كيف تؤثر الصداقات على أدمغة القرود؟

التفاعلات الاجتماعية تؤثر على حجم وبنية أدمغة القرود (رويترز)
التفاعلات الاجتماعية تؤثر على حجم وبنية أدمغة القرود (رويترز)
TT

كيف تؤثر الصداقات على أدمغة القرود؟

التفاعلات الاجتماعية تؤثر على حجم وبنية أدمغة القرود (رويترز)
التفاعلات الاجتماعية تؤثر على حجم وبنية أدمغة القرود (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن حجم أدمغة القرود يتأثر بالتفاعلات الاجتماعية، حيث يؤدي العثور على أصدقاء إلى نمو المناطق الاجتماعية في الدماغ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية؛ فقد لاحظ فريق الباحثين التابع لجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا التفاعلات الاجتماعية لـ68 من قرود المكاك الريسوسي، التي تعيش في جزيرة كايو سانتياغو، قبالة ساحل بورتوريكو، وذلك قبل إجراء فحوصات دماغية لهم.
وجدوا أنه كلما ارتفع عدد الأصدقاء الذين يمتلكهم أولئك القرود زاد حجم العقد الرئيسية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن التعاطف واتخاذ القرارات.

وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، كاميل تيستارد، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين تكوين الصداقات والتفاعلات الاجتماعية، وحجم وبنية الدماغ لدى مجموعة من الرئيسيات الحية (القرود).
وكتب الفريق في نتائج الدراسة أنه رغم أن هذه النتائج تتعلق تحديداً بقرود المكاك الريسوسي، إلا أن لها أهمية كبيرة في فهم السلوك البشري والاضطرابات العصبية مثل التوحد، الذي يتصف بضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي.
وتم نشر النتائج في مجلة «Science Advances».



هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.