خلال زيارتهما المرتقبة... العائلة المالكة الهولندية لن تستضيف هاري وميغان

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أرشيفية - رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أرشيفية - رويترز)
TT

خلال زيارتهما المرتقبة... العائلة المالكة الهولندية لن تستضيف هاري وميغان

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أرشيفية - رويترز)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أرشيفية - رويترز)

كشفت التقارير، عن أن ملك هولندا ويليم ألكسندر لن يستضيف الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل، ولن يمنحهما غرفة في القصر الملكي خلال زيارتهما للبلاد لحضور دورة ألعاب «انفيكتس». ولكن، يمكن أن تمنحهما الشرطة الهولندية «وضع الشخصيات المهمة جداً»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
قد يتعين على الزوجين الحصول على تأمين من قِبل فريقهما الخاص عند حضورهما الحدث في وقت لاحق من هذا الأسبوع، فيما ستكون أول رحلة لميغان إلى أوروبا منذ تخليها وهاري عن مهامهما في العائلة المالكة منذ أكثر من عامين.
وأصبح من المعروف أن هاري وميغان لن يكونا ضيفي الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما أثناء إقامتهما وسيضطران بدلاً من ذلك إلى التوجه إلى فندق في لاهاي.
تقليدياً، تستضيف العائلة المالكة الهولندية الأفراد من العائلات الملكية الأجنبية، خلال الزيارات إلى البلاد، لكن المتحدث الرسمي أكد أن ذلك لا يشمل دوق ودوقة ساسكس.

قالت السلطات الهولندية أيضاً، إن مسؤولي الحماية الشخصية لهاري وميغان لا يمكن أن يكونوا مسلحين عند السفر إلى هولندا، حسبما ذكرت صحيفة «الصن».
من غير المعروف ما إذا كان هاري سيزور المملكة المتحدة ويقابل الملكة إليزابيث أثناء تواجده على هذا الجانب من المحيط الأطلسي لحضور الحدث - الذي يمتد من 16 إلى 22 أبريل (نيسان).

يأتي ذلك بعد أن تغيب هاري عن حفل تأبين زوج الملكة، الأمير فيليب في لندن الشهر الماضي، حيث قيل له إنه لن يحصل على الدرجة نفسها من الحماية الشخصية عند زيارته بلاده، على الرغم من أنه عرض دفع تكاليف ذلك بنفسه.
قال ممثل قانوني، إن الدوق يريد إحضار أطفاله لزيارة المملكة المتحدة، لكنه أشار إلى أن الأسرة «غير قادرة على العودة إلى الوطن»؛ لأن الأمر خطير للغاية.
لكن داي ديفيز، الرئيس السابق للحماية الملكية في اسكوتلاند يارد، قال، إن فكرة أن هاري غير قادر على القدوم إلى المملكة المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة هي «محض هراء»، مضيفاً أن الأمير «ليس خبيراً في الأمن».
ولدى سؤاله عما إذا كانت المملكة المتحدة مكاناً غير آمن لهاري، قال ديفيز «سيحصل على نفس تقييم المخاطر مثل أي شخص آخر في العائلة المالكة».

وتابع «لا يحصل معظمهم الآن على حماية بدوام كامل أو حتى حماية نصف الوقت؛ لذا فالحقيقة هي أن المملكة المتحدة أكثر أماناً من معظم الأماكن الأخرى. وباحترام كبير، هاري ليس خبيراً في الأمن».
تم تأكيد حضور ميغان في الحدث، في الأيام القليلة الأولى، من قِبل متحدث باسم الزوجين يوم الاثنين.
ويتمثل أحد الاختلافات الرئيسية في حضور هاري وميغان دورة ألعاب «انفيكتس» في أن طاقم من شركة «نتفليكس» سيكون معهما في لاهاي - كجزء من صفقة الزوجين بقيمة 100 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)
الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)
TT

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)
الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام؛ حيث تنشط العروض الترويجية، وتزداد حملتا «الجمعة البيضاء» و«الجمعة السوداء» وغيرهما، وهي حيل يكشف دهاليزها الفيلم الوثائقي الجديد الذي أصدرته «نتفليكس» قبل أيام، تحت عنوان: «الشراء الآن: مؤامرة التسوق».

يأتي هذا الفيلم من تأليف وإخراج المرشحة لجائزة «إيمي» للأفلام الوثائقية، نيك ستيسي، لتنبيه المستهلك إلى الأكاذيب التي تم بيعها له وصارت تُكلفه الكثير، كما يكشف الستار عن حيل كبرى العلامات التجارية وأساليبها الذكية في اصطياد المستهلك وتحفيز رغبته الدائمة في الشراء، في عمليات تلاعب نفسي وعاطفي تضمن استمرار ضخ مزيد من الأموال لهذه الشركات العالمية.

