عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله بن حمد السبيعي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوت ديفوار، استقبل أول من أمس، في مكتبه، سفير جمهورية باكستان الإسلامية المعين حديثاً لدى جمهورية كوت ديفوار منظور أحمد الشودري، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين، والمستجدات السياسية الأخيرة في جمهورية باكستان الإسلامية.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، استقبل أول من أمس، سفير كازاخستان في لبنان يرجان كاليكينوف، برفقة القنصل عسكر أصيلوف. وأطلع السفير الفلسطيني سفير كازاخستان على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمدن وخصوصاً مدينة القدس، وكذلك عرض السفير لأوضاع المخيمات الفلسطينية والظروف الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون في لبنان.
> تشن تشوان دونغ، سفير الصين لدى الأردن، حضر احتفالية أقامتها السفارة -عبر الفيديو- بمناسبة الذكرى 45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن، وقال السفير خلال الحفل: «في 7 أبريل (نيسان) 1977، أقامت جمهورية الصين الشعبية والمملكة الأردنية الهاشمية العلاقات الدبلوماسية رسمياً، الأمر الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ التبادلات الودية بين الشعبين الممتد لآلاف السنين وعلى مدى السنوات الـ45 الماضية»، وأشار إلى أن العلاقات تترسخ باستمرار، حيث عمل البلدان يداً بيد على حماية السيادة والأمن الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
> نوريو أهارا، سفير اليابان المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، بمكتبه، وتم خلال اللقاء بحث مختلف مجالات التعاون المثمر بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزه وتطويره، إضافة إلى مناقشة جملة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء السفير المدير العام للتعاون الثنائي بالوزارة محمد الحنشي الكتاب، والسفير مدير شؤون آسيا وأوقيانوسيا بمديرية التعاون الثنائي عدنان السالم ولد الشيباني.
> أدري هيرماوان، سفير إندونيسيا لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، محافظ المحافظة الشمالية علي بن الشيخ عبد الحسين العصفور، بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده، وأبدى المحافظ ترحيبه باستقطاب الاستثمارات الإندونيسية في المحافظة الشمالية، لا سيما الاستثمارات الصناعية والإنتاجية، واستقبال الوفود الرسمية للاطلاع على الإمكانات التي تتمتع بها المحافظة الشمالية. من جانبه، تقدم السفير بخالص الشكر والتقدير للمحافظ على حفاوة الاستقبال، مبدياً استعداده لفتح مجالات العمل والتعاون مع المحافظة الشمالية في مختلف المجالات.
> مزيد بن محمد الهويشان، القنصل العام للملكة العربية السعودية في الإسكندرية، استقبل غادة عبد الرزاق، مدير المكتب الميداني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإسكندرية. وتناول الطرفان أنشطة المفوضية في إقليمي الإسكندرية والدلتا، والخدمات التي تقدمها للاجئين في تلك الأقاليم. فيما استعرض القنصل العام خلال اللقاء جهود المملكة في المجال الإنساني، واهتمام القيادة الرشيدة بدعم العمل الإنساني على المستوى العالمي، حيث يعكس هذا الاهتمام الدعم الذي يلقاه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
> باسل صلاح، السفير المصري في صربيا، استقبله أول من أمس، رئيس البرلمان الصربي إيفيتسا داتشيتش، بمقر البرلمان، حيث أشار المسؤول الصربي إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، لا سيما العلاقات الأخوية التي جمعت الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وجوزيف تيتو، ودورهما الرئيسي في إنشاء حركة عدم الانحياز. فيما استعرض السفير الجهود الهادفة إلى الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي، كما أشار إلى التطلع لتفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية - الصربية في ضوء التشكيل الجديد للبرلمان الصربي خلال الفترة القادمة.
> غييرمو نيلسن، سفير جمهورية الأرجنتين لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في مكتبه. وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية التنسيق الثنائي المشترك بما يصب في مصلحة تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. من جانبه، أكد السفير أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة وتنميتها في مختلف المجالات، متطلعاً إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال تبادل الزيارات الثنائية بين مجلس الشورى والبرلمان الأرجنتيني.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».