شخص وفق بيانات معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر، وفقاً لتقرير طلبات البطالة.

وتشير بيانات الطلبات المستمرة المرتفعة إلى أن العديد من العمال المسرحين يجدون صعوبة في العثور على وظائف جديدة. وتغطي هذه البيانات الفترة التي يتم خلالها مسح الأسر لمعدل البطالة لشهر نوفمبر. وقد ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. وسيكون تقرير التوظيف لشهر نوفمبر أمراً حاسماً في تحديد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في منتصف ديسمبر.

ويرى معظم الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل أمر غير مؤكد في ظل إشارات تباطؤ انخفاض التضخم.

وأظهرت محاضر اجتماع السياسة الفيدرالية في 6 - 7 نوفمبر، التي نُشرت يوم الثلاثاء، أن المسؤولين بدا أنهم منقسمون بشأن مدى الحاجة إلى مواصلة خفض الأسعار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى خفض سعر الفائدة القياسي إلى نطاق 4.50 - 4.75 في المائة.

وبدأ البنك المركزي الأميركي في تخفيف السياسة النقدية منذ سبتمبر (أيلول) بعد أن رفع أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم.