الإصابات العالمية بـ«كورونا» تتجاوز 500 مليون

«الصحة العالمية» حذرت من إغفال المتحورات

رجل صيني يقدم عينة في كشك اختبار فيروس كورونا خارج مستشفى في بكين أمس (رويترز)
رجل صيني يقدم عينة في كشك اختبار فيروس كورونا خارج مستشفى في بكين أمس (رويترز)
TT

الإصابات العالمية بـ«كورونا» تتجاوز 500 مليون

رجل صيني يقدم عينة في كشك اختبار فيروس كورونا خارج مستشفى في بكين أمس (رويترز)
رجل صيني يقدم عينة في كشك اختبار فيروس كورونا خارج مستشفى في بكين أمس (رويترز)

تجاوزت الإصابات العالمية بفيروس «كورونا» 500 مليون حالة، وفقاً لإحصاء جديد، مع تفشي المتحور الفرعي «بي إيه 2» شديد العدوى من سلالة «أوميكرون»، في كثير من البلدان في أوروبا وآسيا، فيما أعلنت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، انخفاض حالات الإصابة في القارة الأفريقية خلال أربعة أشهر.
وأُلقي اللوم على المتحور الفرعي «بي إيه 2» في الموجة الجديدة من الإصابات التي ضربت الصين. ويسمي بـ«المتحور الشبح»، لصعوبة تتبُّعه مقارنة بالمتحورات الأخرى من فيروس «كورونا».
ووفقاً لإحصاء أجرته «رويترز»، تتصدر كوريا الجنوبية العالم من حيث المتوسط اليومي لعدد الإصابات الجديدة، إذ تسجل زهاء 182 ألف إصابة جديدة يومياً، ما يعادل واحدة من كل أربع إصابات على مستوى العالم.
وتتزايد الحالات الجديدة في 20 من أكثر من 240 دولة ومنطقة يغطيها الإحصاء، من بينها تايوان وتايلاند وبوتان. وتكافح شنغهاي أسوأ تفشٍّ لـ«كوفيد - 19» في الصين منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان في أواخر عام 2019. مع تسجيل ما يقرب من 25000 إصابة محلية جديدة. وقال وو شيان يو المسؤول بلجنة الصحة في شنغهاي في إفادة صحافية إن «مكافحة الجائحة والوقاية منها في شنغهاي في أصعب وأخطر مرحلة».
وحذرت «الصحة العالمية» من إغفال المتحورات الناتجة عن فيروس «كورونا»، معتبرة أن انخفاض أعداد الحالات والوفيات لا يعني بالضرورة أن «المخاطر أقل».
وقال مدير عام «منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن «قدرتنا على مراقبة الاتجاهات معرضة للخطر إذ تقلصت الاختبارات بشكل كبير»، حسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».
وكرر المدير العام أن معدلات أعلى من الاختبار والتسلسل ضرورية للعلماء ليتبعوا المتحورات الحالية ويحددوا المتحورات الجديدة عند ظهورها. وأضاف: «في الوقت الحالي، هناك عدد من سلالات (أوميكرون) الفرعية التي نتابعها عن كثب».
وقالت ماريا فان كيركوف القائدة الفنية لـ«كورونا» في برنامج الطوارئ الصحية بـ«منظمة الصحة العالمية»: «هناك أقل من 200 تسلسل متاح حتى الآن ونتوقع أن يتغير هذا... نحن نتتبع الفيروس عن كثب لمعرفة ما إذا كان هناك أي زيادة في اكتشاف الحالات، ولكننا لم نشهد أي تغيير في علم الأوبئة (لهذا الفيروس) أو خطورته».
تشهد بعض الدول الأوروبية حالياً ارتفاعاً أبطأ في الحالات الجديدة، أو حتى تراجعاً، لكن المنطقة لا تزال تسجل أكثر من مليون حالة كل يومين، وفقاً لإحصاء «رويترز».
في ألمانيا، انخفض متوسط الإصابات الجديدة في سبعة أيام، ويبلغ الآن 59 في المائة من ذروته السابقة التي سجلها في أواخر مارس (آذار). كما تتراجع الحالات الجديدة في المملكة المتحدة وإيطاليا، لكنها ثابتة في فرنسا.
وبشكل عام، انخفضت حالات «كوفيد - 19» في الولايات المتحدة بشكل حاد بعد أن سجلت مستويات قياسية في يناير (كانون الثاني)، لكن عودة ظهور الحالات في أجزاء من آسيا وأوروبا أثارت مخاوف من موجة تفشٍّ أخرى في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».