خبراء الشركات العالمية يكشفون في الوثائقي كيف روّضت العلامات التجارية مستهلكيها (نتفليكس)

تلاعب نفسي

تقول المصممة السابقة في «أمازون»، مارين كوستا، التي ساعدت في تطوير الموقع: «إنك تتعرّض للخداع بنسبة 100 في المائة، وهذا علم مركب ومُتعمد، بهدف إقناعك بشراء المنتجات». وأشارت، خلال مشاركتها في الفيلم، إلى أن المسوقين يستخدمون الاختبارات والبيانات لتحديد كل التفاصيل، بما في ذلك الألوان، التي ستدر أكبر قدر من المال، من خلال تحفيز المستهلك على ضغط «اشترِ الآن»، وخيارات الشحن المجاني وغير ذلك.

بينما يكشف بول بولمان الذي أدار «يونيليفر»، وهي إحدى أبرز الشركات متعددة الجنسيات في العالم، وتُعد من أكبر منتجي السلع المنزلية، مثل مواد التنظيف وغيرها، عن أن شركته تصل لنحو ملياري مستهلك يومياً، مضيفاً: «لا أظن أن المستهلك هو الجاني في هذه الحالة، لأنه يتم تشجيعه على ذلك باستمرار». ويؤكد أنه حين تُرمى هذه المنتجات فإن ذلك لا يعني التخلص منها، فلا يوجد مكان للتخلص منها بشكل نهائي، بل ينتهي بها الأمر في مكان آخر على كوكب الأرض، مما يُنذر بمزيد من العواقب الوخيمة. ويتابع: «بعد 10 أعوام من إدارة (يونيليفر)، شعرت بأنني أستطيع إحداث تأثير أكبر في العالم بترك عالم الشركات».

من ناحيته، بيّن المدير التنفيذي لشركة «فريم وورك» المتخصصة في التقنية نيراف باتيل، الذي انضم إلى شركة «أبل» في عام 2009، أن النجاح الباهر الذي حقّقته «أبل» عبر إصداراتها المتعددة لجهاز «الآيفون» هو أمر أغرى معظم الشركات الإلكترونية الاستهلاكية التي اعتمدت هذا المسلك. وأضاف: «إذا كنت تصنع حواسيب محمولة، أو هواتف ذكية يملكها كل المستهلكين بالفعل، فسيعتمد نموذج عملك على أنهم بحاجة إلى استبدال ما لديهم». وتابع: «هناك قرابة 13 مليون هاتف يتم التخلص منها يومياً، وذلك رغم كونها بالغة التطور وباهظة الثمن».

يقدم الوثائقي صورة تخيلية لأطنان النفايات المتكدسة في المدن جرّاء هوس الشراء (نتفليكس)

هدر بيئي

وخلال اللقطات المتعددة المعروضة في هذا الوثائقي الصادم يمكن للمشاهد أن يرى بنفسه أكواماً من النفايات المتكدسة، كما أن الفيلم يقدّم أرقاماً جديرة بالاهتمام والتمعن، منها أن حجم النفايات البلاستيكية على مستوى العالم تصل إلى نحو 400 مليون طن كل عام، إلى جانب 92 مليون طن من نفايات المنسوجات سنوياً، وفي عام 2022 تجاوز حجم النفايات الكهربائية والإلكترونية حدود 62 مليون طن؛ مما يعني أن الإسراف في الشراء يشكّل أيضاً خطورة بالغة على الكوكب، ويتسبّب في تراكم النفايات على المدى الطويل.

ملصقات كاذبة

في مشاركة لها في الفيلم تقول المهندسة الكيميائية، جان ديل: «بناء على رأيي الذي بنيته من زيارة آلاف المتاجر، ومحاولة إيجاد مصانع تعيد تدوير الأشياء، تبيّن لي أن أغلب ملصقات قابلية إعادة التدوير على العبوات البلاستيكية كاذبة». وتضيف: «عملت في أشهر العلامات التجارية التي تصنع الأحذية والملابس والألعاب، وهذه الشركات تحرص فعلاً على جعل مصانعها تعمل دون إلحاق الضرر بالبيئة، إلا أنه بمجرد أن يصنعوا المنتج ويضعوه على رف المتجر، فإنهم يتبرؤون منه»، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من البلاستيك هي مواد غير قابلة لإعادة التدوير.

ويختتم الفيلم الوثائقي الذي يمتد لنحو 90 دقيقة، فصوله بتوجيه نصيحة إلى المستهلكين أن يكونوا أكثر وعياً، ويتجنبوا الوقوع في فخ إدمان التسوق أو اقتناء منتجات لا يحتاجون إليها، مع تأكيد أن المعلومات الواردة فيه لن تروق لمُلاك الشركات العالمية وتهدد بتضخم ثرواتهم التي تستند إلى هوس الشراء بالدرجة الأولى.