السينما السعودية تسجل حضورها في هوليوود بـ«الرحلة»

أول فيلم رسوم متحركة سعودي يعرض في «المسرح السينمائي الصيني»

صورة لـ«المسرح الصيني» في «هوليوود»
صورة لـ«المسرح الصيني» في «هوليوود»
TT

السينما السعودية تسجل حضورها في هوليوود بـ«الرحلة»

صورة لـ«المسرح الصيني» في «هوليوود»
صورة لـ«المسرح الصيني» في «هوليوود»

يشهد «المسرح السينمائي الصيني» في «هوليوود» انطلاق العرض الأول للفيلم السعودي «الرحلة» بالدبلجة الإنجليزية، ويعدّ هذا الفيلم أول فيلم سعودي وعربي يُعرض في هذا المسرح العريق.
وتتمحور قصة فيلم «الرحلة» على شبه الجزيرة العربية؛ وتحديداً في عصر ما قبل الإسلام، حيث تدور أحداث القصة حول «أبرهة» وجيشه الغازي، وهو زعيم ظالم لا يرحم ويهدد مدينة مكة ويحاول تدمير كل ما يواجه طريقه والاعتداء على الأبرياء الآمنين، وبينما تبدو الهزيمة حتمية، يقرر «أوس» ومجموعة من المقاتلين الدفاع عن مدينتهم ضد هذا الجيش العرمرم.
وفي هذه الأثناء، يضطر «أوس» الخزاف البسيط إلى الكشف عن ماضيه المظلم عندما يكتشف بين المدافعين صديق طفولته الضائع «زرارة»، وفي خضم المخاوف والمخاطر، يحارب «أوس» شكوكه ومخاوفه في أثناء محاولته توحيد أصدقائه ورفاقه عشية المعركة، وتدفعهم قوة الإيمان والحماس إلى الوقوف والقتال حتى النهاية.
ويهدف فيلم «الرحلة» إلى إنتاج محتوى إبداعي بجودة عالمية، حيث كان التركيز في الفيلم على الحضارات القديمة ما قبل الإسلام في شبه الجزيرة العربية، واختيار 4 قصص رُسِمَت بأسلوب «الفانتازيا» التاريخية وبطريقة مختلفة ومبتكرة، وذلك بإشراف ومساعدة من فريق سعودي - ياباني، تمكن من جمع المواد والأفكار المطلوبة لإعداد هذا الفيلم.
فيلم «الرحلة» من إنتاج الشركة السعودية «مانجا للإنتاج» التابعة لـ«مؤسسة محمد بن سلمان (مسك الخيرية)» وشركة «توئي أنيميشن» اليابانية، وقد تم عرض الفيلم مسبقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك في اليابان، وحظي بردود فعل وأصداء إيجابية من النقاد والجمهور ووسائل الإعلام.
وبالتزامن مع العرض الأول في أميركا، أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» عن توقيع اتفاقية توزيع مع شركة «كرانشي رول»، وهي منصة وشركة توزيع أفلام رائدة؛ لدعم استراتيجيتها في أن تصبح منافساً عالمياً في مجال صناعة الأفلام. وبدأت «كرانشي رول» في توزيع فيلم «الرحلة» على أكثر من 50 منصة في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية ولأكثر من 125 مليون مستخدم، مما يتيح للمشاهدين فرصة التعرف إلى ثقافة شبه الجزيرة العربية وقصصها الغنية والملهمة.
وفي دبلجة النسخة الإنجليزية لفيلم «الرحلة» قام بالإخراج جون كافكا، ويؤدي شخصية «أوس» بطل الفيلم الممثل الصوتي جوني يونغ ومن أعماله شخصية «شوتارو كانيدا» في فيلم «أكيرا»، كما يؤدي شخصية «أبرهة الأشرم» الممثل الصوتي كريستوفر جادجو الذي من أبرز أعماله لعبة «غاد أوف وار» ويؤدي شخصية «نزار» الممثل كريستوفر سابات، والذي قام بتمثيل شخصية «فيجيتا» في مسلسل الأنمي «دراغون بول».
كما شارك في كتابة الترجمة باللغة الإنجليزية دين باتاليومن ومن أعماله «بافي قاتلة مصاصي الدماء» و«عرض السبعينات ذاك»، والكاتب الكوميدي آيزنر جيم كروغر الحائز جائزة «مارفيل كوميكس - دي سي كوميكس».
وأخرج الفيلم شيزونو كوبون؛ ومن أعماله الشهيرة «غودزيلا» و«المحقق كونان»، والسيناريو من تأليف أتسوشي توميوكا؛ ومن أعماله «بوكيمون» و«ذيل الجنّية»، وتصميم الشخصيات كان بواسطة تاتسورو إيواموتو؛ ومن أعماله «فينيكس رايت: إيس أتورني»، والتأليف الموسيقي من قبل كاورو وادا؛ ومن أعماله «إينوياشا» و«د. غراي مان». وكان هناك أكثر من 300 شخص يعملون على الفيلم مع الفريق السعودي المكون من شبان وشابات تتراوح أعمارهم بين 23 و36 عاماً يعملون جنباً إلى جنب مع خبراء يابانيين متمرسين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.