قال رئيس «جهاز المخابرات الأوكراني (إس بي يو)»، اليوم الأربعاء، إن النائب ورجل الأعمال الأوكراني الموالي للكرملين فيكتور ميدفيدشوك، الذي احتُجز، كان يخطط للفرار من أوكرانيا من خلال العبور سراً إلى منطقة ترانسنيستريا المنشقة عن مولدوفا، لكن مخططه أُحبط.
وأضاف أن عملاء من «المخابرات الاتحادية الروسية (إف إس بي)» كانوا ينتظرون ميدفيدشوك في ترانسنيستريا لاصطحابه إلى موسكو، لكنه اعتقل في منطقة كييف وهو في طريقه إلى الحدود.
من جانبه، استبعد الكرملين اليوم، فكرة تبادل ميدفيدشوك الذي تعرض كييف تسليمه إلى موسكو في مقابل إطلاق سجناء محتجزين في روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف: «فيما يتعلق بالتبادل الذي أثار كثيراً من الحماسة والسرور لدى شخصيات مختلفة في كييف، فإن ميدفيدشوك ليس مواطناً روسياً، ولا علاقة له بالعملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا). إنه سياسي أجنبي». وتابع بيسكوف: «لا نعرف على الإطلاق ما إذا كان يريد أن تشارك روسيا في حل قضية الافتراء التي تستهدفه».
وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على فيكتور ميدفيدشوك (67 عاماً)، النائب ورجل الأعمال الأوكراني الموالي لروسيا، والذي كان هارباً منذ هجوم الكرملين على أوكرانيا. وكان ميدفيدشوك قيد الإقامة الجبرية منذ مايو (أيار) 2021 بعد اتهامه بـ«الخيانة العظمى» و«بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وفقد أثره بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حتى الإعلان عن توقيفه.
وميدفيدشوك من أغنى أغنياء أوكرانيا، وتبلغ ثروته 620 مليون دولار؛ وفق مجلة «فوربس» عام 2021، وهو معروف بعلاقاته مع بوتين، ويؤكد أن بوتين عراب إحدى بناته. وأكد المتحدث باسم الكرملين اليوم أن ميدفيدشوك هدف لملاحقات «سياسية» على أساس تهم «وهمية». وأضاف أن ميدفيدشوك «مع السلام» ولم يشارك في أي مفاوضات سرية مع موسكو.
وقال بيسكوف: «كان موقفه دائماً علنياً، ولم يُجر أي علاقات سرية مع روسيا. ولو افترضنا أن ذلك صحيح، فمن المؤكد أن ميدفيدشوك كان ليغادر أوكرانيا قبل العملية العسكرية».
الكرملين يستبعد تبادل مقرب من بوتين معتقل في أوكرانيا
الكرملين يستبعد تبادل مقرب من بوتين معتقل في أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة