«هَلّ هلالك»... وجبة «دسمة» في دار الأوبرا المصرية

برنامج يضم عروضاً لفرقة «رضا» و«السيرك» و«الليلة الكبيرة»

حفل افتتاح برنامج «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)
حفل افتتاح برنامج «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«هَلّ هلالك»... وجبة «دسمة» في دار الأوبرا المصرية

حفل افتتاح برنامج «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)
حفل افتتاح برنامج «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

أطلقت مصر، أخيراً، البرنامج الرمضاني السنوي «هَلّ هلالك» بدار الأوبرا المصرية، بالقاهرة، الذي يتضمن وجبة فنية دسمة، في إطار برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان الكريم.
ويضم البرنامج الذي ينظمه قطاع الإنتاج الثقافي بالوزارة، 35 فعالية فنية متنوعة، من بينها عرض عرائس «الليلة الكبيرة»، وحفل المنشد وائل الفشني، وعروض لفرقتي «الأنامل الصغيرة» (بورسعيد)، و«طبلة الست»، وفقرات من السيرك القومي، إلى جانب عروض فرقة رضا للفنون الشعبية، وحفل الشيخ محمود التهامي، وفرقة «مؤسسة رتيبة الحفني لذوي الاحتياجات الخاصة»، وفرقة «أنغام الشباب»، وأمسية شعرية غنائية للشاعر محمد بهجت، وفرقة «الحرملك»، وفرقة «الحضرة»، والفنانة فاطمة محمد علي.
وتحظى عروض البرنامج الفني المميز بإقبال جماهيري لافت كل عام بدار الأوبرا المصرية. ويعد أوبريت «الليلة الكبيرة» الذي تم عرضه للمرة الأولى في 1 مايو (أيار) من عام 1961 من أشهر الأعمال التي تم تقديمها على مسرح العرائس في مصر خلال العقود الماضية، ويصف المولد الشعبي المصري بشكل مشوق ومميز عبر شخصيات «الأراجوز، والعمدة، وبائع الحمص، وبائع البخت، والقهوجي، والمعلم، والعمدة، والراقصة، ومدرب الأسود، والأطفال، والمصوراتي، ولاعب السيرك، والمنشد».
وشارك عدد من الفنانين المصريين بأصواتهم في الأوبريت الشهير، في مقدمتهم سيد مكاوي وشفيق جلال، ومحمد رشدي، وعبده السروجي، وحورية حسن، وإسماعيل شبانة، وصلاح جاهين، وشافية أحمد، وهدى سلطان.
ويشهد الأوبريت التراثي زحاماً لافتاً من جميع الأعمار، ويتيح مشاهدة عرائس وشخصيات الأوبريت عن قرب في الهواء الطلق. وشارك في خروجه للنور مجموعة مميزة من الفنانين المصريين على غرار الشاعر صلاح جاهين، والموسيقار سيد مكاوي، والفنان مصطفى كامل مصمم ديكور الأوبريت، والفنان الدكتور ناجي شاكر، مصمم العرائس، وإخراج صلاح السقا.
وشارك في حفل افتتاح «هَلّ هلالك» بالقاهرة الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، ويتواكب البرنامج في دورته السادسة هذا العام مع الاحتفال باختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي 2022.
واحتفلت وزارة الثقافة خلال حفل افتتاح «هَلّ هلالك» بذكرى حرب «العاشر من رمضان» 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973 على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون.
ويتضمن برنامج «هَلّ هلالك» الذي يستمر لمدة 15 يوماً فعاليات تواكب الاحتفال باختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، إلى جانب إطلاق النسخة الخامسة من مسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية التي تهدف إلى اكتشاف الموهوبين في الغناء والتلحين والشعر، حسب المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الفني.
وخلال الحفل كرمت وزيرة الثقافة عدداً من «أبطال حرب أكتوبر» وعدداً من الفنانين هم: أيمن أبو المكارم، وليلى عز العرب، وناهد رشدي، واسم الفنان الراحل أحمد حلاوة، والفنان مصطفى شعبان، كما افتتحت معرضاً وثائقياً بعنوان «مساجد القاهرة»، الذي ينظّمه قطاع الإنتاج الثقافي بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ضمن فعاليات «القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.